ليلى الشافعي
اعرب المغني سامي يوسف عن سعادته لتواجده في الكويت لانه يشعر بانه بين اهله وبيته.
وقال، خلال المؤتمر الصحافي الذي نظمته لجنة «هلا فبراير 2008» بمناسبة مشاركته في الامسية التي ستقدم اليوم الساعة السابعة والنصف مساء على مسرح هلا فبراير، ان الشعب الكويتي ذواق للفن الراقي، ولاحظت ذلك عندما اتيت في هلا فبراير الماضي ووجدت القاعة مليئة بالجمهور وهم ينتظرون ما اقدمه من اغنيات، لذا اشكر كل الكويتيين الذين استضافوني ورحبوا بي في الكويت، كما اشكر منظمي هلا فبراير واشكر برنامج «ايمانيات» وبالاخص الاخت شروق الصانع لعملها الدؤوب وجهودها المخلصة.
واشار الى انه يتابع ما يحدث في العالم، خاصة في فلسطين، وذلك لما له من تأثير على شخصه وفنه وعلى الاغاني التي تحمل معنى الالم والمعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني.
واضاف: يجب ان نتعاطف بكل الطرق معهم، وانا كفنان احس بآلامهم واريد ان اصنع فنا جديدا وان ابدع في فني، فأنا لست ممن يصدر البوما في السنة، واذا جاءت ظروف تلهمني يمكن ان اصنع فنا كي اعبر عما بداخلي من احاسيس.
وردا على سؤال هل لديه توجه ان يقدم اعمالا اجتماعية تنفع المجتمع، قال يوسف: الفن لا ينبغي ان يكون محصورا في شيء، سواء كان اغاني دينية او اخرى، المهم ان يعبر عن مشاكل المجتمع، وقد اتصل بي مخرج كبير في هوليوود يطلب مني ان اقوم بتلحين وغناء اغاني الفيلم، والبومي الجديد يشعر به كل الناس وانا سعيد جدا لكوني في الكويت لأنها عاصمة الثقافة.
وحول كونه تخصص في الاغاني الدينية واذا كان يجد ان هناك من يعطل مسيرته من الغرب لأنه مسلم، اجاب: ابدا لا اشعر بان هناك حربا ضدي او هجوما يوقفني في الغرب، بل نحن المسلمين نميل الى نظرية المؤامرة، وفي الغرب الدنيا مفتوحة وليست هكذا والاعلام الغربي ساندني بشكل كبير، وقامت كبرى الصحف هناك بعمل حوارات ولقاءات موسعة معي، لكن اللافت للنظر ان الهجوم اشعر به في الشرق وليس في الغرب
فن نظيف
واضاف، منذ اصدرت البومي «المعلم» كانت هناك مساندة كبيرة وشعبية وكان الطلب كبيرا عليه ولكن من ناحية الاعلام لم يكن هناك الدعم الذي يتلقاه من ابواب اخرى للفن، وكان عندي حفلة في اضخم قاعات بريطانيا وكان الآلاف يحاولون الدخول وكانت الكراسي ممتلئة وارسل وقتها لي رئيس وزراء بريطانيا رسالة مصورة مهنئا، فالدعم في الغرب موجود ولكن اشعر بالمعارضة في الشرق وانا لدي رسالة احب ان اوصلها وان اقدم فنا نظيفا وان ابتغي مرضاة الله عز وجل.
وعما يقدمه اليوم في الكويت قال: ستكون هناك اغان جديدة لم تسمع من قبل وحتى الاغاني القديمة التي قدمتها ستكون بتوزيع جديد اشرفت عليه بنفسي واتمنى ان تكون ليلة مباركة.
وردا على سؤال، هل عندك توجه لتقديم اغاني الحب بعد الاغاني الدينية؟ اجاب: الحب من اجمل الاشياء في العالم وكل مسلم عاشق، وعليه ان يتفكر ويتدبر فهو يحب ربه ويحب نبيه، ويحب اخوته ويحب الانسانية ولدي اغان تتحدث عن حب الأم، اما عن الحب بشكل عام فقد اخترت الا اغني فيه وهناك من كفوا في ذلك، ومعاني الحب كثيرة وخاصة حب الاصدقاء.
مشاعر داخلية
وحول تأثير والده على مسيرته ومدى تأثره به؟ قال سامي: لوالدي تأثير عميق في كل النواحي ولكن لم يكن هو الذي دفعني واثر علي في ان اؤدي اغاني دينية، لا ارى نفسي كمنشد ديني فقط، بل انا فنان يتأثر بما حوله وعليه ان يغني بما يشعر به، وعند اصدار البومي «المعلم» كنت احس ان الحب لله وللرسول ( صلى الله عليه وسلم ) واصبحت داخل نمط معين انه منشد ديني ولم اكن اعرف وقتها ما معنى منشد والآن احس بان هناك مواضيع اخرى استطيع ان اغنيها مواضيع اجتماعية وانسانية تحمل طابع الانسانية وعلى الفنان ان يغني بما يشعر بداخله وليس ما هو مطلوب في السوق.
دعم إعلامي
وعن صحة ما قاله من محاربة دول الشرق له اوضح سامي قصده وقال: انا احب العرب والمسلمين واحب العالم العربي بشكل كبير واشعر معهم كأنني في بيتي وبين عائلتي، ولكن هناك بعض القنوات الغنائية والموسيقية كان لديها طلب كبير على البومي «المعلم» ولكن بعد فترة اصبحت تضعها قبل صلاة الفجر او في العيد او في رمضان وتضع في معظم الاوقات كليبات اخرى، وفي الامارات كانت اغنية «حسبي ربي» اكبر المبيعات هناك وعندما رأوا ذلك تحولوا الى اغاني البوب وهذا من ناحية الاعلام وليس الجمهور.
واصدرت كليبا منذ 4 شهور وكان الطلب عليه وصل الى مليون شخص اذا قارناه باصدارات الفنانين العرب يثبت ان هناك طلبا من الجمهور ولكن القنوات ووسائل الاعلام لا تدعم ذلك.
الصفحة في ملف ( pdf )