ضاري المطيري
أكد الأستاذ المشارك بكلية القضاء وعضو مجلس هيئة حقوق الإنسان في الرياض الداعية د.عبد العزيز بن فوزان بن صالح الفوزان أن الاختلاط بين الجنسين في الدراسة والتعليم محرم شرعا وهو مدعاة إلى تيسير الرذيلة لذوي القلوب المريضة، وأوضح أن من يحتج بصلاة النساء والرجال جميعا في المسجد كما في العهد النبوي إنما هو جاهل بالشريعة وبالواقع حيث ان هذا الدليل يعد دليلا ضده وإلا فكيف يفسر فصل صفوف النساء عن صفوف الرجل، وماذا يقال عن تخصيص النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بابا للنساء دون الرجال، وما رده على أمر المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) للرجال بالانتظار بعد إنقضاء الصلاة حتى تتمكن النساء من الخروج من المسجد تفاديا للخلطة.
وأوضح الفوزان ردا على من يزعم أن العناية بالتربية تكفي عن فصل الاختلاط أن فصل الطلاب عن الطالبات بحد ذاته يعد من التربية، وأما من يقول بوجوب تغليب مبدأ حسن النوايا لدى الطلاب والطالبات فعليه بالنظر والتأمل إلى أمر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بالتفريق بين الإخوة والأخوات في المضاجع رغم أنهم لم يبلغوا الحلم ولم يعرفوا معنى الشهوة بل لم تتأثر فطرتهم السليمة وتنتكس لكي يخشى عليهم من الوقوع بالفاحشة فهل يعني ذلك أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يكرس فينا معنى إساءة الظن بالآخرين أم هي التربية والوقاية التي يدعو إليها العقلاء؟
ونبه الفوزان على أننا في دول الخليج على وجه الخصوص نواجه هجمة شرسة ودعاوى باطلة تنادي بالاختلاط في مراحل التعليم مؤكدا أن هذا الأمر لا يقتصر على دولة دون الأخرى، وحول الهجمات المتوالية في كل حين على جلباب المرأة المسلمة والنقاب على الأخص بين أنها هجمات من حاقدين سواء من الغرب أو من ضعاف القلوب من المسلمين مؤكدا أن الشبهات في أكثرها صادرة عن أناس جهال في الشريعة الإسلامية لا يحسنون منها شيئا، كان ذلك الحديث الشيق والنافع في لقاء جمع «الأنباء» مع فضيلته في مقر إقامته في فندق كراون بلازا، وذلك بعد قدومه للكويت وإلقائه محاضرة في ختام مشروع جدد إيمانك التابع لمبرة الإحسان الخيرية، وللعلم فضيفنا ممن تفضل الله عليه بالتلمذة بين يدي كبار العلماء كإبن باز والعثيمين وإبن جبرين وهو أيضا المشرف العام على مؤسسة رسالة الإسلام الدعوية والتي تركز على إيصال صورة الإسلام الداعية للمحبة والألفة إلى غير المسلمين في الخارج.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )