بشرى الزين
يتراءى للناظر من بين الابراج الشاهقة والبنايات المسطحة، ومن بعيد يطل بقبابه العالية ذات الطابع الطيني الاحمر والنقـــوش الرخاميــــة التي علت سقفــــه وباحـــات قاعاتـــه.
هذا البناء الفريد وسط منطقة الفنطاس اسر بمعماره عددا من زوجات السفراء واعضاء الجالية البريطانية في الكويت في صباح اراده صاحب الدعوة الفلكي عادل السعدون ان يكون تجمعا عالميا احياء لـ «يوم المرأة العالمي».
عادة درج على الاحتفال بها السعدون لإبراز دور المرأة ومكانتها في المجتمع الكويتي وعبر العالم من خلال جميع النشاطات الثقافية والسياسية والاجتماعية خاصة في الكويت.
يقول السعدون في تصريح لـ «الأنباء» ان المرأة الكويتية مازالت لم تحقق ما ترغبه ولم تأخذ حقها بالكامل في العمل السياسي والبرلماني في وقت لم تصل فيه إلى مجلس الامة رغم خوضها الانتخابات وترشحها فهي تلقى منافسة شديدة من قبل الرجل.
واشار الى ان كفاءة بعض النساء الكويتيات تفوق كفاءة الرجال الذين لايزالون يتربصـــون بالمرأة بتفكيرهــــم العشوائي وانحيازهـــم اللامشــروع.
ونفى السعدون ان يكون حصول المرأة الكويتية على حقها السياسي مجرد «منحة» بل انه توج بعد مطالبات ناضلت من اجلها المرأة منذ ستينيات القرن الماضي، الى ان سنحت الفرصة في عهد سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد واثناء حكم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد، فكان انجازا تاريخيا يحسب للكويت.
ودعا السعدون المرأة الى ان تكون على قدر المسؤولية وان تثبت جدارتها بحقها وبأهليتها وكفاءتها للوصول الى مجلس الامة وتمثيل الشعب، ولا تعطي الفرصة للرجل لان يجد عليها مآخذ ضدها، لافتا الى ان المتربصين كثر من اعضاء مجلس الامة الذين يفكرون دائما باسقاطها.
وذكر بالنساء الكويتيات «النماذج» اللواتي بلغن مناصب وزارية وادارية اثبتن من خلالها دورهن الفعال ورسخن ثقة المجتمع بهن رغم العقبات التي وضعت امامهن، مشيرا الى ان الطريق طويل لتجاوز كل هذه العراقيل.
الصفحة في ملف ( pdf )