ألقى ممثل صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح في افتتاح اعمال الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الاسلامية المنعقدة في عاصمة جمهورية السنغال دكار كلمة الكويت. وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد:
الرئيس عبدالله واد، رئيس جمهورية السنغال الصديقة، رئيس القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الاسلامي، رؤساء الدول الاسلامية، الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي، يسعدني في مستهل كلمتي ان اتقدم اليكم بخالص التهنئة بمناسبة ترؤسكم لاعمال هذه القمة المباركة، مؤكدين ثقتنا التامة انكم ستقودون اعمالها بالنجاح المأمول بمشيئة الله وتوفيقه لما عهد فيكم من خبرة ودراية.
منتهزا هذه المناسبة للاشادة المقدرة لاخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة رئيس القمة الاستثنائية لمنظمة المؤتمر الاسلامي وعبدالله احمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا رئيس مؤتمر القمة الاسلامية العاشرة والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلو لما بذلوه من جهود مخلصة ومثمرة وعمل دؤوب في سبيل تطوير العمل الاسلامي المشترك وتحقيق الاهداف والمقاصد النبيلة للمنظمة.
كما اتقدم بالشكر الجزيل لجمهورية السنغال قيادة وشعبا على حسن الاستقبال والحفاوة وكرم الضيافة متمنين لها ولشعبها الصديق دوام التقدم والازدهار.
يواجه عالمنا المعاصر تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية خطيرة وغير مسبوقة باتت لها انعكاساتها السياسية على امن واستقرار دولنا وشعوبنا الاسلامية، مما يتطلب تعاوننا مع قوى الخير في العالم لمواجهتها مستمدين من قيمنا وتقاليدنا الاسلامية العريقة العزم والقوة لنساهم في تعزيز الامن والاستقرار الدوليين ولتقوم الدول الاسلامية ضمن اطار منظمة المؤتمر الاسلامي بدورها كقوة للسلام والوئام والوسطية المستنيرة.
مستذكرين بكثير من التقدير الدعوة الكريمة التي وجهها اخي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة الى قادة الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي لعقد قمة استثنائية في مكة المكرمة لتدارس التحديات الكثيرة التي تواجهنا بغية توحيد الصف الاسلامي ووضع حد لحالة الفرقة والاختلاف.
وكان من ثمرة ذلك اللقاء المبارك اقرار برنامج ما تعارفنا على تسميته بمشروع الخطة العشرية الذي يستعرض ابرز التحديات التي تواجه امتنا الاسلامية وسبل التعامل معها باعتباره برنامج عمل لنا.
وكنا قد اكدنا كدول اعضاء في هذه المنظمة أن برنامج عمل بحجم ونوعية هذه الخطة العشرية الطموحة يتطلب قيام الدول الاعضاء اولا بعملية اصلاح داخلية للمنظمة ومراجعة ميثاقها واعادة هيكلة امانتها العامة ومختلف اجهزتها العاملة الاخرى ويفعل مؤسساتها ويعزز علاقاتها ويدعم العمل الاسلامي المشترك نحو كل ما نتطلع اليه ونتمناه.
وان الكويت انطلاقا من تحملها لمسؤوليتها بدعم منظمة المؤتمر الاسلامي واجهزتها التابعة لها ولتحقيق اهدافها المنشودة وتفعيل ادائها لخدمة الاسلام وقضايا المسلمين فقد وافقت على زيادة مساهمتها في ميزانية البنك الاسلامي للتنمية الى ما نسبته 12% من رأسمال البنك ودعم صندوق التضامن الاسلامي بالمساهمة بمبلغ 500 الف دولار اميركي لزيادة رأس ماله والوقفية المخصصة لهذا الصندوق. كما واصلت الكويت دورها في دعم الدول الاسلامية والدول النامية على حد سواء من خلال التفاعل مع المبادرات الاسلامية بهذا المجال ومنها على سبيل المثال اعلان دعم الكويت للصندوق الدولي المخصص للقضاء على الفقر التابع للبنك الاسلامي للتنمية بمبلغ 300 مليون دولار اميركي كما يقوم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بمهامه في تقديم القروض الميسرة لتمويل المشاريع التنموية في كثير من الدول العربية والاسلامية لمساعدتها على تحقيق اهدافها التنموية وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين.
الصفحة في ملف ( pdf )