دانيا شومان
في كل قصة لابد من ان نغير اسماء اصحابها وذلك بسبب حساسية قضايا النزيلات اللاتي التقينا بهن. وفي هذه الحلقة سنلتقي بامرأتين نزيلتين متهمتين بابشع جريمة يمكن ان تتهم بها امرأة وهي ممارسة اقدم مهنة في التاريخ.
لم نعتقد ان نزيلة متهمة بذلك ستتحدث او تروي حكايتها لنا، ولكننا وجدنا امرأتين تجلسان الى جوار بعضهما فقمنا بالتحدث معهما بتحفظ شديد في البداية ولكنهما بعد حديث قصير ووعد بعدم كتابة اسميهما الصريح ولا اي اشارة عنهما وعن حياتهما ومع تغيير شيء من التفاصيل التي لا تؤثر في قصتهما وافقتا على الحديث معنا.
وافدتان عربيتان متهمتان بابشع جريمة، ممارسة اقدم مهنة في التاريخ او كما يقول ملفهما القضائي «ممارسة الدعارة».
تحدثتا معا في لقاء مشترك ولاول مرة نستضيف امرأتين في ذات القضية تتحدثان عن قصتهما الغريبة جدا وتفسيرهما.
وافدتان عربيتان الأولى عمرها 35 عاما والثانية 26 عاما، تتمتعان بجمال هادئ رغم انه كان يبدو عليهما انهما غير هادئتين مع تحفظهما.
تحدثتا عن قصتهما بشيء من الحسرة والندم، انكرتا تماما تهمة الدعارة ووضعتا اللوم على شخص ورطهما في هذه القضية.
الأولى اسمها وفاء (35 عاما) والثانية ابنة عمها اسمها خلود (26 عاما) كانتا تجلسان بجانب بعضهما وعندما اقتربت منهما وحاولت الحديث مع وفاء قالت لي «نحن الاثنتان متهمتان بقضية دعارة وبنفس القضية وها نحن هنا في السجن نقضي عقوبة الحبس خمس سنوات لكل منا بعد ان اثبتت علينا التهمة بشكل كامل ومحكم ومدروس من قبل صديقي» ومن هنا كانت بداية هذا اللقاء المطول معهما بوقت واحد.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )