أسامة أبوالسعود
أقام المكتب السياسي لحركة التوافق الوطني الاسلامية مؤتمر التوافق السنوي الخامس تحت عنوان «آفاق ترشيد العمل السياسي الوطني» برعاية وزير التجارة والصناعة وعضو مجلس الامة السابق صلاح خورشيد بفندق هوليداي ان داون تاون - الشرق - وبحضور نخبة من المثقفين والسياسيين.
افتتح المؤتمر بكلمة لأمين سر حركة التوافق شيبة بن شيبة رحب خلالها بالحضور، وأضاف قائلا: انطلاقا من مهمة الحركة «الرقي بالعلاقات الحضارية للمجتمع الكويتي نحو التكامل الانساني»، ودعما لاهدافها وبناء على الاسس والقيم المعتمدة، وبمناسبة اسبوع الوحدة الاسلامية، قامت الحركة بطرح عناوين تحاكي الهموم الوطنية لمؤتمر التوافق السنوي لما لها من اهمية في وقتنا الحاضر، وبهدف نشر الثقافة المجتمعية لترشيد وصناعة القرار السياسي الوطني، اعتمدت حركة التوافق الوطني الاسلامية لمؤتمر التوافق السنوي الخامس عنوان «آفاق ترشيد العمل السياسي الوطني» وذلك لأهميته في حياة المجتمعات الديموقراطية بمفهومه العام واسقاطه على القوى السياسية الكويتية العاملة على الساحة العامة من حيث مخرجات اعمالها وعلاقاتها البينية، وكذلك علاقاتها مع السلطة التنفيذية بهدف تشخيص مواطن الخلل في العلاقات بشكل عام، مع تحديد مكامن ترشيدها مؤسسيا ومنهجيا للنهوض بالعمل السياسي والتنمية الوطنية. هذا وستتم معالجة هذا العنوان من خلال اوراق عمل علمية مقدمة من نخبة من الباحثين والمتخصصين بناء على المحاور الاربعة المعتمدة لهذا المؤتمر، وهي: ترشيد مخرجات اعمال القوى السياسية الكويتية والكتل البرلمانية، تطوير العمل الحكومي نحو المنهجية الاستراتيجية، ماهية وآفاق التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وترشيد العمل السياسي الوطني نحو ممارسة ديموقراطية متكاملة.
وأكمل بن شيبة: ان الحراك السياسي على الساحة الكويتية من قبل المجاميع السياسية ومختلف هيئات المجتمع المدني، بالاضافة الى قدم المشاركة في الشأن العام من قبل المجتمع الكويتي ومنذ بداية تأسيسه لم يرق لمستوى العمل الحزبي المنظم، مما يجعلنا نتساءل عن ماهية التأخر عن بلوغ المستوى التنظيمي الراشد للمجاميع السياسية، ويجذبنا للتعرف على كيفية تأسيس هذه المجاميع وبروزها على الساحة العامة، وانطلاقا من الظروف الموضوعية للعمل العام في الساحة الكويتية ومن خلال قراءة سريعة لتاريخ تكوين تلك الجماعات، نجد أنها نابعة من توجهات عقائدية تمثل مدارس فكرية معينة انطلقت من الواقع القومي العربي في الربع الثاني من القرن الماضي، وكذلك من مدارس فقهية اسلامية مختلفة تابعة للحوزات والمدارس الدينية في دول الجوار والاقليم، وبما ان المجتمع الكويتي منفتح بطبيعته على مختلف الثقافات، وكذلك لكونه تشكيلة من ثلاث هجرات رئيسية من الشرق والشمال والجنوب، فمن الطبيعي ان يتأثر ابناؤه بالامتدادات الفكرية المحيطة، فقد كان في ذلك العامل الاساسي والرئيسي للتشكيلة المولدة للحراك السياسي ومخرجاته.
الصفحة في ملف ( pdf )