Note: English translation is not 100% accurate
عبدالكريم: الانتصار أذل جيش إسرائيل وعزز ثقة اللبناني والعربي بنفسيهما
الأحد
2006/8/20
المصدر : الانباء
أكدت سورية أمس دقة المرحلة الحالية امام عدو اسرائيلي خبيث وشرس لا حدود لأطماعه ودعت الى تنمية القدرات الذاتية وتوسيع نطاق علاقات التحالف والتآزر بين الاشقاء وأصحاب المصلحة علي الصعيدين العربي والاسلامي.
جاء ذلك على لسان السفير السوري لدى الكويت علي عبدالكريم في حديث خاص لـ «كونا». وقال «يجب ألا نشعر بالاطمئنان فإسرائيل عدو وما تقوم به من انتهاك لحقوق الانسان الفلسطيني واللبناني والسوري والعربي بوجه عام يهدد السلام العالمي ككل».
وأضاف ان أطماع اسرائيل ليست محصورة بالاستيلاء على الحقوق والأراضي الفلسطينية بل هي تهدد سورية ومصر والسعودية وايران والخليج، داعيا الى ان يتكامل العرب في علاقاتهم الاقتصادية وتجاراتهم البينية وفي توحيد رؤيتهم وموقفهم في المحافل الدولية وان يتكاملوا في تحديد مصدر الخطر.
وأردف قائلا: «يجب ان يقرأ الخطر قراءة سليمة وعدم تسمية الاشياء بغير اسمائها، أو الاختباء وراء الأصابع، فالحقيقة ظاهرة وعدوان اسرائيل لا يميز بين مسالم وغير مسالم». وقال ان اسرائيل لا تراعي الشرعية الدولية ولا صيغ المفاوضات أو قرارات الأمم المتحدة وبالتالي فان ما جرى من عدوان وحشي على لبنان كان مخططا له ومبيتا ومتفقا عليه بين اسرائيل والولايات المتحدة.
ولم يستبعد السفير عبدالكريم قدرة اسرائيل على الايذاء، بما تملك من امكانات وقدرات تسليحية ونفوذ دولي اذ قال في هذا السياق «نعم، بوسع اسرائيل ان تؤذينا لكننا عندما نملك ارادة الدفاع عن حقنا وتوحيد صفوفنا فانها تصبح في وضع تحسب فيه الف حساب لهذه القوة».
وقال «وهذا ما جرى في جنوب لبنان، حيث تمسكت المقاومة بحقها ونظمت صفوفها واستخدمت ادواتها باتقان فأذلت جيش اسرائيل وجعلت المجتمع الدولي يحترمنا ويحسب حسابا لنا». وفي هذا السياق اشاد بالصمود الذي حققته المقاومة اللبنانية وقال انه «شكل انتصارا ورفعة لثقة اللبناني والعربي بنفسيهما تجاه كل صيغ الاحتلال والعدوان وهز هيبة الردع التي حرص الاسرائيليون، وعلى مدى عقود، على بنائها وتخويف العرب بها».
وندد السفير السوري بالخطط الداعية الى رسم ما يسمى بـ «الشرق الأوسط الجديد» أو «الشرق الأوسط الكبير» محذرا من انه خطر يراد له ان يتم عبر حروب طائفية. وقال ان هنالك مخططا شرسا وانه ينبغي على الجميع التنبه اليه مؤكدا ضرورة رفض كل مظاهر الفتنة والاقتتال الطائفي وتمييع الموقف وتقديم الثانوي على الجوهري.
وأكد ان هذا الخطر السرطاني ردت عليه المقاومة في لبنان بشكل رائع ونجحت في توحيد الشارعين العربي والاسلامي وتوحيد المسلم والمسيحي والشيعي والسني وإلغاء الفوارق التي أريد لها ان تكون هدفاً. ومضى يثني على المقاومة اللبنانية قائلا: «هذا الانتصار وتداعياته انعكس ايجابا على سورية ومصر ودول الخليج والمنطقة برمتها».
قال ان التفكير كان قائما في توسيع نطاق الحرب ضد لبنان لتصبح اقليمية فيما بعد «لكن هذه التوسعة لو تمت لنالت اسرائيل حسابا ليس باليسير». واضاف ان اسرائيل دققت وترددت قبل ان تحجم عن مثل هذه المعركة مؤكدا ان سورية، كانت، كما اعلنت على لسان وزيري خارجيتها واعلامها وعلى كل المستويات، «جاهزة للرد اذا ما تعرضت الى أي عدوان».
اقرأ أيضاً