دعا مرشح الدائرة الـ 2 (الضاحية - الشويخ - الصليبخات) هيثم حمد الشايع الى التعامل مع قضية الفائض المالي المتحقق في الميزانية العامة للدولة بكثير من الوعي والجدية لتتحقق التنمية المنشودة للكويت والتي تعاني من بطء في تفعيل آلياتها لبطء اتخاذ القرار السياسي، الامر الذي اضاع على الدولة الكثير من الفرص خلال السنوات العشر الماضية.
وقال الشايع، في بيان صحافي، ان عدم التخطيط لما يراد للكويت ان تكون عليه يجعل هذه الفوائض عرضة للعبث والتبذير والاستخدام السيئ ولا ادل على ذلك من الاقتراحات النيابية في المجلس السابق التي كانت تســـتند في مجمـــلها الى وجود فوائض مالية يجب ان يستفيد منها المواطنون دون تحديد طريقة مثلى لاستفادة هؤلاء المواطنين الا على هيئة دفعات نقدية وهو ما يعني باختصار صرف الفوائض دون تحقيق عوائد ثابتة منها تستفيد منها الاجيال المتعاقبة الحالية والتي ستجيء من بعدها.
وذكر ان انشاء مستشفيات على طراز عالمي على سبيل المثال بجزء من هذه الفوائض يحقق هدفين رئيسيين، اولهما خلق فرص عمل جديدة للشباب الكويتي القادم لسوق العمل حتى ان اسند امر ادارة هذه المســتشفيات لمتخصصين عالميين، اذ يجب النص دائمـــا على توظيف نسبة محددة من المواطنين فيها وثانيهما تحقـــيق ايرادات من خلال الوافدين للعــلاج فيها من داخل الكويت وخارجها، خاصة اذا تم التسويق لها بشكل جيد في المنــطقة المحــيطة بالكويت التي تعد نقــطة ارتكــاز بين ثلاثة تجمعات بشرية رئيسية في الشرق والشمال والجنوب.
وقال الشايع ان صياغة هدف مثل ان تكون الكويت على سبيل المثال قبلة للسياحة الطبية او مزارا تعليميا سيفرض نمطا معينا من التفكير في طرق انفاق هذه الفوائض بما تتحقق معه الاهداف المنشودة منها، غير ان المضي قدما دون مسار واضح سيسهم في بعثرة ما جنته الكويت من فوائض يمكن الا تتكرر في قابل الايام.
واشار الشايع الى ان ذلك لا يعني انه يقف ضد ما يمكن ان يسهم في رفع المستوى المعيشي للمواطنين، الا ان الاصرار دوما على ان رفع مستوى المعيشة لا يتحقق الا بزيادة نقدية للمواطنين فيه تجهيل للمواطن وتغييب للوعي لديهم ولرغبتهم في ان تكون الكويت دولة ثرية لهم ولابنائهم ولا يقتصر ثراؤها على الجيل الحالي دون جيل الابناء والاحفاد في مقبل الايام.
الصفحة في ملف ( pdf )