بيان عاكوم
توقع المحلل السياسي والكاتب في جريدة «النهار» اللبنانية راجح خوري تدهور الاوضاع الامنية والسياسية في لبنان في المرحلة المقبلة، خصوصا في ظل تعقيد الازمة وعدم التوصل الى حلول في تقريب وجهات النظر بين الافرقاء اللبنانيين.
وقال خوري في حديث مع «الأنباء» على هامش انعقاد الملتقى الاعلامي العربي الخامس الذي يعقد في الكويت: ان لبنان يراوح فوق سقف الازمة التي تبدو وكأنها تستنسخ نفسها من خلال الاحداث المتتالية في لبنان.
واكد خوري سقوط المبادرة العربية في ظل انعدام وجود مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية بعد الانتقادات المتكررة التي وجهتها المعارضة للعماد ميشال سليمان.
وعن قراءته لإعلان ميشال سليمان تركه لقيادة الجيش قبل انتهاء المدة المحددة له قال: «هذا الامر سيدخلنا في ازمة جديدة خصوصا في ظل استحالة تعيين قائد جديد للجيش، وهذا سيؤدي الى خلافات على قيادة الجيش ستأخذ اتجاهات طائفية وانقسامات داخل كبار الضباط في الجيش، لافتا الى ان الفراغ هنا سيكون مستحكما في رئاسة الجمهورية ومجلس النواب والحكومة التي تعتبر غير شرعية، وكذلك في قيادة الجيش مما يعني ان الدولة فقدت كل المؤسسات الضامنة لها، فقدت المؤسسة السياسية والركون الى المؤسسة العسكرية التي تعني الامن، والامن في لبنان حساس جدا».
ورأى خوري ان الحل الوحيد الذي يمكن ان ينقذ لبنان هو محاولة اللبنانيين عزل انفسهم عن التدخلات الخارجية، لافتا الى ان لبنان اصبح ساحة لصراع استراتيجي كبير بين اميركا واسرائيل من جهة وسورية وايران من جهة اخرى، واذا لم يُحيدوا انفسهم سيدفعون ثمنا باهظا.
وعن المحاولات العربية لحل الازمة وخصوصا من طرف الكويت قال «أعرف تماما ان الكويت تحاور بعيدا عن الاضواء لتستكشف ما اذا كان ممكنا رسم خط جديد يمكن ان يفضي الى فتح ابواب تؤدي الى حل ما في لبنان، لافتا الى تيقنه من ان الكويت لا تبذل الجهود إلا اذا كانت متأكدة من التوصل الى نتيجة».
وعن مناورات اسرائيل، اعتبرها خوري انها محاولة لإعادة بناء عقيدة قتالية لدى اسرائيل لتصحيح صورتها بعد فشلها في حرب يوليو 2006.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )