عبدالهادي العجمي
أكد النائب السابق ومرشح الدائرة الانتخابية الثانية خلف دميثير ان العمل الديموقراطي في الكويت انحرف عن مساره من خلال ممارسات بعض النواب واصفا بعضها بالمخجل والضعيف والمهين.
وقال دميثير اثناء لقائه أهالي الدائرة الثانية في صالة المعجل بمنطقة الفيحاء:
يسعدني ان اسمع رأيكم وتوجيهكم وانتقاداتكم واتمنى ان نوفق بتوجهاتنا لما فيه الخير لهذا البلد الطيب ويسعدني في هذه المناسبة ان احيي اهل الكويت جميعا وخاصة أهالي الدائرة الثانية الكرام على استقبالهم لنا وهذه عادة أهل الكويت الكرام دائما القلوب والصدور مفتوحة لاستقبال بعضنا البعض، وأنطلق في بداية حملتي الانتخابية من منطقة الفيحاء المنطقة التي يعتز بها كل أهل الكويت والفيحاء لها مكانة في نفوس كل الكويتيين ونتمنى ان تكون انطلاقتنا انطلاقة جيدة مقبولة عن أبناء هذا الوطن العزيز ونتمنى ان يوفقنا الله لما فيه خير لهذا البلد ولما فيه مستقبل هذا البلد بأن نضع الرجال المناسبين في الاماكن المناسبة ونخدم بلدنا بشكل أفضل، من العيب على الانسان ان يتكلم عن نفسه ولكن اعتقد انه في هذه الأمسية من الواجب ان نتبادل الرأي ونتبادل الفكر ونتبادل المشورة لطموح هذا المجتمع حتى يسير ويستمر إلى الأفضل ومن أجل هذا البلد الذي رعانا وربانا وأحسن تربيتنا بأن نعطيه لا ان نأخذ منه وان نكون معطائين لبلدنا الكريم.
وأود أن أبين في هذا اليوم الطيب الذي التقي فيه مع اخواني اهالي الدائرة ضرورة ان نبدأ بارتقاء مسيرتنا الديموقراطية وليست الديموقراطية المنتقدة، الممارسة التي نمارسها كنواب في المراحل السابقة في تاريخ هذا البلد وخاصة انه في السنوات القليلة الماضية انحرف مسار الديموقراطية في الكويت من خلال ممارستنا كنواب، وظهرت تصرفات قد يكون بعضها مخجلا من الحكومة وتصرفات فيها من الضعف والمهانة وقلة الهيبة لهذا الوطن العزيز من خلال ضعف هيبة الحكومة ومن خلال الممارسات المبالغ فيها والممارسات التعسفية في استخدام السلطة مما ادى إلى انحراف السلطة الدستورية واتخذت مسارات فيها مثالب واخطاء يعيبها المواطنون على هذه المسيرة ونجد ان هناك تعثرات نتجت عنها اكثر من مرة حلول مفاجئة لمجلس الامة، المؤمل من مجلس الامة ان يكون دوره قائما ومميزا ومخلصا ومجردا من الانانية ومن ضيق الافق والمصالح والالتفات إلى هذا الشعب الكريم ولهذه الارض الطيبة ولمستقبل هذا البلد بأن نعمل مع بعض من دون أنانية ومن دون مبالغة في التعسف في استخدام الادوات الدستورية ومن دون تصفية الحسابات ومن دون الضغائن وما يجول في النفوس والخواطر ووساوس الشياطين في نفوس البعض ما أدى إلى ان المسار الديموقراطي للاسف صار مسارا لا يبشر بمستقبل خير، ويجب ألا تعتمد حرب المصالح وحرب الكراسي وحرب قوة النفوذ ولي الذراع من خلال ممارسة للاسف ليست هي المطلوبة لايجاد مسيرة ديموقراطية نزيهة ومقنعة لهذا الوطن الطيب المعطاء.
واضاف: لقد تركنا جوانب كثيرة في مجلس الامة واسمحوا لي بان اكون شاهد حق على المسار الخاطئ والممارسة الخاطئة ويجب ان ننتقد انفسنا في مجلس الامة، تفرغنا للصراعات السياسية والتحزبات وتركنا جانبا مهما هو بناء الإنسان الكويتي بناء صحيحا من خلال الطفل الكويتي والطفلة الكويتية في مدارس الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعات والمعاهد هؤلاء التلاميذ والتلميذات ماذا يدور حولهم وين بنوصلهم وماذا نهدف منهم، الشعوب تبني مستقبلها من ابنائها، من الثروة البشرية الانسان نسينا هذا وتفرغنا للصراعات الجانبية والصراعات الوهمية، هذا (الانسان) يجب ان يخلق فيه من خلال اهل الفكر والعلم والدين وأهل المسؤولية من حكومة ومجلس واعلام، الغيرة على دينه الاسلامي والحرص عليه.
الصفحة في ملف ( pdf )