أسامة دياب
في ظل التجاهل الحكومي للمخاطر البيئية التي يعانيها اهالي المنطقة الجنوبية، تخطى الوضع البيئي حاجز القلق بالنسبة للسكان. وهناك اجماع على اعلان المنطقة الجنوبية منطقة منكوبة في ظل الانتهاكات البيئية التي تسلب حق الاهالي في العيش في بيئة نظيفة. فعلى مدار 14 عاما من عشوائية اتخاذ القرار وتجاهل دراسات المردود البيئي للمشاريع قبل انشائها، والملوثات الناجمة عن المصانع في منطقة الشعيبة الصناعية والمصافي والحقول التابعة للقطاع النفطي التي تحاصر السكان في كل مكان وتنخر في عظامهم، ما دفع الاهالي لاتهام الحكومة بالتقصير في الحفاظ على صحة المواطن، خصوصا بعد ظهور العديد من حالات سرطان الرئة والامراض الجلدية والفشل الكلوي بين اهالي المنطقة، كما كشفت احدث الاحصاءات عن تزايد اعداد المصابين بالسرطان في الكويت الى 1600 حالة سنويا، وبالرغم من علم الحكومة بكل مخاطر هذا الملف والوضع المزري الذي يعيشه اهالي المنطقة، لكن هناك انباء سمعها الاهالي عن عزم الحكومة على بناء مدينة صناعية جديدة بالقرب من المنطقة، ما دفع البعض الى ان يقول ان أمن وسلامة المواطن في المنطقة الجنوبية ليس على اجندة الحكومة.
«الأنباء» نزلت الى المنطقة واستمعت الى هموم وشجون الاهالي، كما استمعت لآراء بعض المرشحين عن الدائرة الذين أكدوا ان الملف البيئي على رأس أولوياتهم، وان المنطقة في حاجة لتدخل سريع تتكاتف فيه جهود الجميع لوضع حدا لمعاناة الاهالي والتأكيد على اعادة حق السكان المسلوب في ان يعيشوا في بيئة نظيفة وصحية.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )