دانيا شومان
«عام 2010 سيصل دخل الكويت من النفط أكثر من 9 مليارات دينار كويتي وحقيقة لا نعلم إلى أين ستذهب هذه الأموال» بهذه الجملة بدأ النائب السابق ومرشح الدائرة الـ3 أحمد المليفي ندوته النسائية التي أقامها في مدرسة نسيبة بنت كعب في منطقة الروضة مساء أمس الأول.
وقال المليفي «إن البلد يمر في منعطف خطير في ظل انتشار الفساد في عدد من القاعات في الدولة وأخطرها هو ما حصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية عندما انحدر مستوى الخطاب السياسي وسوء اللغة السياسية المستخدمة وكذلك سوء الحظ».
وأضاف: «على الرغم من الثروات الكبيرة فإن أموال البلد تصرف بطريقة سيئة وغير متوازنة والبلد لا يستحق ما يجري له من أمور أقل ما يمكن أن توصف به أنها تذهب به إلى طريق غير محمود العواقب، فمثلا رغم الدخل الكبير لا يوجد لدينا سرير طبي نفس بقية الدول ولا يوجد منزل صغير لأسرة كويتية ولا توجد فرص وظيفية فالبلد يعاني البطالة بشكل غير منطقي».
وأضاف: «المرأة شريكة بالتنمية لأنها جزء رئيسي وأساسي في هذا المجتمع وكل هذه القضايا تمسها بالقوة ذاتها التي تمس الرجل فهي شريكة في التنمية، التنمية التي لم يستطع أحد أن يعرف كيف يوظفها بطريقة صحيحة لأن البلد يسير ومنذ سنوات دون خطة استراتيجية، يمكن بواسطتها أن تدار كل هذه الأموال من دخل البلد لترفعه إلى مصاف الدول المتقدمة رغم الثروة الهائلة التي أنعم الله علينا بها، فنحن اليوم في نعمة وأخشى ما أخشاه أن يأتي يوم ونتحسر على حالنا لأن البلد يدور بلا خطة تنموية منذ سنوات».
وتطرق إلى أهم ما ينقص البلد من الخطط التنموية قائلا: «الصحة والتعليم، والتعليم هو على رأس الأولويات لأنه لا يمكن أن نصبح مجتمعا منافسا دون أن يكون لدينا متعلمون فالجهل هو أساس بذرة التطرف فهناك خلل كبير لدينا في مخرجات التعليم والتي لا بد من حلها أولا بالاهتمام بالمنهج التعليمي ومن ثم الاهتمام بالمعلم وهي القضية التي اضعها على أعلى سلم أولوياتي.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )