Note: English translation is not 100% accurate
الحكيم: حريصون على ألا يتحول العراق إلى محطة للعدوان
الخميس
2006/10/12
المصدر : الانباء
أسامة أبو السعود
اكد الأمين العام لمؤسسة شهيد المحراب السيد عمار الحكيم ان الكويت من اكثر الدول العربية تفهما لظروف العراق، وان المعاناة التي عاشها شعب الكويت خلال الاحتلال العراقي الغاشم جعلت هذا البلد قريبا من معاناة العراقيين.
واعرب خلال لقاء مفتوح في جمعية الصحافيين مساء امس الاول، عن قلقه من الاعتداءات على الحدود العراقية ـ الكويتية، مؤكدا ان التعقيدات التي يعيشها العراق تجعله بحاجة اكثر من اي وقت مضى لبناء شراكة استراتيجية اقليمية في المنطقة.
ثم القى السيد عمار الحكيم كلمة بدأها بتهنئة الشعب الكويتي والقيادة الكويتية ورئيس واعضاء جمعية الصحافيين بمناسبة شهر رمضان الكريم، مضيفا «زيارتنا للكويت تأتي في سياق الزيارات التي كان يقوم بها شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم للتشاور مع الكويت حكومة وشعبا وتدارس الهموم المشتركة، ونحن اليوم بأمسّ الحاجة لمثل هذه اللقاءات والتشاور، لاسيما ان الملف العراقي والمشاكل به لا تخص العراقيين وحدهم، سواء من حيث الخلفيات التاريخية او الآثار والتداعيات».
وتابع قائلا: كلها قضايا تفوق الحدود الجغرافية العراقية، وترتبط بأجندة اقليمية ودولية، سواء عناصر القوة فيها او الضعف، مما يتطلب مثل هذه اللقاءات للتشاور.
واكد ان الكويت كانت تمثل دوما البلد العربي الاكثر تفهما لظروف العراق، مضيفا «فالمعاناة التي عاشها شعب الكويت جراء الاحتلال العراقي الغاشم جعلت هذا البلد بحكومته وشعبه قريبا من معاناة العراقيين ومواسيا وشريكا لهم، سواء فيما قبل سقوط النظام او في ظروف سقوط النظام، وحتى في دعم العملية السياسية بعد سقوط النظام، ولذلك نشعر بكثير من الاعتزاز والاحترام والتقدير لموقف الكويت ولاهتمام الكويتيين عموما بالشأن العراقي».
واردف الحكيم قائلا «كان يسعدنا جدا ان نتلقى من المسؤولين في الحكومة الكويتية قرارهم بارسال بعثة ديبلوماسية رفيعة المستوى بقيادة سفير الى العراق، وهم بانتظار ترشيح السفير العراقي في الكويت، وايضا مستعدون لزيارة بعض المسؤولين الكويتيين الى العراق، ويعتبرون ان الظروف الامنية والسياسية لا تمنع من زيارة العراق».
وزاد قائلا: يؤرقنا طبعا اي ارباك يحدث لأمن الحدود العراقية ـ الكويتية، كما هو في امن الحدود العراقية مع اي من دول الجوار، ونحن حريصون على الا يتحول العراق لمحطة للعدوان على أي من دول الجوار، ونعمل جادين لمعالجة اي اشكالات تحدث هنا او هناك، واليوم هناك قرار سياسي وارادة عراقية حقيقية في التعاون مع كل دول الجوار في حل اي مشكلات وتوفير الامن والاستقرار المناسبين على الحدود، وان يكون العراق سببا في اشاعة الامن والاستقرار والسلم في المنطقة.
واضاف الحكيم: كذلك لدينا ارادة سياسية قوية لتطوير العلاقات مع المحيط الاقليمي عموما، والكويت لها موقع متميز في هذه العلاقة، ونسعى لتطوير تلك العلاقة بشكل مستمر، ولعل زيارة المسؤولين العراقيين بشكل مستمر الى الكويت هي خير شاهد على هذه الارادة وتعبير عنها.
واوضح ان التعقيدات التي يعيشها العراق والمنطقة «تجعلنا بحاجة اكثر من اي وقت مضى الى بناء شراكة استراتيجية اقليمية في المنطقة تبنى على اساس الاقتصاد والامن وتستثمر عناصر القوة الموجودة لدى شعوب ودول هذه المنطقة من الحضارة والتراث والتاريخ والفكر والعلاقات السياسية والانسانية والاجتماعية في بناء تلك الشراكة الاقليمية.
وحدد جوهر المشكلة العراقية بأنها سياسية، مضيفا «فهناك مشكلة سياسية في العراق ادت الى مثل هذا التعقيد، واذا ما استطعنا معالجة المشكلة السياسية فستعالج الامور، فهناك عدم رغبة من البعض في القبول بمبدأ الشراكة لكافة الالوان العراقية، من داخل العراق وهناك عمل من بعض الاوساط لاستعادة الحكم والاستفراد به من جديد، واذا استطعنا ايجاد ارادة سياسية داخلية عراقية تؤمن بمبدأ الشراكة وتحترم الآخرين وتعطي الفرص للجميع فستكون امام بداية الحل والمعالجة لهذه الاشكالية».
واوضح ان العراق بحاجة اقليمية لحل الوضع الداخلي به، حيث توجد رؤية معينة اقليميا للمصالح التي تتقاطع على ارض العراق مشددا على ان الارادة الاقليمية في دعم المشروع السياسي العراقي ستساهم بدرجة كبيرة في حل هذه المشاكل لافتا في الوقت ذاته الى ان العراق بحاجة الى ارادة دولية ايضا لانجاح مشروعه.
يتبع...
اقرأ أيضاً