هدأ صخب الحياة السياسية لمرشحي انتخابات مجلس الامة فجأة وغيم الحزن على الجو العام لحملاتهم الانتخابية بعد سماع نبأ رحيل سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله.
وتوقفت الانشطة السياسية الانتخابية والندوات في البلاد بشكل تلقائي وعفوي الليلة الماضية واجمعت القلوب على وداع الراحل الكبير وعاشت الكويت مسحة حزن حاليا.
وألغى عدد من مرشحي انتخابات مجلس الامة ندواتهم المقررة مساء امس حزنا وألما على فقدان سمو الشيخ سعد العبدالله رحمه الله وحولها البعض مهرجانا تأبينيا، حيث اجمعت الندوات الانتخابية على «انه امير التواضع والحزم» وأبرزوا مآثره ومناقبه العديدة التي ابرزت الدولة عاليا.
وتبادل معظم المرشحين اول من امس بعد سماع نبأ الوفاة الاتصال فيما بينهم ليعزوا بعضهم البعض لمصابهم الجلل بوفاة «فارس التنمية والتطوير الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والرياضي».
وتحولت الندوات الى استذكار مناقب سموه ودوره في حماية الدستور ومواجهته للاحتلال العراقي وهو كما لقبوه «فارس التحرير ورجل الدولة الذي وضع بصماته على الدستور الكويتي 1962 وأحد الآباء المؤسسين لدولة الكويت الحديثة».
ولعبت الرسائل الهاتفية (اس. ام. اس) دورها اكثر يوم اول من امس من قبل المرشحين، حيث بدأوا عن طريقها بتقديم التعزية لناخبيهم مثل «نعزيكم بوفاة الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح» و«نعزيكم بفقيد الكويت الغالي» و«عظم الله اجركم بوفاة الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح».
وتوالت الرسائل الهاتفية من قبل المرشحين للناخبين للاعلان عن الاعتذار والغاء الندوات المخصصة المقررة اليوم وغدا بمناسبة الحدث الأليم ووقف جميع الانشطة لحين انتهاء الحداد.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )