مريم بندق
ابنّت القيادات التربوية فقيد الكويت سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله الذي انتقل الى رحمة الله تعالى بعد رحلة عظيمة عامرة بالعطاء الزاخر حمل خلالها مسؤولياته الوطنية بكل امانة واخلاص ووفاء وشموخ منذ مطلع شبابه وخدم اثناءها الكويت والكويتيين والامتين الاسلامية والعربية بعطاء يسجله التاريخ بأحرف من نور.
وبهذه المناسبة الحزينة تقول وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله يرحمه الله ويسكنه فسيح جناته كان قائدا من الذين ساهموا عبر اكثر من نصف قرن من الزمان في بناء الكويت وصون عزتها وكرامتها وكان مثالا حقا للشجاعة والاخلاص والتضحية والعطاء اللامحدود وعزاؤنا وجود حضرة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد اطال الله في عمره وابقاه ذخرا للبلاد.
وتستذكر الوزيرة الصبيح دور سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله يرحمه الله في اثناء محنة الاحتلال العراقي وتقول لا انسى ما حييت الاقوال الخالدة للامير الوالد التي كانت تبث الطمأنينة والامل في نفوس الكويتيين والتي كان يرددها سموه دائما والتي منها قوله «أن الشرعية الكويتية حقا ستعود والكويت فوق الجميع».
وتضيف: هاتان الجملتان لم تغيبا عن لسان سمو الامير الوالد الذي كان يترأس اجتماعا يوميا لمجلس الوزراء اثناء فترة الاحتلال البغيض.
وتــزيد لقد كان سموه لا يدخر وسعا في رعاية التربيــة والتربويين اذ كان يشاركهم في المشروعات التربوية والميزانيات اللازمة لتنفيذها ويدير مؤتمراتهم ويؤيد التوجهات التطويرية ويشارك فــي دعمهم ومساندتهم، والتربويون لن ينسوا لسموه هذه المواقف العظيمة ويعبرون عن فقده بأنهم فقدوا الوالد والنصير والداعم والمؤيد والمربي ايضا وتختتم وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح التعبير عن مشاعرها في هذه المناسبة الحزينة وتطلب الرحمة والرضوان للفقيد العزيز الذي فقدته الكويت بصفة عامة وفقدته التربية والتعليم بصفة خاصة.
ويقول وكيل الوزارة علي البراك تعجز الكلمات عن التعبير عن مشاعر الحزن التي نشعر بها ازاء هذا المصاب الجلل فقد رحل سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله بجسده ولكن ستبقى روحه واعماله التي يشهد بها تاريخ الكويت علامات مضيئة تنير لنا الطريق وتلهمنا جادة الصواب وسنذكره دائما الي ان يرث الله الارض ومن عليها.
ويستطرد البراك ولن ننسى له اننا وكنا في عمر التلاميذ نعتبره قدوتنا واسوتنا الصالحة في الوطنية والسعي لمصلحة الكويت وكنا نتسابق وبخاصة في موضوعات التعبير لتأكيد وطنيته والاشادة بحبه للكويت وأهلها ولذلك ومن واقع هذه المشاعر الحزينة فاننا استودعناه عند الله راضيين بقضائه وقدره داعين الله له بالمغفرة والرحمة والرضوان «وانا لله وانا اليه راجعون».
وتلتقط طرف الحديث وكيلة الوزارة المساعدة للتنمية التربوية تماضر السديراوي وتقول وصوتها يكاد يختنق من شدة التأثر لقد كان سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله في مقدمة رجالات الكويت الاوفياء فقد كان يرحمه الله وفيا معطاء وقويا في حبه لوطنه ولجميع الكويتيين الذين احبهم فبادلوه حبا اكبر.
وتستدرك السديراوي قائلة: ولن تنسى له الكويت موقفه اثناء الاحتلال العراقي وبعد التحرير كان بطلا للتحرير والتعمير وازالة آثار الاحتلال بكل همة ونشاط ووطنية جعلته رمزا يحتذى به في الوفاء والوطنية.
وتغالب الدموع وكيلة الوزارة المساعدة للتخطيط والمعلومات عائشة الروضان وهي تقول: فقدنا ابا وحكيما من خيرة رجالات الكويت، فقدنا رجل دولة، وفقدنا بطل التحرير الذي تميز بالصمود وقوة الشخصية والتزامه بالدفاع بقوة وجسارة عن الكويت والشرعية الكويتية امام الكبير قبل الصغير.
وتضيف: لقد قام بدور كبير في تحرير ديرتنا الكويت بوقوفه الصلب وعدم المساومة على اي شبر من الارض وامن الاوضاع المعيشية للكويتيين في الداخل والخارج.
وتضيف الروضان: فقدنا من كان يحس بنبض الكويتيين ويتجاوب مع الانسان العادي فكرا واحساسا وتعاطفا، فقدنا من كان يقول ويردد قوله الانسان الكويتي العادي الذي كان يحس ويتألم من الاحتلال العراقي، وفقدنا من كان يرفض التبجح من الدول التي ساندت الاحتلال، فقد كان سموه -رحمه الله واسكنه فسيح جناته - لا يرضى الا ما يرتضيه اهل الكويت فقد كان يقبض لنا ولا يقبض علينا.
ويشارك وكيل الوزارة المساعد للمنشآت التربوية م.محمد الصايغ القيادات التربوية مشاعر تأبيين فقيد الكويت الكبير ويقول: لقد كان سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله رمزا وطنيا للكويتيين في التفاني والعمل والاخلاص لمصلحة الوطن والمواطنين، ولقد كان سموه وفيا ومعطاء وقويا في حبه لوطنه ولاهله، وكان ملجأ للجميع بكل حب واخلاص، وكان نموذجا حيا للاخلاص للوطن والبذل بلا حدود والذود عن كرامة وحرية الكويت والعمل على نهضتها واستطيع القول ان سمو الامير الوالد كان جزءا فعالا من تاريخ الكويت الذي سيحتفظ باسمه في ذاكرته لاجيالنا المستقبلية ليضيء لها سيرتها العطرة.
وفي كلمة لوكيل الوزارة المساعد للتعليم العام محمد الكندري قال: ان الكويت كانت بالنسبة لوالدنا سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله هي اولا وثانيا وعاشرا وكل شيء، فهو رجل من الرجالات الذين رسموا وساهموا في بناء الكويت عبر اكثر من نصف قرن من الزمان.
ويرى وكيل الوزارة المساعد للتعليم الخاص والنوعي فهد الغيص ان سموه لم يكن حاكما فحسب، بل كان ابا واخا وخير صديق لكل الكويتيين وستبقى روحه واعماله نبراسا يلهمنا الصواب.
ويقول وكيل الوزارة المساعد للقطاع المالي راضي الرشيدي انه يصعب علينا تعداد مناقب سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله لأن عطاياه ومآثره اكثر من ان تمحى واصعب من ان تجرد.
ويؤكد الوكيل المساعد للقطاع الاداري بدر الفريح ان سموه حمل الكويت في قلبه وروحه على حساب صحته وقدم لها اسمى ما يمكن ان يقدمه الانسان حيث قدمها على نفسه وعلى كل شيء.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )