مريم بندق
استقبل سفيرنا لدى مصر د.رشيد الحمد المعزين في وفاة فقيد الكويت سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.
وقال السفير الحمد لـ «الأنباء»: فتحت السفارة الكويتية في مصر ابوابها طوال الايام الثلاثة الماضية لتقبل واجب العزاء في وفاة المغفور له سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله من وفود المعزين من كبار الشخصيات المصرية والسياسيين والمسؤولين الرسميين والوفود الشعبية ورؤساء البعثات الديبلوماسية العربية والاجنبية.
واضاف السفير الحمد انه في هذه المناسبة الحزينة لا يسع المرء سوى الدعاء بأن يتغمد الباري عز وجل الفقيد بواسع رحمته، وان يحفظ للكويت صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد راعي نهضتنا أطال الله في عمره وأبقاه سندا وذخرا للبلاد واهلها.
وقال سفيرنا لدى مصر د.رشيد الحمد ان الكويت شهدت في عصر سمو الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله تطورات في جميع الاجهزة الحكومية كما عزز فقيد الكويت، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، دور بلاده على المستويات العربية والاقليمية والدولية.
واكد السفير د.الحمد ان الحكومة الكويتية نجحت في عهد المغفور له بإذن الله تعالى في الارتقاء بمؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية على السواء، واستطاعت ان تصل بالمجتمع الكويتي الى مستويات مماثلة لما حققته الدول المتقدمة.
وقال: اننا فقدنا رجل دولة كبيرا تكبر فيه خصاله العالية وما بذله طيلة حياته من جهود خيرة في خدمةالكويت ورقيها وازدهار شعبها.
وزاد: اننا فقدنا حاكما لمسنا دوما حرصه الثابت على دعم قضايا العدل والسلام والتنمية في المنطقتين العربية والاسلامية، وكذلك العالم وسعيه الدؤوب لتمتين اواصر الاخوة والعلاقات العريقة القائمة بين شعوب المنطقة.
وذكر سفيرنا لدى مصر د.رشيد الحمد ان سموه لم يدخر جهدا اثناء فترة عمله في وزارة الداخلية في تطوير اعمالها ورعاية مصالح المواطنين، ما انعكس على الحالة الامنية في البلاد، حيث ساد الامن وتوافرت الطمأنينة، الامر الذي عزز مكانة الكويت كبلد امن وواحة امان.
واستذكر د.الحمد دور سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله في حرب تحرير الكويت عام 1990 واصرار سموه على مغادرة سمو امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الى السعودية.
وقال ان سموه رحمه الله كان صلبا في اصراره على عدم المساومة على اي شبر من الاراضي الكويتية متبنيا سموه رفض الكويت لأي وساطات أو مبادرات بحلول وسط للازمة واصرار سموه على تنفيذ جميع قرارات مجلس الامن والقمة العربية.
واشار الحمد الى ان فقيد الكويت كان متابعا بصفة دائمة تأمين الاوضاع المعيشية للمواطنين في الداخل بهدف رفع الروح المعنوية والوقوف على المستجدات في الساحة الداخلية وتأمين احتياجات المواطنين.
واختتم السفير الحمد قائلا: خلال الفترة التي تلت حرب تحرير الكويت برز سموه بأدائه المتفاني وحزمه واصراره الصلب على التعامل مع كم المشاكل الهائلة الذي واجه الدولة منذ اللحظات الاولى للتحرير والذي تمثل في اعادة مرافق الدولة الى العمل بكل كفاءة، وسرعة وفرض الامن والنظام واظهار هيبة الدولة.
الصفحة في ملف ( pdf )