بيان عاكوم
اكد السفير الاثيوبي كادافو حنفري على ان اثيوبيا على استعداد للخروج من الصومال في حال ارسلت الأمم المتحدة جيوشا بديلة لحماية الأمن في البلاد.
وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مقر السفارة بمناسبة العيد الوطني الاثيوبي ان اثيوبيا تريد صومالا مستقلا ومستقرا وهي لم تدخل الاراضي الصومالية الا بطلب من الحكومة لمساعدتها على دحر اتحاد المحاكم الاسلامية، معتبرا اتحاد المحاكم ما هو الا امتداد لتنظيم القاعدة.
وعن العلاقات الكويتية الاثيوبية اكد حنفري ان العلاقات بين البلدين متميزة ومتينة، مقدرا دور الكويت في مساعدة ومساندة الشعب الاثيوبي، لافتا الى ان المساعدات الكويتية لاعادة بناء البنية التحتية تفوق الـ 60 مليون دولار.
كما أعلن حنفري عن انشاء خط مباشر بين الكويت واثيوبيا سيبدأ العمل به في 2 يوليو المقبل.
وطالب حنفري بضرورة تعزيز الاستثمار الكويتي في اثيوبيا، مشيرا الى وجوده ولكن مازال في بدايته، لافتا الى وجوب موارد طبيعية وزراعية بإمكان اثيوبيا تصدير هذه الموارد للكويت.
وكان قد تحدث حنفري عن المناسبة، مشيرا الى ان اثيوبيا عانت من النظام الشيوعي، مشيرا الى انه كان نظاما شديدا يقتل الشعب ولفت الى ان اريتريا حاربت مع اثيوبيا ضد النظام الشيوعي للحصول على الاستقلال.
وعن سبب تأجيل الاحتفال بالعيد الوطني الاثيوبي في الكويت والذي كان مقررا 28 الجاري اشار حنفري الى ان الحكومة الاثيوبية قررت تأجيل الاحتفال وذلك بسبب وفاة سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله.
وتحدث حنفري عن الانجازات التي حققتها اثيوبيا بعد الاستقلال وقال خلال السبع عشرة سنة الأخيرة حققنا انجازات عظيمة، حيث اسسنا جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديموقراطية والتي تتوافر فيها الحماية لحقوق وسيادة جميع الشعوب والجنسيات بموجب القانون وكذلك حكومات فيدرالية منتخبة في الولايات الاقليمية.
لقد قمنا بتغيير المشهد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لأقدم الأمم وأكثرها تعددا للثقافات في القارة الأفريقية.
واضاف: لقد حققنا بعض النجاحات المهمة جدا ومنها تحقيق متوسط معدل نمو سنوي على مدار السنوات الخمس الاخيرة بما يزيد على عشرة في المائة. لدينا أعلى معدل نمو في اي دولة افريقية غير منتجة للنفط نستطيع الآن الانضمام لمصاف الدول ذات الدخل المتوسط في العقدين القادمين.
وعن التعليم قال «لقد حققنا تقدما عظيما في التعليم، حيث تبلغ نسبة التسجيل في المدارس الابتدائية واحدا وتسعين في المائة، حيث يوجد الآن ما يزيد على عشرين مؤسسة تعليم عال حكومية ومئات الكليات والجامعات الخاصة تضم ما يزيد على مائة ألف طالب في المستوى الثلاثي، لم يعد التعليم امتيازا ولكنه اصبح حقا لجميع المواطنين وعن الرعاية الصحية قال: لدينا ما يزيد على خمسة عشر ألف مركز صحي، ويستطيع الملايين الحصول على الرعاية الطبية والصحية.
لقد حققنا تقدما كبيرا في مكافحة الايدز والملاريا وغيرهما من الامراض السارية الأخرى.
أما في البنية التحتية فأكد حدوث تطورات عظيمة في تطوير البنية التحتية وتوصيل الكهرباء والاتصالات.
وقد واكب كل ذلك تطورات وتقدم حقيقي في بناء المؤسسات الديموقراطية وفي تعزيز سيادة القانون، لقد جاءت الانتخابات المحلية الناجحة الأخيرة بعمدة منتخب لأديس أبابا للمرة الأولى خلال وجودها البالغ قرنا من الزمان.
وتابع بالقول: اننا نخرج بالطبع من دائرة كبيرة من المشكلات والتأخر ولهذا السبب فإننا نلزم انفسنا في هذه السنة من الالفية الجديدة في سنة 2000 بتحقيق نهضة اثيوبيا، ولهذا السبب اعلنا الحرب على الفقر ولذلك نلتزم بتحويل صورتنا وتغييرها.
إننا نستبدل ارتباطنا الطويل بالصراع والمجاعة بالتنمية والتقدم الاقتصادي.
إن نهضة اثيوبيا وروح الالفية الجديدة تدل على الاخلاص لوحدة اثيوبيا والعزم على الاسراع بالتنمية الاقتصادية وحماية المصالح الاثيوبية وامنها القومي.
تعتبر اثيوبيا هي ركن السلام في القرن الافريقي.
لقد التزمنا بسلام المنطقة وأمنها كما ظهر ذلك في الصومال.
حيث دخلت القوات الاثيوبية منذ ثمانية عشر شهرا إلى الصومال فبناء على طلب من الحكومة الصومالية لدعم جهودها في التوصل الى الاستقرار والمصالحة.
وقد تم تحقيق مكاسب كبرى في الحرب على الارهاب هناك وفي التحرك نحو المصالحة. ولكن تظل التحديات قائمة ومع ذلك فإن الامل باق في تحقيق السلام في الصومال.
ولفت قائلا: «أصبح الأمل في تحقيق السلام افضل الآن، على الرغم مما يبذله اعداء السلام من جهود لزعزعة الاستقرار في منطقتنا وبالطبع ليس ذلك ما أريد التحدث عنه اليوم.
إن اليوم هو احتفال بانجاز حقيقي ولدينا ما يجعلنا نفخر بما حققناه ولكننا على دراية تامة بأننا نحتاج للقيام بالمزيد.
إننا نريد التوسع في التنمية الاقتصادية وعملية نشر الديموقراطية لتعزيز وحدتنا وحشد الموارد والمعرفة الفنية لتعزيز الاستثمار ونقل التكنولوجيا، يجب علينا حشد الطاقة والعزم على الاستمرار في التحول الشامل الذي بذلناه».
وفي ختام كلمته استشهد بقول رئيس الوزراء الاثيوبي ميلس زيناوي الذي دعا الاثيوبيين الى الاسهام بكل شيء لجعل الواقع الحالي مجرد ذكرى حاشية صغيرة في تاريخنا الطويل والمشرق وهو حجر الاساس لتحقيق نهضة اثيوبيا ونعرف ان جميع الاثيويين سيقفون معا ويتوحدون لتحقيق الخطة الكبرى لتحول اثيوبيا في الالفية الجديدة سنحول اثيوبيا الى دولة متوسطة الدخل وديموقراطية وهو رمز وان تكون رمزا دائما لتحقيق النهضة الاثيوبية يفخر بها جميع أفراد شعبها.
الصفحة في ملف ( pdf )