سالم الختلان
افتتح مرشح الدائرة الرابعة للانتخابات التكميلية عن المجلس البلدي جاسم محمد الرندي مقره الانتخابي مساء اول من امس في منطقة العديلية وكان من الحضور رئيس المجلس البلدي السابق عبدالعزيز العدساني وامين عام منظمة المدن العربية وعضو المجلس البلدي خالد الخالد، وكان شعار الندوة «معكم يستمر بناء الكويت» وتكلم كل من العدساني والخالد والرندي عن كثير من الامور التي تهم المواطنين والعمل البلدي.
حيث قال العدساني في البداية ان بلدية الكويت نشأت بعد بلدية البحرين في سنة 1930 وكان المجلس البلدي يرأسه المغفور له الشيخ جابر الصباح وكان البلدي يعتبر حكومة مصغرة ولم تكن هناك وزارات او ادارات حكومية وكانت البلدية تقوم مقام مجلس الوزراء ودرجت المجالس البلدية واول قانون صدر كان في سنة 1936 وبعدها قانون 1964 وبعدها قانون 1975 و2005 والمجالس البلدية كانت دائما تأخذ طابعها الشعبي ويكون هناك 10 أعضاء منتخبين و6 معينين من الحكومة ويكونون من اصحاب الكفاءات.
وبدوره، قال الخالد المجلس البلدي الحالي اعتقد أن القانون 5/2005 من احسن القوانين من وجهة نظري التي وضعت لإدارة البلاد عن طريق المجلس البلدي، وان كان هناك بعض الخلل بهذا القانون وبالنسبة للفصل المالي والاداري اعتقد انه يحمينا من تدخلات الجهاز التنفيذي ويعطينا الحرية والمجال لعملية البحث وتطوير الخطط ودراسة المخطط الهيكلي وغيره من اللوائح والتشريعات التي يصدرها المجلس البلدي وهذا القانون من احسن القوانين في تاريخ المجلس البلدي حيث ساهم في عملية ادارة البلاد الا ان المجلس البلدي شارك في عملية زيادة الزحمة وانتهاك البنية التحتية وتحويل ا لمناطق من سكني الى استثماري وتجاري ادى لدمار البلد ووصلنا الى ادنى مستويات البنية التحتية المتهالكة فالمناطق تغيرت معالمها وزادت مشاكلها من سكن عزاب وغيرها وجميعها قرارات صادرة من المجلس البلدي.
دور رقابي
من جهة اخرى، قال المرشح للمجلس البلدي جاسم الرندي: سبب ترشيحي يعود لخبرتي بالمجلس البلدي واطلاعي على كثير من الامور واللجان وكيف تسير الامور وتعمل اللجان ومن الامور التي اعجبتني عندما كنت مديرا لمكتب رئيس المجلس البلدي كانت تشكيلته من افضل التشكيلات التي رأيتها فمنهم مهندسون ومحامون وناس لهم خبرة بالمجالس السابقة واهم اهدافي فصل الجانب الاداري والمالي عن إدارة البلدية وان يكون للمجلس البلدي دور رقابي حيث ان جميع اعماله ترتبط بالجهاز الفني، فكيف لنا ان نراقب ونتابع اعمالنا؟
واضاف الرندي ان ارشيف البلدية يحتاج الى مكتبة ويجب ان نساعد الحكومة الالكترونية والناس الذين اسهموا بانجاز مشروع الحكومة الالكترونية ونحن مازلنا واقفين وانا بفضل مساعدة رئيس المجلس البلدي الاسبق ووزير البلدية الاسبق عبدالله المحيلبي فتح لي مجال للعمل بالمكتبة وادخلنا الكمبيوتر والمعاملات التي يتم انجازها في اليوم نفسه وعملنا الآن عملية كنترول للمعاملات ولا يوجد معاملة تضيع وتطرق الرندي الى المشاكل التي يعاني منها البلد كالمرور والدائري الرابع وتنامي هذه المشكلات، اذ توقع انه وبعد سنتين ان تصل الزحمة لدوار العظام واكد ضرورة ايجاد الحلول المناسبة بواسطة الجسور والانفاق التي يجب انجازها بعد دراسات علمية مستفيضة وان يصار الى تنفيذها في أقرب وقت لأن هذه المشكلات تتزايد يوما بعد يوم ولابد من ايجاد الحلول الجذرية لها كما يجب الاستفادة من تجارب وخبرات الدول المتقدمة والمدن الكبرى التي يقطنها الملايين من السكان.
وأشار الرندي الى اهمية ايجاد البنية التحتية المتكاملة والقابلة لاستيعاب التزايد بالسكان وتوفير كل متطلبات المواطنين من امور خدمة سواء كانت صحية او تعليمية مع الاهتمام بجميع المناطق الاستثمارية والسكنية والتجارية ومراعاة الاهتمام بالقضية البيئية وتجنب كل ما يمكن ان ينتج عنها من آثار سلبية.
وبالنسبة للمدن العمالية اكد الرندي اهمية انجازها بأقصى سرعة ممكنة بحيث تكون هناك مدن عمالية متكاملة الخدمات يتوافر فيها المخفر والمستوصف والاسواق والامور الخدمية الاخرى، للعاملين الذين سيقطنون بها في صبحان.
غلاء الأراضي
وتطرق الرندي الى مسألة غلاء الاراضي وعدم استطاعة الغالبية من الموظفين شراء قطعة ارض او بيت لارتفاع الاسعار ولجوء العديد من الاهالي الى تقسيم البيوت عبر الفرز وتأثير ذلك على البنية التحتية، واوضح ان المدن الحدودية مهمة جدا وستخفف من الكثافة السكانية بوسط البلد وهي تتسع لـ 50 الف نسمة بالاضافة لمدينة صباح الاحمد فإنها تتسع لـ 11 الف وحدة سكنية وكذلك مدينة العبدلي سيكون بها 13 الف وحدة سكنية ومنطقة الجابرية جزء منها سكني وجزء استثماري ولاحظنا ان السكني بدأ يتحول الى استثماري وسببت زحمة واما موضوع الجزر فإلى الان لم نبدأ العمل به واطلعت على مشروع جزيرة صناعية بين الكويت وفيلكا وبها شاليهات وفنادق واسواق وملاعب ومراس واماكن تسلية وهي مثل مشروع النخلة بالامارات، وتساءل الرندي لماذا لا نهتم بالجزر ونعيد تأهيلها لنستفيد منها ونستغلها كجزء مهم من وطننا الغالي.
الصفحة في ملف ( pdf )