مازالت بعض أمراض العيون، تشكل تحديا كبيرا أمام الطب على الرغم من تقدمه ونمو ابتكاراته، إلا أن الجهد الدؤوب من قبل الأطباء، يستمر في سعيـه الحثيث لتلافي حدوث هذه الأمراض المستعصية، أو علاجها والحد من تطورها ما أمكن، وعلى ضوء ذلك، كانت لـ «الأنباء» وقفة مع أحد أـبرز جراحـي العيون في الكويت، وهو د.محمد الديب، استشاري جراحة العيون في مستشفى دار الشفاء، والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة القاهرة، وزميل كلية الجراحين الملكية البريطانية، حيث أكد من خلال إجاباته على استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء»، أن المياه البيضاء باتت تعالج بتقنية التفتيت باستخدام الموجات فوق الصوتية ولكن بميزات أفضل، من أهمها تصغير الجرح وتقليل فترة النقاهة وتحسين مستوى النظر، بيد أن تقنية التفتيت عن طريق تيارات الماء الساخن، هي الأحدث من سابقتها، وقدمت نتائج مميزة، إلا أنها تصلح لحالات دون أخرى.
ولدى الحديث عن القرنية المخروطية، بين د.الديب أن هذا المرض بات يشكل تحديا أمام جراحي العيون، موضحا أسبابه وطرق تشخيصه، ووسائل معالجته، والتي تكون تبعا للمرحلة التي تم فيها اكتشاف الحالة، ونوه إلى أن العلاجات تتمثل في العدسات الصلبة، وتركيب دعامات للقرنية، أو تقوية أنسجتها عن طريق الأشعة فوق البنفسجية، وهو الحل الذي أعطى نتائج جيدة في الحالات المبكرة.
كما نصح مرضى القرنية المخروطية، بتجنب فرك العين لاسيما مع الإصابة بالرمد الربيعي، والمتابعة الدورية لطبيب العيون ومعرفة تدهور الحالة أو تراجعها، وبالتالي الوقوف على خطوة من خطوات العلاج.
كمــا تخلل الحــوار الحديــث عــن مرض الذبابــة الطائــرة، وعــن تقنيــة الليزر والليزك وتدرجهما في تطبيب العيون وإصـلاح الإبصـار، وعـن استثنـاء حـالات مـن الأطفـال فـي استخدام هذه التقنية، إلى غير ذلك من الجوانب ذات الصلة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )