بشرى شعبان
أتلفت الرياح التي هبت على البلاد خلال ابريل الماضي بشكل كامل او جزئي ما يقارب 8352 شجرة من اشجار النخيل المثمرة ونخيل الزينة والكونوكاربس صفصاف، حسب تقارير هيئة الزراعة، الامر الذي استدعى من الهيئة اعلان فزعة وطنية لإعادة زراعة ما اتلفته الرياح.
الا ان المفاجأة كانت ان الهيئة لم تكن تعلم أن هناك رياحا اكثر خطورة سترتكب مجزرة بحق الاشجار، بالاخص بعد ان قامت بمخاطبة لجنة ازالة المخالفات بضرورة استثناء الاشجار لما تعود به من نفع على مجمل النواحي الجمالية وتلطيف الجو، كما انها تشكل مصدة للرياح وزحف الرمال، إلا انها للأسف لم تجد اذانا مصغية فقد وجدت اللجنة المكلفة بالازالة انها انتهت من المخالفات ولم يبق سوى هذه الاشجار المزروعة امام منازل المواطنين في عدد من المناطق بالاخص الخارجية الصحراوية لتزيلها فكانت مجزرة حقيقية في الاشجار المغروسة في منطقة بنيدر، علما أن هيئة الزراعة كانت اول المبادرين لإزالة المخالفات العمرانية في المناطق الزراعية، وبالرغم من الاصوات التي علت من كل اطياف المجتمع بضرورة تحييد الاشجار من الازالة إلا ان الامر استمر، وانقلبت مقولة «ازرع ولا تقطع» مع جرافات الازالة الى «اقطع ولا تزرع» فتحولت الاراضي الى رمال متحركة تهدد المواطنين وتساهم في ازدياد الغبار في الاجواء.
امام ذلك ارتأت «الأنباء» نشر هذه الصور لأنها افضل تعبير عن المجزرة المرتكبة ضد الاشجار التي سمحت لنفسها بالتعدي على أملاك الدولة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )