وصل قطار الثانوية العامة الى محطته الأخيرة لهذا العام بإعلان النتيجة التي مثلت الحصاد لتعب وصبر وعزيمة وتركيز على مدار عام كامل ليس من أبنائنا الطلاب فقط بل أيضا من أهلهم ومعلميهم.
لحظات من الفرح عاشها المتفوقون والناجحون بعد أن حققوا ما طمحوا اليه، وبعد أن قطعوا خطوة كبرى في سبيل مواصلة مشوار العلم والمعرفة، ليتمكنوا من خدمة وطنهم في شتى المجالات، ويشاركوا بفاعلية في حمل لواء التقدم والرقي لوطننا الحبيب، المتفوقون عبروا عن فرحتهم، وتحدثوا عن أهم ما ساعدهم في طريق كفاحهم كما أشاروا الى الصعوبات والمعوقات التي عملوا جاهدين حتى تمكنوا من التغلب عليها، وأكدوا أنهم سيستمرون في مواصلة طريقهم، مؤمنين بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ومتسلحين بالعزم والكفاح للتزود بأعلى المراتب العلمية.
«الأنباء» تلتقي مع كوكبة المتفوقين لتشاركهم فرحتهم وشعورهم، ذلك الشعور الذي لا يمكن وصفه، حيث لا يشعر به الا من يتمكن من حصد ما يريد بعد أن يمر بمراحل من الصبر والتعب والتحمل والمثابرة، كلمات جميلة معبرة تخرج من هؤلاء المتفوقين محملة بالفرح والسرور حتى وان خالطتها الدموع.
لقاءات خاصة مع متفوقينا تحمل رسالة قوية لابد أن يلتفت اليها جميع صغارنا، وعليهم أن يترقبوا ويعملوا للمرور بهذه اللحظة، تلك اللحظة التي يسعى فيها الجميع للاحتفاء بهم ورفع القبعات لهم ومحاولة تكريمهم بشتى السبل، ولم لا وهم بنجاحهم وتفوقهم يملأون صدورنا بالتفاؤل والأمل بمستقبل مزدهر مشرق.
ان هؤلاء المتفوقين هم كنوز ودرر يفخر بهم الوطن ونفخر نحن بهم، فهم بالنسبة لنا السلاح الذي سنواجه به المستقبل ونرفع راية وطننا خفاقة في السماء، فاذا كانت هناك دول تتسابق لامتلاك أكثر الأسلحة فتكا وأشدها خطرا، فان العلماء هم الذخيرة الحقيقية لتقدم الأمم، وهم الركيزة لنيل الريادة في أي سباق للرقي.
رسائل المتفوقين تحمل «روشتة» بكيفية رسم طريق النجاح، فكيف درس هؤلاء؟ وكيف قسموا أوقاتهم؟ وما أبرز العقبات التي واجهتهم؟ وكيف تغلبوا عليها؟ وما الجو المناسب الذي ساعد كلا منهم على تحقيق آماله وتطلعاته فرسم أسمى معاني الفرحة في قلوب أهله ومحبيه بل وقلوبنا جميعا؟
«الأنباء» تهنئ صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ووزيرة التربية نورية الصبيح والشعب الكويتي بأكمله بهذه الكوكبة البراقة التي نرى فيها الأمل نحو مستقبل مشرق.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )