أسامة ابوالسعود
اعلن وكيل وزارة الاوقاف المساعد للشؤون الثقافية وليد الفاضل ان عدد حضور محاضرة «كيف تتلذذ بالصلاة» التي نظمتها ادارة المسجد الكبير للاسبوع الثاني على التوالي للداعية مشاري الخراز تجاوز 25 الف مسلم بين مواطن ومقيم بزيادة خمسة آلاف عن الاسبوع الماضي.
والقى الخراز محاضرته مناشدا المسلمين ضرورة اشباع العبادة وكمال الثناء على الله، ومقولة لا اله الا الله نفي واثبات في نفس الوقت، فالعبادة كلها لله والتسبيح بالركوع والثناء لله وفي السجود يجب الاكثار من الدعاء لانه موضع من مواضع الصلاة وللسجود اسرار فالسجدة خاتمة الركعة والتي بدايتها قراءة ونهايتها سجود.
واضاف: من لم يشعر بالسجود فقد فاته معظم عمره والمسلم يريد ان يقدم لله ما يحبه، فالمسلم يكبّر ويسجد ويركع، ويبقى ان اكثر ما يحبه الله الذي يعلمنا انه لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فأعز شيء تقدمه لله السجود وكلما تذللت لله اكثر ارتفعت لله اكثر والذي لا يسجد لله هو اكثر ذلا والكفار هم الذين لا يسجدون فمن تواضع لله رفعه وعلى المسلم ان يتذلل لله في السجود حتى يرفعه وكلما نزلت لله اكثر ارتفعت بالسعادة اكثر.
وبين الخراز ان السعادة في الاعلى ومن يرد ان يصل للسعادة في الاعلى فلن ينزل الى الاسفل، فكلما نزلت اكثر في السجود كلما ارتفع قلبك للسماء وتقترب الى الله، والذل له عبودية وكمال، ويبقى ان الذ الاماكن في الصلاة موضع السجود وكأنه اناء نستقي منه فما احلى السجود وعندما تقترب من الارض فهذا يعني انك تقترب لفاطر الارض.
وبين ان الذي يسجد الى جانب الجسد هو القلب الذي يضع خده على طريق العبودية اجلالا لله سبحانه وتعالى، مشيرا الى ان المسلم يعرف انه اذا سجد قلبه فسيختلف وجهه بعد السجدة عما قبل السجود، مؤكدا ان الخشوع ضروري في الصلاة.
وقال الخراز: البعض يبكي في السجود حتى تبتل الارض بالدموع واذا مات ذلك المسلم فستبكي الارض عند رحيله لفراقه لانه كان يسجد عليها فالمؤمن يضمه القبر كضم الأم الحنون التي تضم طفلها الى صدرها وهذا يختلف عن ضم القبر للكافر.
وقال ان المسلم عندما يقول بصلاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين يصل سلام المصلي الى كل عبد على هذه الارض، والصلاة من الله مغفرة ورحمة.
الصفحة في ملف ( pdf )