Note: English translation is not 100% accurate
24 ألف مصل أحيوا ليلة الثامن والعشرين في المسجد الكبير
السبت
2006/10/21
المصدر : الانباء
واصل رواد المسجد الكبير المواظبة على أداء صلاة القيام في ليلة الثامن والعشرين من رمضان، وان كانت الاعداد سجلت انخفاضا كبيرا عن ليلة أول أمس (السابع والعشرين) والتي يغلب الظن عند الكثير من الناس، انها ليلة القدر، ووصل عدد الذين أدوا صلاة القيام أمس إلى 24 ألف مصل خلف القارىء ماجد العنزي الذي بدأ في قراءته من أول سورة المجادلة وحتى سورة الصف، فيما أم المصلين في النصف الآخير من القيام القارىء فهد الكندري الذي قرأ من أول سورة الجمعة وحتى نهاية سورة التحريم.
وقد أشاد مسؤول الصيانة والخدمات بالمسجد الكبير محمد الكندري بالتعاون الحميم الذي أبداه المصلون في ليلة السابع والعشرين والالتزام الكامل بتعليمات اللجان المنظمة، مما سهل على الجميع قضاء الليلة في يسر وسهولة، وحتى في ساعات الانصراف، وبتوفيق الله مرت بسلامة رغم التجمع الحاشد الذي لم تشهد الكويت مثله من قبل «170 ألف مصل في وقت واحد» وبين الكندري ان هذا الكم الهائل يتطلب الكثير من الجهود التنظيمية مثل توفير المواقف والمياه المعدنية والمشروبات وميضآت المياه وحتى مراكز الاسعاف والعيادات المتنقلة وغيرها من الضرورات.
وقال: ان عدد السجاد الذي تم افتراشه في ليلة السابع والعشرين وحدها بلغ 9500 سجادة و5400 من البسط بجانب 190 مطارة مياه كبيرة وأكثر من 5.18 ألف كرتون مياه معدنية، بالاضافة الى زيادة عمال النظافة على 180 عاملا وعاملة و42 ضابط أمن و40 فنيا عملوا جميعهم بكل طاقاتهم لتقديم أفضل الخدمات لرواد المسجد.
من جانبها، أوضحت رئيسة الوحدة الاجتماعية الفنية في الدفاع المدني كوثر النشمي ان التحضير لاستقبال العشر الاواخر من رمضان بدأ قبل قدوم شهر رمضان بتلقي طلبات التطوع من قبل الراغبين في المشاركة في خدمة رواد المسجد الكبير وتأهيلهم عن طريق الدورات التدريبية والتدريب العملي على كل اجراءات الاخلاء والايواء والتعرف على كل المخارج والممرات المعدة للانصراف بجانب ممرات الطوارئ.
وقالت النشمي: ان 95% من فريق الدفاع المدني الذي زاد عدده على 120 متطوعة ومتطوعا مؤهلون تأهيلا كاملا على أيدي خبراء ومتخصصين ولديهم من الكفاءات ما يؤهلهم لأداء هذه المهمة.
وأضافت النشمي: ان باب التطوع مفتوح لكل الفئات وحتى لغير الكويتيين، مبينة ان الشرط الوحيد الذي تضعه ادارة الدفاع المدني في المتطوع هو حالته الصحية حتى لا يكون عبئا على الفريق العامل.
أما الداعية الاسلامي نبيل العوضي فقد تناول في خاطرته الايمانية موضوع أهمية التوبة قبل أن يرحل الانسان عن دنياه ويكون في عداد الاموات، وذكر العوضي بالعديد من القصص التي وردت في ذكر الموت، مذكرا بقوله تعالى: (قل ان الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)، وقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ): «عش ما شئت فإنك ميت وأحبب ما شئت فإنك مفارق»، وتساءل الداعية نبيل العوضي قائلا: ماذا أعددنا لهذا اليوم؟ ولماذا نستمر على المعاصي؟
وأجاب فقال: ذهب أحدهم، وهو مسلم، الي بعض الدول الغربية وفي غرفته بأحد الفنادق أخذ يحتسي الخمر، وعندما جاء من يطرق الباب ولم يجد استجابة، فتح الباب ودخل، وعندما وصل الى دورة المياه وجد الرجل ميتا وقد فارق الحياة ورأسه في المرحاض، وتساءل العوضي:
كيف سيلقى هذا الرجل ربه وهو على هذه الحال؟ واختتم العوضي خاطرته بقوله: كن يا عبدالله مستعدا لهذا اليوم وأنفق مما رزقك الله لأن الله سبحانه وتعالى قال: (ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها).
يذكر ان اللجنة العليا للعمل الميداني برئاسة العقيد محمد الفاضل قد اجتمعت أمس بوجود كل اللجان العاملة للوزارات والهيئات المشاركة لمناقشة تقييم ليلة السابع والعشرين ووضع كل الملاحظات قيد الدراسة والمناقشة لإتمام العمل على أكمل وجه ولوضعها في الحسبان للموسم المقبل.
اقرأ أيضاً