مريم بندق
اعلنت وزارة التربية مواصفات الحقيبة المدرسية المثالية من خلال الشروط الصحية الواجب توافرها للحفاظ على صحة الطلبة بالتعاون مع وزارة الصحة.
جاء ذلك خلال اللقاء التعريفي الذي نظمته لجنة توعية أولياء الأمور بمشروع تخفيف الحقيبة المدرسية مع تجار المستلزمات المدرسية بإدارة العلاقات الخارجية في غرفة تجارة وصناعة الكويت، تم من خلاله عرض خطة الوزارة بشأن تنفيذ مشروع تخفيف الحقيبة المدرسية، شارك فيها مديرة عام منطقة حولي التعليمية منى الصلال ومديرة عام مركز المعلومات هناء الشراح ومراقب المرحلة المتوسطة لمنطقة العاصمة التعليمية عادل الراشد.
حيث اشارت الصلال الى ان الهدف العام من اللقاء توثيق التعاون بين الوزارة وباقي وزارات ومؤسسات الدولة بما يخدم مصلحة أبنائنا الطلبة.
وأضافت الصلال ان مشروع الحقيبة المدرسية المثالية هو نتاج دراسة عملية تحليلية توثيقية للواقع الميداني فيما يتعلق بثقل الحقيبة المدرسية واثرها السلبي على صحة الأبناء وتوصيات لعلاج هذا الواقع.
وذكرت الصلال ان الحقيبة المدرسية مظهر من مظاهر استعداد الطلاب للدراسة، واختيارها ينبغي ان يتم وفق الشروط الصحية السليمة واهمال هذه الشروط يسبب اضرارا صحية على أطفالنا، فمن الضروري توعية الاباء بمدى خطورة الحقائب المثقلة بالكتب والأدوات المدرسية وما يترتب على ذلك من اضرار واحداث تشوهات في نمو العمود الفقري لدى أطفالهم، وان الأحمال والأوزان الثقيلة في الحقيبة المدرسية تحمّل الظهر أكثر من طاقته، ومن ثم تؤدي الى اجهاد عضلات الظهر والرقبة والكتفين والذراعين والقدمين وحدوث ضغط على القلب والرئتين نتيجة لتشوه العمود الفقري وتدوير للكتفين وللظهر بسبب وضع الأحزمة بطريقة خاطئة.
وأوضحت الصلال ان ثقل الحقيبة المدرسية وحملها بطريقة غير صحيحة يسبب اعوجاجا للعمود الفقري وتهيجا والتهابا للمفاصل الفقرية، وان حمل الحقيبة المدرسية على كتف واحدة يسبب انحناء جانبيا، وقد يؤدي الى اختلال توازن الطفل ويتطور مع الزمن ويحدث الجنف أي ميل للجسم نحو أحد الجانبين، كما ان ثقل الحقيبة ذات العجلات مع مرور الوقت يسبب تقوسا في العمود الفقري.
وذكرت انه من ضمن برنامج تخفيف الحقيبة المدرسية تفعيل خزانات الكتب المدرسية بالفصول لتلاميذ المرحلة الابتدائية ووضع مفكرة تلميذ المرحلة الابتدائية للواجبات والخطط الاسبوعية.
وأشارت الى انه بعد الفحص الطبي بالتنسيق مع وزارة الصحة تبين من النتائج ان العمود الفقري لدى معظم الطلبة وبنسبة 66% غير طبيعي في حين ان 34% من الطلبة عمودهم الفقري طبيعي.
وقالت الصلال ان معظم الطلبة أكدوا من خلال الدراسة ان وزن الحقيبة المدرسية ثقيل جدا وبنسبة 74.7% كما ان اسعار الحقائب المدرسية المطابقة للمواصفات الصحية مرتفع بسبب قلة المعروض منها.
وبيّنت الصلال ان معظم فئات المجتمع الكويتي وبنسبة 56.9% وافقت على توفير دفاتر صغيرة بدلا من دفاتر الكبيرة، مشيرة الى ان المادة المصنوعة منها الحقيبة يجب ان تكون خفيفة الوزن، ومقاومة للماء وقابلة للتنظيف وذات جودة ومتانة.
وتطرقت لمواصفات المدرسة قائلة يجب ان تكون مزودة بحزامين لتوزيع الوزن على الكتفين ويكون عرض كل حزام بمقدار 5سم، ويكون مبطنا بمادة لينة لا تسبب ضغطا على الأكتاف وان يكون قابلا للتطويل والتقصير، وان تزود الحقيبة بحزام ثالث ليتم ربطها حول الحوض أو حزام الخصر أو اطار بمنزلة قاعدة تنظم وتعيد توزيع وزن الحقيبة من الكتفين الى الحوض، ويجب ان تحتوي على حواجز وأقسام منفصلة.
وأضافت الصلال ان قياسات الحقيبة المدرسية الصحية يجب ان يكون ارتفاعها 40سم وعرضها 28سم وعمقها 12 سم هذا بالنسبة للمرحلة الابتدائية، اما بالنسبة للمرحلتين المتوسطة والثانوية فيجب ان يكون ارتفاعها 45 سم، وعرضها 30 سم وعمقها 12 سم.
وذكرت الصلال اننا اطلعنا غرفة تجارة وصناعة الكويت والشركات المعنية على المواصفات المطلوبة للحقيبة لاستيرادها وتوفيرها في الأسواق.
وتطرقت الصلال الى مفكرة تلميذ المرحلة الابتدائية وقالت انه ضمن برنامج تخفيف الحقيبة المدرسية وتفعيل خزانات الكتب المدرسية بالفصول قدمنا مشروع المفكرة للواجبات والخطط الاسبوعية للطالب، مشيرة الى انه من خلال هذه المفكرة يعرف الطالب واجباته وامتحاناته، وكذلك تكون حلقة وصل مع ولي أمر الطالب ومواعيد اللقاءات الدورية معه.
من جانبه، قال نائب رئيس مشروع تخفيف الحقيبة المدرسية عادل الراشد ان مفكرة الطالب والحقيبة سيلعبان دورا كبيرا في تخفيف الجهد عن الطالب، مشيرا الى ان الخزانات لها دور ايضا حيث تم تزويد جميع مدارس المرحلة الابتدائية والعام المقبل سيتم تزويد المرحلة المتوسطة.
وأضاف الراشد انه اعتبارا من العام 2009/2010 سيصدر قرارا بايقاف استخدام أي حقيبة غير صحية وعدم دخولها المدرسة، مشيرا الى اننا نسعى جميعا الى توثيق التعاون بما يخدم مصلحة ابنائنا الطلاب والطالبات.
الصفحة في ملف ( pdf )