بشرى الزين
وصف سفير جورجيا جو تشاجاباريدزه النزاع العسكري بين بلاده وروسيا حول اوسيتيا الجنوبية بالخطير للغاية، مشيرا الى ان القوات الروسية بدأت حربا غير معلنة وليس امام جورجيا سوى الدفاع عن سيادة اراضيها.
واضاف جاباريدزه، في حديث لـ «الأنباء»، ان المتمردين الانفصاليين في اوسيتيا الجنوبية قاموا، بدعم روسي، بملاحقة الهجمات العديدة على قرى جورجية ووقع المدنيون تحت قصف هائل، ما اضطر حكومة جورجيا الى القيام بالاجراءات اللازمة لحماية المدنيين سلميا ولمنع الهجمات الاخرى.
واشار الى انه على الرغم من هذا التصعيد الاخير فإن جورجيا تكرر استعدادها للبدء الفوري للمحادثات السلمية التي تهدف الى حل النزاع في اوسيتيا الجنوبية وتدعو روسيا الى حوار بناء ومشترك لاعادة التأهيل الاقتصادي بالاضافة الى المساهمة في ترتيبات الامن المتفق عليها، مذكرا بأن الرئيس الجورجي ميخائيل سكاشفيلي اعلن العفو الشامل للانفصاليين الاوسيتيين وطرح خطة للحكم الذاتي الموسع وفقا للمعايير الاوروبية مع الضمانات الدولية بما في ذلك انتخاب مجلس اقليمي ورئيس للاقليم وسيادة مشتركة وحماية للهوية الثقافية الاوسيتية.
واذ نفى السفير الجورجي ان تكون بلاده حظيت بتشجيع اميركي لدخول مواجهة عسكرية مع روسيا، اوضح ان روسيا تتبع بشكل واضح استراتيجية تداولية من العدوان متحدية المجتمع الدولي بانتهاكها للقانون الدولي جراء الاعمال العسكرية التي تقوم بها حسب قوله، وتهدد بذلك العلاقات الدولية القائمة واستقرار المنطقة بتخويف عدة دول في القوقاز التي تريد الانضمام الى حلف شمال الاطلسي، مؤكدا ان بلاده ستدافع عن سيادة اراضيها ولن تخسرها ولو خسرت المعركة وانها ستقاوم الى الابد.
وجدد نداء بلاده للمجتمع الدولي الى التأكيد الفوري لروسيا الاتحادية ان غزوها لجورجيا ينتهك القانون الدولي والى خلق الظروف للحد من التصعيد واعادة تأسيس السلام في المنطقة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )