- الجارالله: نعمل على وصول المساعدات إلى مستحقيها.. والهيئة الخيرية أنفقت 16 مليون دولار على إغاثة السوريين
- بورحمة: «الرحمة العالمية» قامت بـ 25 حملة مساعدات للنازحين السوريين
انطاكية ـ عدنان الراشد ـ أسامة دياب
أجمع عدد من ممثلي الجمعيات والهيئات الكويتية الخيرية من أعضاء فريق الخير على ان القضية السورية هي قضية الساعة وأن نصرة إخواننا في سورية واجبة على كل مسلم، فما يعانيه الشعب تحت وطأة النظام الهمجي كارثة إنسانية وأخلاقية بكل المقاييس، لافتين للأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون السوريون على الحدود وفي الداخل السوري.
وأشاروا إلى أن زيارتهم لتركيا تأتي في إطار متابعة المشروعات الكويتية الخيرية لإغاثة الشعب السوري والتأكد من وصولها لمستحقيها، بالإضافة الى بحث عدد من المشروعات المستقبلية مع الجمعية السورية للإغاثة الإنسانية والتنمية وجمعية الإغاثة الإنسانية التركية (ihh)، مؤكدين ان الشعب الكويتي جبل على محبة العمل الخيري ولا يتوانى أبدا في نصرة أخوانه في أي مكان.
وأعرب أعضاء فريق الخير الكويتي عن أملهم في ان تنكشف الغمة عن الشعب السوري سريعا وان يكون النصر حليف الإرادة الشعبية وان تبدأ سورية عصرا جديدا ينعم فيه الشعب بالحرية والديموقراطية.
في البداية أكد مسؤول الإغاثة في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ورئيس فريق الخير الكويتي صلاح الجارالله ان الهدف من زيارة الفريق هو متابعة المشروعات الخيرية الكويتية والوقوف على مراحل إنجازها والتأكد من وصول الدعم لمستحقيه، لافتا لتميز الهيئات والمؤسسات الخيرية الكويتية وقدرتها التنظيمية، مشددا على ان القضية السورية موضع اهتمام كافة أطياف المجتمع الكويتي وتعاطفه نظرا للكارثة الإنسانية التي يعيشها اخواننا اللاجئؤن السوريون، مشيرا الى ان الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية أنفقت ما يقارب الـ 16 مليون دولار على الأعمال الإنسانية المتعلقة بإغاثة اللاجئين والنازحين السوريين منذ الأشهر الأولى للثورة.
مشاريع «الخيرية»
واستعرض الجار الله بعضا من مشاريع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية ومنها المشاريع الطبية مثل علاج الجرحى، تركيب الأطراف الصناعية، دورات التأهيل النفسي والتربوي للمصابين، بالاضافة لعدد من المشروعات الإغاثية منها دفع إيجارات المساكن، السلات الغذائية وكل ما يخص الاحتياجات الأساسية مثل الأدوات الكهربائية، لافتا الى ان مسجد فاطمة بضاحية عبدالله السالم كان قد أقام مسابقة بين مساجد الضاحية لكل الأسر والأيتام السوريين تحت مظلة الهيئة الخيرية، نتج عنها كفالة المئات من الأسر والأيتام بفضل جهود المتبرعين.
وأعرب الجار الله عن أمله في ان تنكشف الغمة عن الشعب السوري سريعا وان يكون النصر حليف الإرادة الشعبية وان تبدأ سورية عصرا جديدا ينعم فيه الشعب بالحرية والديموقراطية.
جهود «الرحمة»
وبدوره أكد رئيس جمعية الرحمة العالمية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي بدر بورحمة ان الشعب الكويتي جبل على محبة العمل الخيري ولا يتوانى أبدا في نصرة إخوانه في أي مكان، موضحا ان الهدف من الزيارة الحالية يأتي في إطار متابعة مشروعات الجمعية لإغاثة الشعب السوري والتأكد من وصولها لمستحقيها، بالاضافة الى بحث عدد من المشروعات المستقبلية، مشيرا الى ان الرحمة العالمية قامت بـ 25 حملة مساعدات إنسانية للشعب السوري منذ اندلاع الثورة السورية والى الآن، لإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا بالاضافة الى حملات الإغاثة في الداخل السوري. وأوضح بورحمة ان الرحمة العالمية قدمت بفضل جهود المتبرعين ما قيمته مليونا دولار أميركي لاغاثة عدد 5000 اسرة سورية بمتوسط 7 أفراد للأسرة الواحدة، بالاضافة لتمويل 17 مشفى ميداني في الداخل السوري موزعة على مختلف المحافظات، تم بالفعل الانتهاء من 5 منها وجار تنفيذ 12 مشفى آخر، مبينا ان تكلفة المشفى الواحد تبلغ 8 آلاف دينار، كما تكفلت الجمعية بعلاج وتركيب أطراف صناعية لعدد 8 أشخاص من المصابين، مشيرا الى ان الهيئة زودت الجمعية التركية للإغاثة الإنسانية (i hh) بـ 10 سيارات إسعاف و15 سيارة إسعاف أخرى للهيئة السورية للإغاثة والتنمية.
وأشار الى ان الجمعية اتفقت مع احد مصانع كبس التمور داخل الكويت لكبس تمور الزكاة وإيصالها للداخل السوري، كما تم افتتاح مدرستين في الفترة المسائية في لبنان لتدريس أبناء اللاجئين السوريين وفقا للمنهج السوري ومعلمين سوريين، لافتا الى انه جار تسليم 3 شاحنات محملة بالبطاطين بحمولة 7500 بطانية، كما تم تخصيص 110 آلاف دينار كويتي للأضاحي تنفق 60 ألفا منها في تركيا و25 ألفا في لبنان و25 ألفا في الأردن، بالاضافة الى ان الجمعية تكفل 1500 يتيم و230 أسرة، معربا عن أمله في ان تنتهي الأزمة السورية سريعا ويعود للمواطن السوري الأمن والأمان.
مشاريع «النوري»
وأكد أمين سر مجلس إدارة جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية والمدير العام جمال عبدالخالق النوري ان الجمعية تربطها علاقات بالشعب السوري وتتعاون مع عدد من الجهات الخيرية داخل سورية قبل قيام الثورة من خلال عدد من المشروعات البسيطة مثل إفطار الصائم ومشروع الأضاحي نظرا للضغوط التي كان يمارسها نظام بشار الأسد وتضييقه على العمل الخيري، لافتا الى انه مع قيام الثورة والآثار التي ترتبت عليها من شهداء وأيتام ونزوح جماعي ولاجئين، ظهرت الحاجة الماسة لتكثف الجمعية من جهودها لمد يد العون لاخواننا في الداخل السوري على هيئة مساعدات مادية وعينية.
وأشار النوري الى انه مع تنامي حجم المعاناة وتفاقم الأزمة ظهرت جهات أكثر تنظيما مثل اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة للتنسيق بين الجمعيات والهيئات الخيرية الكويتية، لافتا الى تعاون جمعية الشيخ عبدالله النوري مع الجمعية السورية للإغاثة الإنسانية والتنمية، وجمعية الإغاثة الإسلامية العالمية وجمعية الإغاثة الإنسانية (i hh)، مشيرا إلى ان الجمعية قدمت ما يقارب المليون ونصف المليون دولار لإغاثة الشعب السوري منذ اندلاع شرارة الثورة والى الان، موضحا ان الجمعية مولت 3 مشاف ميدانية، بالاضافة الى عدد من الحقائب الطبية والسلات الغذائية ومشروع إفطار الصائم. وأوضح ان الجمعية زارت معسكرات اللاجئين في شهر يونيو الماضي لتفقد مستوى الإنجاز مع الجمعيات الخيرية التي تتعامل معها والاتفاق على المشاريع المستقبلية، مبينا ان الزيارة الحالية أيضا لمتابعة مراحل التنفيذ وبحث اقامة مشاف في الداخل السوري والمخيمات، مشيرا الى ان الجمعية مطمئنة كامل الاطمئنان لوصول المساعدات لمستحقيها، مناشدا اهل الخير في الكويت زيادة الدعم والتبرعات في الفترة القادمة.
«إعانة المرضى» وقضية الساعة
ومن جهته أكد المدير التنفيذي لصندوق إعانة المرضى فيصل الياقوت أن القضية السورية هي قضية الساعة وأن نصرة اخواننا في سورية واجب على كل مسلم، فما يعانيه الشعب تحت وطأة النظام الهمجي كارثة إنسانية وأخلاقية بكل المقاييس، لافتا لاهتمام صندوق إعانة المرضى بالقضية السورية ورفع المعاناة عن الشعب منذ اليوم الأول للثورة من خلال عدد من المشروعات التي تدخل في نطاق عمل الصندوق تم تنفيذها داخل وخارج سورية على الحدود مع دول الجوار.
وأشار الياقوت الى ان اجمالي المساعدات الإنسانية التي قدمها صندوق إعانة المرضى للاجئين السوريين يقدر بنحو 2 مليون دولار أنفقت على علاج المرضى والجرحى في لبنان والأردن، وتمويل 9 مشاف ميدانية موزعة على 7 محافظات في الداخل السوري (درعا - دير الزور - حلب - حمص - حماة - أدلب - دمشق وريفها)، كما قام الصندوق بتمويل انشاء وتجهيز مشفى صندوق إعانة المرضى على الحدود التركية ـ السورية، بالاضافة الى دعم مشروعات اتحاد المنظمات الإغاثية الطبية السورية.
ولفت الياقوت الى ان زيارته الحالية ضمن وفد فريق الخير الكويتي معنية بتفقد المشاريع الخيرية للصندوق والعمل على استكمال النواقص وبحث المشاريع المستقبلية، موضحا ان المشافي بحاجة ماسة لأجهزة الأشعة والتخدير بالاضافة الى 5 سيارات إسعاف، مشددا على ان ما يقدمه الصندوق يصل لمستحقيه وانهم رأوا ذلك بأعينهم.
النجاة الخيرية: شعبنا جبل على التراحم
ومن جهته أكد نائب مدير عام جمعية النجاة الخيرية جابر الونده ان العمل الخيري جزء لا يتجزأ من حياة الشعب الكويتي الذي جبل على التراحم والتكاتف ونصرة اخوانه في أي مكان، موضحا ان القضية السورية موضع اهتمام كل كويتي ولذلك كثفت اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة جهودها باجتماعات دورية لتنسيق اعمال الجمعيات والمؤسسات الخيرية الكويتية، مشيرا الى ان جمعية النجاة الخيرية ركزت جهودها على إغاثة اللاجئين على الحدود الأردنية نظرا لصعوبة الظروف المعيشية هناك. وأوضح الونده ان جمعية النجاة الخيرية قامت بدفع كفالات عدد من اللاجئين السوريين وأخرجتهم من معسكرات اللاجئين ووفرت لهم مساكن داخل الأردن، لافتا الى ان الجمعية بفضل جهود المتبرعين قدمت ما يقارب المليون دولار لدعم وإغاثة اللاجئين السوريين تسلموا منها 500 ألف دولار فعليا على هيئة مساعدات مالية وعينية حيث تقوم الجمعية بدفع الإيجارات، تحمل تكاليف العلاج، تمويل الطرود الغذائية وتأسيس المنازل.
«إحياء التراث» ونصرة الشعب السوري
وبدوره أكد ممثل جمعية إحياء التراث الإسلامي د.أحمد الكوس ان قضية الشعب السوري ومعاناته في وجدان الشعب الكويتي ولذلك يبادر الكويتيون لنصرة إخوانهم من خلال التبرعات التي تخصص للمساعدات الإنسانية والإغاثية، لافتا الى ان جمعية إحياء التراث لم تأل جهدا في توفير الدعم للاجئين والنازحين من خلال توفير سبل العيش الكريم. وأشار الكوس الى ان الجمعية ركزت على إغاثة اللاجئين في الأردن نظرا لصعوبة الأوضاع المعيشية هناك وقدمت كفالات الأيتام والأسر، موضحا ان الهدف من هذه الزيارة هو تقديم بعض المساعدات المالية للاجئين وتم بحمد الله إيصالها لمستحقيها بالإضافة لحصر احتياجات اللاجئين والجهات الخيرية المسؤولة عنهم لتلبيتها في اقرب وقت بعد دراستها من قبل جمعية إحياء التراث مثل إقامة المخيمات على الجانب الحدودي التركي خصوصا اننا مقبلون على فصل الشتاء، معربا عن أمله في ان تنتهي أزمة الشعب السوري قريبا بنصر عزيز يعز الله فيه أهل طاعته.