دارين العلي
أعرب وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد عن امله في وصول المرأة الكويتية الى نتيجة ايجابية في العمل السياسي بعد اصرارها المتواصل في هذا المجال، خصوصا انها تحظى برعاية واهتمام من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الأمين.
كلام الشيخ الخالد جاء خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الاولى من مركز «منار» لتأهيل الكوادر النسائية لنشر الثقافة والتوعية السياسية وتكريم الاساتذة المشاركين في الدورة بحضور رئيسة المركز الاعلامية عائشة الرشيد والمرشحات السابقات د.فاطمة العبدلي وعائشة اليحيى وفاطمة النهام وعدد من الناشطات السياسيات.
وقال الخالد ان ما يعوق تطور المرأة في المجال السياسي هو انحصار عملها في هذا المجال في الانتخابات البلدية والبرلمانية فقط، وهو ما يتطلب من الاساتذة والاكاديميين واصحاب الفكر السياسي برنامج عمل اوسع نطاقا من هذه الدائرة الضيقة التي تدور فيها، حتى ان اخفقت المرأة لظروف خاصة بها او خارجة عنها فيمكن ان تحقق نجاحا في مجالات اخرى من العمل السياسي، ولا شك ان التحرك النسوي القائم حاليا في الكويت من مؤسسة أداء برلماني متميز يمثل خطوة ناجحة في تخطي مثل هذه العقبات.
واعتبر ان «مؤسسة أداء برلماني متميز» قامت بتجربة جديدة من نوعها في الكويت وهي تأهيل وتدريب وتعليم الكوادر النسائية الكويتية للعمل في المجال السياسي الذي ظلت المرأة الكويتية ومازالت بعيدة عنه بالكيفية المطلوبة، حتى تستطيع المرأة بشكل علمي قيادة حملة انتخابية وعرض برنامج انتخابي يلبي احتياجات المجتمع ويتمتع بدرجة عالية من الواقعية والاقناع.
ولفت الى ان الديموقراطية تقتضي الشراكة الحقيقية بين النساء والرجال لادارة شؤون المجتمع في ظل المساواة التي كفلها الدستور الكويتي ونظمها قانون الانتخابات مع اتخاذ الخطوات اللازمة التي تساعد لوصول المرأة الى مراكز صنع القرار وهذا يتطلب تعزيز ثقة المرأة في نفسها وقدراتها، ودعوتها لممارسة حقوقها السياسية التي كفلها لها الدستور الكويتي، مؤكدا دور منظمات ومؤسسات المجتمع المدني بنشر القيم الديموقراطية والمساواة بين افراد المجتمع والتركيز على قضايا المرأة والاسرة والطفل والقضايا الاخرى المهمة وتشجيع انخراط المرأة في عضوية وانشطة منظمات المجتمع المدني لدعم ادائهن.
تأهيل نساء قادرات على خوض الانتخابات
بدورها تحدثت رئيسة مركز «منار» عائشة الرشيد عن اهداف المركز في تأهيل نساء قادرات على خوض المعارك الانتخابية بصورة علمية بهدف زيادة مشاركة المرأة في مواقع اتخاذ القرار بمشاركة عدد من الاكاديميين والخبراء والاساتذة والاعلاميين من المتخصصين من داخل وخارج الكويت.
ولفتت الى ما قاله صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد عند تقديم الاستراتيجية الخاصة بتطوير وتأهيل الكوادر النسائية وتأهيل مرشحات بالتعاون مع منظمة mepi الاميركية خلال لقاء للمركز معه حيث قال: «انني اشيد بالجهود الكبيرة التي تبذلونها كمؤسسة من اجل تدريب وتأهيل الكوادر النسائية ولقد تميز عملكم بالمهنية العالية التي تستحق الاعجاب وانني فخور جدا متمنيا للمرأة الكويتية ولكم دوام التوفيق والنجاح».
وتحدثت بالتفصيل عن الدراسة وهي عبارة عن ورش عمل استمرت لعدة ايام كل شهر على مدى 7 اشهر من نوفمبر الى مايو الماضي تركز التدريب على مهارات الاتصال الجماهيري وكيفية القاء الكلمات وقواعد ادارة الحوار واساسيات العمل السياسي وكيفية وضع برنامج انتخابي وادارة العملية الانتخابية وتدبير موارد الحملة الانتخابية.
واشارت الى ان الورشة الخاصة بادارة الحملات الانتخابية شملت تدريب المرشحة ومسؤول دعايتها الانتخابية الى جانب ورش تثقيفية تناقش الكثير من الموضوعات المهمة منها دور مؤسسات المجتمع المدني والمواصفات الخاصة التي تتطلبها المرأة للنجاح في العمل السياسي.
وأعلنت الرشيد ان المركز يستعد لفتح أبوابه في منتصف اكتوبر المقبل لاستقبال دفعة جديدة، بالاضافة الى ورش عمل لاعداد مرشحات لعضوية مجلس الامة والتركيز على بناء العقل السياسي ومهاراته لان مفهوم العمل السياسي يختلف من سيدة الى اخرى، لذا سيتم التركيز على بناء شخصية المرشحة وادائها بالاضافة الى الاستفادة من بعض الموضوعات التي غابت عن البرنامج الاول والذي ركز على العملية الانتخابية.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )