دارين العلي
أمـيـر زكــي
سالم الخـتـلان
محمد الدشيش
رصدت الشبكة الوطنية لرصد الزلازل في معهد الكويت للابحاث العلمية هزة أرضية ضربت الحدود العراقية – الإيرانية على بعد 298 كيلومترا من الكويت بقوة 5.5 وعمق 43 كيلومترا عند الساعة الواحدة بعد منتصف ليل امس الاول.
مصادر «الابحاث» اكدت ان ارتدادات الهزة قد تأثرت بها الكويت بمجملها خصوصا في المناطق الشمالية في الصابرية والعبدلي والزور، مؤكدة عدم حصول اضرار مادية في المناطق الكويتية.
واكد الباحث الفلكي د.صالح العجيري ان ما شعر به سكان الكويت في بعض المناطق قرابة الواحدة صباح امس الاول لم يكن زلزالا كما يظنون وانما هزة أرضية.
وقال العجيري في اتصال هاتفي مع «كونا» ان الكويت بعيدة عن الزلازل وقريبة في الوقت نفسه لانها قريبة من ايران التي تتعرض فيها الهضبة الايرانية الى الزلازل في كثير من الاوقات.
واضاف: انه ليس من الممكن تعرض الكويت للزلازل لان الهزة الارضية التي تفوق شدتها 4.5 درجات تسمى زلزالا اما دون هذا المعدل فتسمى «هزة أرضية».
واوضح ان الهزات الارضية زادت عن معدلها في السابق بالكويت لان البلاد انذاك كانت صغيرة وعدد سكانها قليلا ما جعل من النادر الشعور بالهزة الارضية وقت حدوثها، اما الان فقد اتسعت رقعتها وزاد عدد سكانها، الأمر الذي يزيد الشعور بالهزة.
وعزا زيادة نسبة الشعور بالهزات الارضية الى المباني الشاهقة والتطور العمراني الواضح حاليا، مبينا ان اكثر الهزات في الكويت تحدث في الجنوب الغربي منها وهي مناطق نفطية ما يجعل اعمال التنقيب عن البترول من احد اسباب حدوث تلك الهزات.
من جهته، قال الباحث الفلكي عادل السعدون ان اهالي الكويت شعروا عند الدقيقة الـ 52 بعد منتصف الليلة قبل الماضية بالزلزال الذي ضرب العراق وعلى بعد 300 كلم من الحدود الكويتية الشمالية وبلغت قوته 5.7 على مقياس ريختر.
واضاف السعدون في بيان صحافي ان موقع الزلزال قريب من مدينة العمارة العراقية، حيث كان مركز الزلزال خط عرض 32.4 وخط طول 47.4 وعمقه بلغ 10 كيلومترات تحت الارض.
واوضح ان اهالي الكويت لاحظوا تحرك الاثاث ومعلقات الاضاءة الكهربائية، حيث بدا واضحا تأثير الزلزال على قاطني الطوابق المرتفعة في العمارات.
واشار الى انه بقوته هذه يعتبر زلزالا قويا، ولكنه غير مدمر، حيث ان الزلازل التي تفوق قوتها الرقم 6 تكون مدمرة، وموقع الزلزال من المواقع القريبة من الحدود الايرانية وسلسلة جبال زاغروس التي عادة ما تحدث بها الزلازل.
واكد مصدر امني ان عددا من دوريات الامن طلب منها التجول بين المناطق في الواحدة من بعد منتصف الليل،؟ قبل الماضية اثر ورود عدة بلاغات تفيد بوقوع هزة ارضية وقد بلغ عدد البلاغات التي تلقتها عمليات الداخلية بهذا الخصوص نحو 250 بلاغا، وكان اغلب من اتصلوا بعمليات الداخلية من قاطني المناطق الساحلية، خصوصا السالمية والفحيحيل وابوحليفة والفنطاس.
وقال المصدر ان هناك بلاغات لم تكن دقيقة وردت تضمنت وقوع انهيارات، ولدى وصول رجال الامن الى بلاغين بهذا الخصوص في السالمية والفحيحيل الى جوار المخفر ابلغ رجال الامن ان المتصلين شعروا بامكانية الانهيار.
واكد المصدر عدم وقوع اي اصابات تذكر.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )