Note: English translation is not 100% accurate
فيشر: العلاقات بين الكويت والنمسا متميزة وحققت تقدماً كبيراً
الجمعة
2006/10/27
المصدر : فيينا ـ كونا
أشاد الرئيس النمساوي هاينز فيشر بمستوى العلاقات القائمة بين بلاده والكويت وما حققته من تطور في جميع المجالات واصفا العلاقات بين البلدين بانها متميزة.
وكشف الرئيس النمساوي هاينز فيشر النقاب خلال مقابلة مع «كونا» على هامش حفل الاستقبال الذي أقامه في قصر الهوفبورخ التاريخي تكريما لنخبة كبيرة من قادة وممثلي ورموز الهيئات والمنظمات والجمعيات والمراكز الاسلامية العاملة في النمسا بمناسبة عيد الفطر السعيد، انه يخطط فعلا للقيام بجولة في منطقة الشرق الأوسط سيزور خلالها عددا من العواصم العربية.
وأشار الى أن مكتب رئاسة الجمهورية يعكف الان على اجراء سلسلة من المشاورات اللازمة عبر القنوات الديبلوماسية مع عدد من الدول العربية المعنية من أجل تحديد مواعيد تلك الزيارات مؤكدا في الوقت ذاته انه لم يتم حتى الان اتخاذ أي قرار بهذا الشأن.
وتابع قائلا: «لا أريد ان استبق الأحداث وأعلن عبر وسائل الاعلام موعد بدء الجولة والدول التي سأقوم بزيارتها» الا انه رجح أن تتم هذه الجولة خلال النصف الأول من العام المقبل.
وحول تقييمه للوضع الحالي في الشرق الأوسط أعرب الرئيس النمساوي عن اعتقاده ان الوضع في منطقة الشرق الأوسط مازال حرجا وينذر بالمفاجآت مع الأخذ في الاعتبار أن عددا من المشاكل والمسائل الجوهرية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الاسرائيلي لا تزال عالقة بدون حل.
وكان الرئيس النمساوي قد قام بزيارة الى منطقة الخليج في شهر مارس الماضي شملت كلا من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة لتطوير وتعزيز آفاق التعاون لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
واكد ان حفل الاستقبال الذي أقامه تكريما لممثلي الجالية الاسلامية في النمسا يعتبر نموذجا للتعايش الحضاري واندماج المسلمين في المجتمع النمساوي معتبرا ان هذه الدعوة التي باتت تقليدا سنويا تأتي لتكرس مبدأ التعايش الحضاري بين المجتمع النمساوي بمختلف شرائحه.
وقال فيشر ان اوروبا اليوم باتت تنظر الى النمسا كدولة نموذجية للتعايش بين معتنقي الأديان السماوية مذكرا بأن بلاده اعترفت بالدين الاسلامي منذ عام 1912 وان تنظيم النمسا لمؤتمر الائمة خلال الرئاسة النمساوية للاتحاد الأوروبي يعد دليلا واضحا على مدى اهتمام أوروبا باجراء حوار أوروبي مشترك مع العالم الاسلامي.
وأكد ضرورة التعايش الحضاري بين جميع معتنقي الديانات بغض النظر عن أديانهم وأعراقهم مشددا على أهمية توفير العدالة الاجتماعية وتهيئة أجواء السلم والتفاهم وذلك من خلال الحوار البنّاء.
وتابع قائلا «أنا سعيد جدا لعدم وجود عزلة وفرقة بين الأقليات ذلك لان النمسا تقيم حوارات بناءة مع جميع الأطراف» مشيرا الى ان دعوة رؤساء الروابط والجاليات الاسلامية تأتي للتأكيد على عمق العلاقة بين مؤسسات الدولة والجالية المسلمة في البلاد.
واضاف «يتعين علينا الاخذ في الاعتبار حقيقة مهمة وهي أن هناك حوالي 400 الف مسلم يعيشون في النمسا نريدهم أن يشعروا بأنهم محترمون وأنهم يعيشون على قدم المساواة في الحقوق والواجبات جنبا الى جنب مع أبناء الشعب النمساوي».
وردا على سؤال يتعلق بطبيعة الحكومة القادمة في البلاد قال فيشر ان تشكيل حكومة موسعة من الحزبين الكبيرين (الحزب الاشتراكي وحزب الشعب)، لايزال يتطلب مزيدا من الوقت والمفاوضات بسبب تباين المواقف بين الجانبين معربا عن أمله في أن يتوصل الطرفان الى اتفاق يفضي الى تشكيل حكومة ائتلافية.
وأشاد الشقفة بمستوى العلاقات الجيدة القائمة على أعلى المستويات بين الهيئة الاسلامية الرسمية في النمسا من ناحية ومختلف أجهزة الدولة النمساوية وفي طليعتها رئاسة الدولة والمستشارية ومختلف الوزارات وحكام الولايات من ناحية اخرى، الأمر الذي سينعكس ايجابا على واقع ومستقبل التعايش السلمي في المجتمع النمساوي.
وحول المؤتمر الاسلامي المقرر عقده في النمسا منتصف العام المقبل قال الشقفة ان هذا المؤتمر الذي تنظمه وزارة الخارجية النمساوية بالتعاون مع معهد الاستشراق في جامعة فيينا والأكاديمية الديبلوماسية في فيينا سيبحث العديد من المواضيع خاصة المتعلقة منها بالحوار بين الأديان المختلفة ومسألة الاندماج وعوائقه اضافة الى مشاركة المسلمين في الحياة السياسية والاجتماعية في أوروبا.
واوضح الشقفة أن هذا المؤتمر سيكون مؤتمرا للخبراء والمختصين حيث لن تكون له صفة تمثيلية بل بحثية مشيرا الى أن الهيئة الاسلامية الرسمية في النمسا على علاقة بالمؤتمر من خلال وزارة الخارجية النمساوية.
اقرأ أيضاً