بداح العنزي
كشف وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر عن وجود صخطة طموح للبلدية ضمن برنامج عمل الحكومة قائلا اننا نعمل وفق الامكانيات الموجودة وفي ظروف تحيط بها البيروقراطية والروتين وبالرغم من ذلك نحاول تطبيق برنامج طموح.
وقال د.صفر في تصريح للصحافيين في حفل ختام سباعيات كرة القدم الذي اقيم في ملعب البلدية بمنطقة السالمية بحضور رئيس المجلس البلدي عبدالرحمن الحميدان ونائبه صلاح العسعوسي ومدير عام البلدية م.احمد الصبيح وعدد من القياديين انه يجب ألا نجعل الاحباط يؤثر على ادائنا وعلينا ان نكون طموحين وعلى قدر المسؤولية خصوصا ان الكويت كبيرة برجالها، وانجازاتها واذا نظرنا الى الامور بحجم صغير فستكون انجازاتنا صغيرة، ولذلك علينا تحقيق الشيء الكبير لوطننا.
واوضح ان احد معوقات العمل هو عند الاحتياج الى ميزانية معينة فإنها تمر على قنوات طويلة حتى يتم الحصول عليها، مؤكدا ان موضوع حصول نواب المدير العام على درجات وكلاء مساعدين في طريقه للحل.
وقال د.صفر ان المشاكل التي تعاني منها البلدية سيتم القضاء عليها في الاستراتيجية الجديدة، مشيرا الى ان الالتقاء بالعاملين في هذه المناسبة هو فرصة لتقديم الشكر لهم على جهودهم ومحاولة حل ما يواجهون من مشاكل في عملهم.
واستطاع فريق البلدية برئاسة الوزير د.صفر الفوز على فريق المجلس البلدي برئاسة عضو المجلس البلدي ماجد المطيري 5-4 بالضربات الترجيحية بعد ان انتهت المباراة بالتعادل 2-2.
وشرح نائب المدير العام لشؤون التطوير والتدريب م.جمال الخشتي صص الخطة الاستراتيجية لبلدية الكويت للسنوات الخمس: 2009/2010 – 2013/2014، وقال يأتي هذا المشروع كمحصلة وتتويج لجهد وتفاعل مشترك ومثمر بين فريق اعداد الاستراتيجية والادارة العليا وجميع المسؤولين والادارات المعنية بالبلدية.
وفي هذا المقام يتقدم فريق عمل الاستراتيجية بخالص التقدير والعرفان الى د.فاضل صفر الذي اضفى بروحه الوثابة واصراره على ان تقدم البلدية مشروعا للاستراتيجية يتناسب مع مكانتها بين مؤسسات الدولة فلم يبخل بالجهد الوافر وأعطى لفريق العمل من وقته وجهده كل ما يتطلبه العمل لاخراج هذا المشروع على هذه الصورة وتابع بنفسه جميع مراحل العمل في هذا المشروع الذي دارت المناقشات فيه على النحو التالي: قامت الإدارة العليا والقيادات بالبلدية بتزويد فريق الاستراتيجية بملاحظات واضافات مكتوبة مهمة حول بعض القضايا الرئيسة المطروحة في المقترح السابق للفريق، الأمر الذي ساهم في تطوير الرؤية والرسالة والأهداف الاستراتيجية للبلدية.
- مناقشات الإدارات المعنية والمسؤولين بالبلدية للمشروع وذلك في جلسة عصف ذهني مفتوح عقدت بمقر البلدية.
كما أعقب الجلسة تزويد فريق الاستراتيجية ببعض الملاحظات والخبرات المهمة المكتوبة حول المقترح المقدم من بعض مسؤولي البلدية، وحول استشراف مستقبل البلدية بوجه عام في ضوء ما تقدم، وفي ضوء الخبرات التي اصبحت متاحة لفريق الاستراتيجية تم صياغة رؤية ورسالة البلدية وأهدافها الاستراتيجية لطرحها للحوار مرة اخرى مع مسؤولي وقيادات البلدية تمهيدا لبلورة الوثيقة النهائية لاستراتيجية البلدية وذلك بالاستنارة بالمرجعيات التالية:
-
رؤية صاحب السمو الأمير بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري اقليمي.
-
دستور الكويت والأطر التشريعية ذات العلاقة.
-
رؤية الدولة التي تنص على: «تحول الكويت الى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار، يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي، ويذكى فيه روح المنافسة، ويرفع كفاءة الانتاج في ظل جهاز دولة مؤسسي داعم يرسخ القيم ويحافظ على الهوية الاجتماعية ويحقق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة، ويوفر بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة وبيئة أعمال مشجعة».
وحول رؤية البلدية لاستراتيجيتها في العمل خلال المرحلة التالية قال: ان رؤيتنا لمستقبل البلدية يعبر عن طموحنا في ان تتبوأ بلدية الكويت مكانتها المرموقة بين بلديات المنطقة والتي تتناسب مع تاريخها ودورها الفاعل في تاريخ الكويت على مدى ما يزيد على سبعين عاما وان تكون الكويت كدولة من المنطلق البلدي البحت هي الرائدة في المنطقة في المجالات التجارية والمالية والحضارية بانعكاس عملي وواقعي يسانده تاريخ الكويت وتاريخ البلدية ويدعمه حاضرها.
وقال ان رسالة البلدية التي تقدمها للمجتمع من خلال استراتيجيتها للمرحلة المقبلة خاصة والى العمل ببلدية الكويت تقوم على محورين رئيسيين هما: المحور الهندسي، محور الخدمات البلدية، يساندهما ويظهر قوتهما وفاعلية ادائهما نشاط اداري راق جدا.
فإن الرسالة لابد وان تكون تطوير كل من المحورين الهندسي والخدمي واطلاق قدراتهما لتعبر عن فهم الأجهزة المختلفة بالبلدية – سواء على مستوى الادارة العليا او على مستوى الادارات التنفيذية.
وفي هذا المقام، لابد وان يكون متفقا على ان اطلاق قدرات النشاط الاداري وتبني دراسة وتنفيذ مجموعة من المشروعات التطويرية على جميع المستويات بالبلدية هو السبيل والوسيلة الفاعلة لتهيئة هذا المناخ.
ومن هنا، لابد ان يبرز دور الفكر التخطيطي متمثلا في قطاع التطوير والمعلومات كغاية ووسيلة في ذات الوقت.
على ألا يقتصر فكر تطوير عمل البلدية بمحوريها «الهندسي والخدمات البلدية» على النواحي الأكاديمية فقط، بل لابد وان يظهر انعكاس هذا التطوير بكل وضوح كانعكاس عملي على أرض الواقع متمثلا في تبني البلدية للمشروعات التي تحقق الطفرة المنشودة في تقدم البلاد ومواكبتها لمتطلبات العصر المبنية على أساس قوي من مجموعة من المحاور الواقعية القابلة للتنفيذ لا تخرج في مجموعها عن الرؤية والرسالة ومجموعة القيم التي تتبناها تلك الاستراتيجية.
أما المحاور الاستراتيجية فهي:
1- المحور الأول:
تطوير الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين في مجال الرعاية السكنية من خلال توفير الأراضي اللازمة، وتطوير خدمات وقاية الصحة العامة من خلال استخدام الأساليب الحديثة وتطوير أساليب تقديم خدمات النظافة العامة والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
2- المحور الثاني:
تهيئة البيئة المساندة لدعم القطاع الخاص للقيام بدوره في التنمية من خلال المساهمة في الأعمال البلدية مما يدعم الفكر الاقتصادي للعمل البلدي ويساهم في تحقيق الأهداف التنموية للمالية العامة للدولة.
3- المحور الثالث:
مراعاة المرتكزات البيئية عند منح التراخيص المتعلقة بالمشروعات التنموية بالدولة مع مراعاة الالتزام بتحقيق الاشتراطات البيئية في جميع المشروعات التي تشرف عليها البلدية.
4- المحور الرابع:
الاهتمام بتقنيات ونظم المعلومات كأحد الأساليب الأساسية في تطوير جميع أوجه العمل بالبلدية، ومن أمثلة المشروعات المقترح القيام بها ما يلي:
-
مشروع دليل اجراءات البلدية.
-
مشروع تبسيط اجراءات العمل بالبلدية.
-
مشروع تحليل نتائج التقارير الاحصائية السنوية.
-
مشروع توحيد وتطوير النماذج واصدار اللوائح الداخلية وفق الاجراءات المتبعة.
-
مشروع توسيع قاعدة الخدمات الالكترونية التي تقدمها البلدية للمواطنين.
5 – المحور الاستراتيجي الخامس: اعادة هيكلة وتطوير نظم العمل بالبلدية بهدف دعم وتطوير آليات ومعايير مكافحة اي انحرافات محتملة وتعزيز الشفافية والمساءلة ومن امثلة المشروعات المقترحة في هذا المجال ما يلي:
-
مشروع اعداد هيكل تنظيمي جديد للبلدية.
-
مشروع اعادة توزيع القوى العاملة داخل البلدية على اسس علمية.
-
مشروع التوصيف الوظيفي لكافة الوظائف العامة بالبلدية.
-
مشروع تحديد اجراءات وخطوات العمل لكل وظيفة (كراسة التعليمات).
6 – المحور الاستراتيجي السادس: نشر التنمية العمرانية على كل الحيز الجغرافي بالدولة، وتبني فكر التوسع العمراني بالمناطق الصحراوية في اطار رؤية تنموية اقتصادية اجتماعية شاملة، بالتركيز على تطوير المخطط الهيكلي بما يتناسب مع متطلبات الاهداف الاستراتيجية للدولة.
7 – المحور الاستراتيجي السابع: تخفيف مشكلات المنطقة الحضرية الحالية والتوجيه الرشيد لاتجاهات النمو العمراني مستقبلا وفق رؤية شاملة تتوافق مع المخطط الهيكلي للدولة لتحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية والبيئية للدولة، مع التأكيد على المحاور التالية:
-
تحسين البيئة العمرانية القائمة وخفض الكثافة السكانية بها.
-
توفير الخدمات والبنية الاساسية اللازمة للتوسع الحضري الحالي والمستقبلي خاصة الاسكاني.
-
اجراء تحسينات على مدينة الكويت العاصمة لتواكب الدور المأمول للدولة كمركز مالي وتجاري اقليمي.
8 – المحور الاستراتيجي الثامن: الاهتمام بالعنصر البشري والارتقاء بنوعية ومهارات قوة العمل داخل البلدية بما يتوافق مع الاحتياجات المتغيرة لأعمال البلدية من خلال الارتقاء بالمستوى المعيشي للعاملين بالبلدية والاهتمام بالبرامج التدريبية المتطورة والمشروعات المقترحة في هذا المجال مثل:
-
مشروع اعداد كادر مالي للعاملين بالبلدية يتوافق مع طبيعة العمل البلدي ويتضمن حوافز للعاملين لتشجيعهم على تطوير الاداء.
-
تضخيم ميزانيات التدريب لاستيعاب فكر تطوير المستوى المهاري للعاملين بالبلدية.
9 – المحور الاستراتيجي التاسع: تطوير علاقات البلدية المؤسسية مع الاطراف المعنية داخل وخارج الدولة في ضوء الرؤية والاهداف الاستراتيجية مثل التعاون مع المؤسسات الدولية المعنية بالتنمية الحضرية المستدامة للاستفادة من الخبرات الدولية في هذا المجال.
10 – المحور الاستراتيجي العاشر: الاهتمام بالبحوث والدراسات كاختصاص رئيسي داعم لكافة اعمال البلدية.
الصفحة في ملف ( pdf )