ضاري المطيري
أكد الوكيل المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب أن استعدادات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لقدوم شهر رمضان المبارك بدأت من حوالي أربعة أشهر مواصلة الليل بالنهار، وشملت الاستعدادات الإدارية والصيانة والنشاط الثقافي لمساجد الكويت الـ 1300 لضمان راحة المصلين، فعلى مستوى الصيانة تم إصدار 353 أمر عمل للمساجد لاستكمال صيانة المساجد قبل رمضان، وتم أيضا فرش ما يقارب 170 مسجدا فرشا جديدا، كان ذلك في لقاء مطول أجرته «الأنباء» مع الوكيل المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب الذي بين فيه أن الوزارة قامت بنصب 50 خيمة من الخيم الملكية الكبيرة المجهزة بالتكييف والسجادة ملحقة بعدد من المساجد لتوسعتها للرجال والنساء وللمساجد التي لم تنته صيانتها بعد وكل ذلك قبل دخول شهر رمضان المبارك، مبينا أن قطاع المساجد يستقبل شكاوى المواطنين في عموم الصيانة بالذات على مدار الساعة وحتى 12 ليلا.
وعلى المستوى الثقافي أوضح أن الوزارة أعدت للمصلين في رمضان 170 أسبوعا ثقافيا موزعة ما بين محاضرات ودروس تربوية وإيمانية إضافة إلى الخواطر اليومية التي يلقيها إمام المسجد الراتب، ومما تميزت به الوزارة لهذا العام تفعيل مجموعة كبيرة من مصليات النساء على المستوى الثقافي بالتعاون مع الأخوات في إدارة التنمية الأسرية لإقامة البرامج والأنشطة الثقافية وهي السنة الأولى.
وأما بشأن ولائم الإفطار فقد أوضح أن الوزارة تقوم بدور إشرافي ورقابي عليها، كما أنها في المقابل لا تمنع الأهالي والمصلين من إقامتها في حدود الآداب المتعارف عليها، وهذا الأمر أيضا يسري على الاعتكاف، حيث تفتح الوزارة جميع المساجد لأداء شعيرة الاعتكاف، لكنها تشرف على 37 مسجدا إشرافا مباشرا بالتمويل من السحور والإفطار وأضاف أن هذه السنة هي الرابعة على التوالي التي يتم فيها استقدام أئمة وقراء من دول إسلامية للمشاركة في مشروع ختم القرآن في صلاة التهجد، وذلك في 37 مسجدا إضافة إلى الاستعانة ببعض المتطوعين من داخل الكويت ممن يحفظ القرآن وله القدرة والجرأة على إمامة المساجد لختم القرآن وذلك بعد الإعلان في الجرائد واختبار المتقدمين ومن ثم توزيعهم على المساجد، كما أكد على أن رمضان لهذه السنة هو الأول الذي يأتي على الوزارة دون وجود نقص يذكر للائمة والمؤذنين كما كان في الأعوام السابقة، معللا ذلك بخطوات جريئة سار عليها قطاع المساجد تمثلت في استقطاب أئمة من اليمن ومصر علاوة على من ينجح في الاختبارات المحلية التي تقدمها الوزارة لمن يريد الإمامة أو الأذان، كما أوضح أن هذه الأعداد الكبيرة من الائمة والمؤذنين يعتبرون احتياطا إستراتيجيا حيث ان الوزراة تتسلم ما يقارب 100 مسجد سنويا من الهيئة العامة للإسكان مما يسبب استنزافا كبيرا في أعداد الائمة.
الجزء الأول من الحوار في ملف ( pdf )
الجزء الثاني من الحوار في ملف ( pdf )