مريم بندق
أوضحت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ان وزارة التربية لا تُسيَّر برأي واحد، ولكنها تتبع النظام المؤسسي الذي يقوم على تبادل الآراء وطرح وجهات النظر من خلال المجالس والاجتماعات التي تعقد بصفة دورية وتسفر عن توصيات متفق عليها تصدر بشأنها قرارات، ولهذا اؤكد ان القرارات التربوية تصدر بعد الاستماع الى جميع الآراء والتقريب بين جميع الاختلافات في وجهات النظر للوصول في النهاية الى اي قرارات تخدم الطلبة، واكدت ان التربية منذ الخمسينيات في تطور واهل التربية قد يجدون بأي لحظة نظاما يطورونه لأجل خدمة الطلبة.
وبينت ان النظام الثانوي الحالي هو النظام الثانوي الموحد، لاسيما انه كان يحمل هذا الاسم قبل الغاء الانظمة الاخرى مثل المقررات والعامة، مشددة على ان التعديل في الوثيقة الاساسية للنظام الجديد في المرتبة الاولى من اجل الطلبة.
ولفتت الى ان الهدف من النظام الجديد توزع العبء على 3 سنوات، موضحة ان مستقبل الطلبة كان ينحصر في النظام السابق خلال فترة امتحانات الثانوية العامة بلا اعطاء فرصة للطالب اذا ما رسب في الامتحانات، آخذة في اعتبارها توزيع النظام الجديد على 6 كورسات لزيادة فرص الطلبة للتعويض.
واشارت الى ان اللجنة التنفيذية للنظام الثانوي الجديد طالبت بزيادة المعدل التراكمي في الصف العاشر من 5% الى 20% ولكننا ارتأينا الاستمرار في السنة الاولى على 5% لخلق روح استقرار لدى الطلبة، لاسيما اننا بدأنا بهذه النسبة في السنة الاولى، موضحة ان رفع المعدل الى 10% في التعديل الجديد للوثيقة بسبب ان هذا جهد للطلبة ويستحقون هذه النسبة.
وفيما يخص المرحلة المتوسطة، اكدت الصبيح ان اللجنة التنفيذية لتطوير المرحلة المتوسطة مستمرة في عملها من تطبيق اللوائح وتعديل المناهج، مشيرة الى ان عمل اللجنة سينتهي مع نهاية شهر ديسمبر المقبل.
وعن تأنيث المرحلة الابتدائية قالت الصبيح انه لا يوجد قرار تربوي يبنى على اساس وفرة في عدد المعلمات ونقص في عدد المعلمين، خصوصا ان الكثيرين يتداولون ان هذا هو السبب الرئيسي لتأنيث هذه المرحلة، مؤكدة ان عملية التأنيث بنيت على اساس دراسة مستفيضة حول مدى انتاجية المعلمة لطلبة المرحلة الابتدائية.
واشارت الى ان الفكرة الاساسية في التأنيث هي ان المعلمة اكثر جلدا وقدرة على التعامل مع الطفل في هذه المرحلة العمرية، مستدركة انه في جميع دول العالم تجد الام حريصة على ايصال الطالب ومتابعته في المدرسة اكثر من الأب، اضافة الى ان الام تحرص دائما على التنظيم واداء الواجب.
واوضحت ان هناك دراسة من كندا اثبتت ان تدريس المعلمات افضل من تدريس المعلمين اضافة الى ان ادارة البحوث بوزارة التربية اثبتت خلال دراسة لها انه لا يوجد تفاوت بين سلوكيات طلبة المدارس ذات المعلمين وطلبة المدارس ذات المعلمات.
وقالت بعد مقارنة النتائج النهائية للطلبة في المرحلة الابتدائية نجد ان نتائج المعلمات افضل من المعلمين وهذا ليس قلة في اخلاص المعلمين ولكن المعلمة تتميز بدقة العمل وترتيب الدفتر والاهتمام بتصحيح الدرس.
ولفتت الى انه من آلاف السنين وهناك رجال يميلون للتصرفات النسائية وفي تلك الفترة لم تكن هناك مدارس ذات معلمات، مشددة على ان الاسرة هي الاساس في تكوين الطفل، لاسيما ان هناك اسرا تدلل الطفل وتبيح له تربية شعره وكذلك كثرة اللعب مع الفتيات مما يؤدي الى تغير تصرفاته.
واشارت الى ان هذا الامر نحمله اكثر مما يتحمل، مستدركة ان هناك دكتورا من خارج وزارة التربية قام بعمل دراسة اثبت من خلالها ان تعليم المعلمات افضل من المعلمين.
واشارت الى ان التربية لم توقف قرار التأنيث للمرحلة الابتدائية، موضحة ان وزير التربية ووزير التعليم الاسبق سفيرنا الحالي في جمهورية مصر العربية د.رشيد الحمد اصدر قرارا بإبطاء تنفيذ هذا القرار وبينت ان الوزارة طلبت من مديري العموم ابقاء مدرسة ذات معلمين في منطقة تعليمية بحال عدم رغبة ولي الامر بتسجيل ابنه، مؤكدة ان جميع المدارس التي افتتحت هذا العام ذات معلمين عدا مدرستين واحدة في منطقة الفروانية والاخرى بمنطقة الاحمدي التعليمية.
ومن جانبها اكدت مدير عام منطقة العاصمة التعليمية منى اللوغاني على سير العملية التعليمية لجميع المراحل الدراسية سيرا طبيعيا موضحة ان نسبة الحضور في معظم المدارس بلغت 98% ونوهت بتعاون اولياء الامور والطلبة والهيئات التعليمية والادارية وجهات الاختصاص لانتظام الدراسة من اليوم الاول.