أسامة أبوالسعود
وتبدأ العشر الاواخر، حيث يتجلى الرحمن لعباده الصائمين القائمين يتقبل ممن يشاء ويغفر لمن يشاء، وتبدأ العشر الاواخــر وهــي عشر العتق مــن النيران حيث يقول المصطفى (صلى الله عليه وسلم ): رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق النار.
وتبدأ العشر الاواخر التي تضم بين رحابها ليلة خير من الف شهر وهي ليلة القدر التي يتحراها كل المسلمين في شتى بقاع الارض مصداقا لقوله تعالى (ليلة القدر خير من ألف شهر).
وفي الكويت يحرص المسلمون على قيام الليل والاعتكاف في بيوت الرحمن يرجون رحمة الرحمن ويتمنون ان تصيبهم ليلة القدر فيغفر لهم ويدخلون جنة ربهم التي هي خير من الدنيا وما فيها.
وحرص القائمون على ادارة المسجد الكبير على توفير كل ما يلزم المؤمنين لتهيئة اجواء الرحمة والسكينة من اختيار افضل الائمة والدعاة الى تزيين المسجد بأفضل سماعات الصوت الى فرش المسجد وتوفير المياه الباردة والمشروبات والعصائر التي يقدمها رجال ونساء الخير من اهل الكويت والمقيمين، علاوة على توفير عشرات الساحات والمصليات واماكن انتظار السيارات ومئات المتطوعين ووحدات العلاج والتمريض التابعة للهلال الاحمر والمطافئ وغيرها.
وحتى الاطفال لم تنس ادارة المسجد الكبير توفير اماكن ترفيه لهم مع خدمهم، اضافة الى كراسي متحركة لنقل كبار السن والمعاقين لكي لا يحرموا اجر تلك الجماعة الجامعة التي تصل في ليلة السابع والعشرين الى ما يزيد على 200 الف مصل.
مدير ادارة المسجد الكبير عبدالله الشاهين اطلع «الأنباء» في تصريحات خاصة على آخر تلك الجهود الكبيرة والعظيمة التي يقف وراءها رجال نذروا انفسهم لخدمة عباد الرحمن في شهر الرحمة ومنها استعدادات الفريق الميداني الذي يضم كل الجهات العاملة من وزارة الداخلية والتي تضم المخفر وأمن العاصمة والمرور الى الدفاع المدني والصحة والتربية والكشافة والجوالة والهلال الاحمر والطوارئ الطبية والهيئة العامة للشباب والرياضة وجوالة الجامعة.
واشار الى انه قد تم توزيع المهام على هذا الفريق الميداني الثلاثاء الماضي، لافتا في الوقت ذاته الى ان هذا الفريق يجتمع يوميا للوقوف على آخر المستجدات وتصحيح اي أمر قد يطرأ والتعامل معه.
واوضح الشاهين ان الجهات المشاركة وتدعم المسجد سواء كانت جهات حكومية او اهلية تطوعية تصل لـ 40 جهة، لافتا الى وجود مشاركات من 15 مستشفى خاص هذا العام سيقومون سواء بسيارات اسعاف او وحدات طبية متكاملة اضافة الى الفرق العاملة، وكذلك تقوم العديد من الشركات والمؤسسات الخاصة بتوفير وجبات السحور او العصائر لجموع المصلين او العاملين في المسجد.
وتوقع الشاهين ان يصل عدد ضيوف الرحمن في ليلة الـ 27 الى 200 الف مصل، موضحا انه قد تم تخصيص 350 باصا للخدمة بالمجان من الساحات المختلفة من قصر دسمان الى المسجد، وكذلك من الجهات الاخرى علاوة على توفير سيارات الجولف المخصصة للملاعب والاندية لنقل كبار السن والمعاقين.
وكشف الشاهين انه وتحسبا لحرارة الجو فقد تم توفير رذاذات مياه مثل التي توفر في المشاعر المقدسة في الحج وذلك للمرة الاولى في الكويت في صلاة القيام.
وبالنسبة للأئمة، اوضح ان القراء مشاري العفاسي وخالد السعيدي وفهد الكندري وخالد الجهيم وماجد العنزي سيؤمون المصلين طيلة العشر الاواخر وسيبدأ القارئ خالد الجهيم الايام العشرة بتلاوة سورة يوسف، ويكمل عليه العنزي الى الرعد، ويتخلل الركعات الاربع تفسير للآيات للداعية يوسف السند خلال الخمس الاولى وبعده الداعية نبيل العوضي طوال الخمس الاخيرة من الشهر الفضيل.
ولفت الى تقديم دروس تربوية خاصة للنساء تقوم بها واعظات من ادارة المسجد من مراقبة الجاليات والتعريف بالاسلام في المسجد الكبير، اضافة الى دروس مخصصة للجاليات بعدة لغات تبدأ يوميا الساعة 11 مساء، علاوة على انشطة متميزة للفتيات والفتيان حيث تم تخصيص ناد لكل منهما.
واشار الشاهين الى وجود 500 متطوع ومتطوعة حتى اليوم، ومتوقع ان يصل العدد الى 1500 متطوع لخدمة ضيوف الرحمن.
ووصف الشاهين قيام العشر الاواخر بمسجد الدولة الكبير بأنه عرس ايماني يشهده اكبر تجمع في الكويت.
الصفحة في ملف ( pdf )