ليلى الشافعي
أكدت الشيخة فريال الدعيج دور المجتمع الكويتي في مجال رعاية الأيتام والعمل الخيري بصفة عامة وقالت خلال رعايتها للندوة التي أقامتها في منزل والدها الشيخ دعيج السلمان بالفنطاس بمناسبة ليلة القدر والتي كانت بعنوان (ليلة خير من ألف شهر) وحضرها أبناء دور الرعاية من البنين والبنات بصحبة مشرفاتهم والذين تتولى رعايتهم الشيخة فريال الدعيج، حيث قالت: يشرفني حضوركم في هذه الليلة المباركة وفي هذه الأيام العظيمة في هذا الشهر الفضيل وأعبر لكم عن مدى سروري وأنا أرى أبنائي وبناتي معي في هذا المكان.
وأضافت: تعتبر مبرة الخير التي أتشرف برعايتها خدمة لهذا المجتمع الطيب وهذا البلد الكريم المعطاء ومع ذلك لا نبخس الدور الحكومي المتمثل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والتي تغطي شريحة كبيرة من أيتام وأرامل المجتمع في الاهتمام بهم وهم يقومون بدورهم ونحن نؤمن بالدور الأهلي الذي يباشر العمل الخيري والذي يقوم به خيرة من النساء والرجال تطوعوا ليكونوا سندا لنا وعونا في تحقيق رسالتنا بالطرق التي ترضي رب العالمين وتتواكب مع عاداتنا وثقافتنا وتعمل على تأصيل روح التكافل والتعاون وهؤلاء المتطوعون مهما تحدثت عنهم فلن أعطيهم حقهم فهم جنود مجهولون يقومون بعمل خيري متطور يعملون بنشاط وهمة وتسابق على عمل الخير منهم ناصر العيار، دلال الرويشد، مريم الرويشد، وفاء الجاسم، فوزية العلي، سوسن المهنا، بدرية العيار وغيرهم.
واشارت الى انه بالتعاون والتآزر وبالعمل الجاد سنخرج مجموعة خيرة من هؤلاء الأبناء الذين نرعاهم ليكونوا خيرة لهذا البلد الكريم، وطالبت الشيخة فريال الأبناء بأن يجعلوا دائما الله أمام أعينهم.
وقالت: إن كنتم أنتم أيتاما فنحن جميعا أيتام الى الله ولابد للتغلب على اي محنة وامتحان يصاب به الانسان ونحن شعب تربينا على الصبر على الشدائد والمصاعب والمحن وكانت اكبر هذه المصائب الاحتلال العراقي لبلدنا الآمن فامتحننا الله امتحانا قاسيا ورجعت لنا الكويت أحسن مما كانت فنعمل معا على نهضة هذا البلد وادعو الله ان يحفظ الكويت وان يحفظ لنا ديننا وان نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا فبلدنا يضم كثيرا من المحسنين والخيرين الذين يعملون على مساعدتكم وأنتم لا تعرفونهم.
وتناولت الشيخة فريال في نصائحها للأيتام التمسك بالعمل الصالح والالتزام بالسلوك الاسلامي من المظهر والجوهر، وعدم التشبه بالغرب في اللباس وفي العادات والمعاملات.
بعدها بدأ الضيف الداعية محمد هلال في إلقاء المحاضرة، وتحدث فيها عن فضل العشر الأواخر من رمضان، خاصة ليلة القدر في هذه الأيام التي جعلها الله مضمارا للسباق من عبادة يربح فيها من يربح ويخسر فيها من يخسر.
وقال لابد من تحديد الهدف ماذا تريد من رمضان وقد مضى بسرعة كبيرة ولن يبقى منه الا القليل، ويسأل نفسه أين أنا من قراءة القرآن ومن العبادة ومن عمل الخير.
وتطرق الداعية الى ما كان يقوم به النبي ژ في هذه الأيام وكيف كان الصحابة يتسابقون في العبادات والاعتكاف في العشر الأواخر.
وأكد ان الساعات القليلة الباقية ساعات حاسمة في حياة المسلم، مشيرا الى ان هناك احاديث كثيرة وأقوالا للسلف الصالح في فضل ليلة القدر.
ثم تناول التوبة وشروطها وقبولها وهذه الأيام فرصة سانحة للمسلمين والتائبين في أيام يستجاب فيها الدعاء.
وهنأ الشيخة فريال بمبرة الخير وبرجالها ونسائها، مشيدا بالعمل الهائل الذي يقومون به من اجل رعاية اليتيم في بلد الخير.
500 يتيم
من جهته، تحدث أمين عام مبرة خير الكويت وعريف الندوة ناصر العيار عن الهدف الذي من أجله انشئت المبرة وهو رعاية الأيتام والمعاقين وكبار السن، وذوي الأمراض المستعصية.
وقال بدأنا العمل عام 2008 مع الأيتام المنتسبين لدور الرعاية بوزارة الشؤون وفي عام 2009 سيكون عملنا مع المعاقين وكل عام لنا شعار وبإذن الله عام 2010 سيكون عملنا مع الأمراض المستعصية.
وأشار العيار الى الأنشطة التي تتنوع بين الرحلات الترفيهية والندوات والمسابقات والمخيمات الربيعية للأيتام، مشيرا الى ان عدد الأيتام الذين ترعاهم المبرة 500 يتيم.
وأشار الى رحلة العمرة التي أقامتها المبرة للأيتام من خلال المسابقة التي اجريت بالتعاون مع وزارة التربية وثم تكريم الفائزين الثلاثة برحلة عمرة، بالاضافة الى مسابقات القرآن الكريم، بالاضافة الى الأنشطة التي قامت بها المبرة خارج الكويت كمؤتمر البحرين وفي مصر (جماعة الأورمان وجماعة الرسالة)، كما نحن بصدد اقامة مؤتمر في مايو 2009 بعنوان «العمل الخيري في الكويت» بمشاركة جميع الجمعيات الخيرية الكويتية.
بعدها قام الضيوف بالصلاة خلف الداعية محمد هلال وتوسطت النساء الشيخة فريال، وكان الدعاء الذي أبكى الجميع ثم العشاء.