عقد مجلس الوزراء اجتماعا استثنائيا صباح امس في قصر السيف برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي بعد الاجتماع ان المجلس استعرض في مستهل أعماله مضامين الكلمة التي وجهها صاحب السمو الأمير إلى الشعب الكويتي الكريم بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وقد تدارس المجلس المعاني السامية التي تضمنتها كلمة سموه والتي أكد فيها على ضرورة المحافظة على وطننا الكويت وصيانة استقلاله وتدعيم أواصر وحدته الوطنية والعمل على النهوض به وتطويره وتنميته ودعوة سموه السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى تفعيل صور التعاون البناء بين السلطتين في إطار من الاحترام والثقة المتبادلة والحرص على المصلحة العامة بعيدا عن الطروحات السلبية وتصيد الأخطاء وتعمد الإثارة والشحن والعمل من أجل تحقيق الخطط التنموية الطموح وحسن استثمار الزمن وسرعة الانتقال إلى مرحلة جديدة من العمل الجاد والتعاون المسؤول والإنجاز المتكامل وقد عبر المجلس عن بالغ تقديره وعظيم اعتزازه للتوجيهات السامية التي تضمنتها كلمة صاحب السمو الأمير، مؤكدا التزامه الكامل بهذه التوجيهات السديدة والتي ستكون نبراسا هاديا للحكومة في عملها لكل ما فيه خدمة الوطن والمواطنين داعيا المولى عز وجل أن يؤيد بعونه وتوفيقه مسيرة الشعب الكويتي نحو التقدم والازدهار في ظل قيادة صاحب السمو الأمير وأن يحفظ وطننا العزيز وشعبه الكريم من كل مكروه.
وبمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك يتقدم مجلس الوزراء بأسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد والشعب الكويتي الكريم مبتهلا للعلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على الجميع بالخير واليمن والبركات.
وقال بوخضور ان المجلس استمع إلى شرح من وزير المالية مصطفى الشمالي الذي رافق سمو رئيس مجلس الوزراء في زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث أحاط المجلس بفحوى لقائه مع الرئيس الأميركي جورج بوش وكبار المسؤولين والقياديين في الولايات المتحدة الأميركية والتي استهدفت تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين الاقتصادية والسياسية والتنموية وغيرها ومن بينها أوضاع المعتقلين الكويتيين في غوانتاناموا وأوضاع الطلاب الكويتيين الدارسين هناك بهدف المساعدة في تهيئة الأجواء الايجابية لدعم تحصيلهم الدراسي وذلك في ظل العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الصديقين.
كما أحاط وزير المالية المجلس بفحوى اللقاء الذي عقده سمو رئيس مجلس الوزراء مع السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون وما طرحه في هذا اللقاء من موضوعات تناولت تعزيز جهود الأمم المتحدة ومساعيها الدؤوبة في إحلال السلام في مختلف المناطق في العالم.
ثم اطلع المجلس على الكلمة التي ألقاها أمام الدورة (63) للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي شملت جملة من الموضوعات الدولية والإقليمية والمحلية حيث أكد فيها سموه على ضرورة تطوير عمل مجلس الأمن بهدف تحقيق التوازن في التمثيل الدولي كما أشار في كلمته إلى جهود الكويت في تقديم المساعدات التنموية للدول النامية مما يجعلها في طليعة دول العالم التي تحرص على تقديم تلك المساعدات بصفة منتظمة عبر المؤسسات الرسمية والشعبية وقد عبر رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك باسمه وباسم الوزراء عن عظيم التقدير للجهود الكثيرة التي يبذلها سمو رئيس مجلس الوزراء في تعزيز مكانة الكويت وعلاقاتها مع الدول الصديقة منوها بالنتائج الطيبة لهذه الزيارة والتي ستنعكس ثمارها على المصلحة المشتركة بين البلدين وتحقيق المزيد من التعاون بينهما في مختلف المجالات.
كما اطلع المجلس على توصيات محضر اجتماع لجنة الشؤون القانونية رقم (14-2/2008) بشأن الموافقة على مشروع مرسوم بالموافقة على اتفاق بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية أوزبكستان بشأن إنشاء لجنة مشتركة للتعاون والموافقة على مشروع مرسوم بالموافقة على اتفاق تجاري بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى وعلى مشروع مرسوم بالموافقة على اتفاقية بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية تركيا بشأن المساعدة والتعاون المتبادلة في الشؤون الجمركية وكذلك مشروع مرسوم بالموافقة على اتفاق تجاري بين حكومة الكويت وحكومة جمهورية بنين.
وقرر المجلس الموافقة على مشروعات المراسيم ورفعها لصاحب السمو الأمير.
وقال بوخضور ان المجلس بحث شؤون مجلس الأمة واطلع على مشروعات القوانين الحكومية المطلوب عرضها على مجلس الأمة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الثاني عشر على السادة الوزراء لتحديد المشاريع ذات الأولوية منها والموعد المقترح لمناقشتها في مجلس الأمة.
كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي وأعرب المجلس عن عميق الألم والقلق للانفجارات التي وقعت في العاصمة دمشق بالجمهورية العربية السورية الشقيقة الجمعة الماضي والتي أدت إلى وفاة وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء.
ومجلس الوزراء إذ يعرب عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذه الجريمة الآثمة المخالفة لكل المبادئ الدينية والقيم الإسلامية والإنسانية وبما تستهدفه من زعزعة للأمن وترويع للأبرياء فانه يعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين متمنيا دوام الأمن والأمان والاستقرار للجمهورية العربية السورية الشقيقة.
الصفحة في ملف ( pdf )