الموضة هي الأزياء التي تحظى بشهرة وشعبية واسعة خلال فترة زمنية معينة، ففي العصور الوسطى كانت الموضة تعكس الطبقة الاجتماعية، اما في عصرنا الحديث فهي تعكس الشخصية.
ومع سرعة التغيير في هذا العصر أصبحت مواكبة الموضة والالتزام بها من المستحيلات، فالناس تتغير وأصبحت دائما تبحث عما هو جديد، كما يقول المصمم الفرنسي الشهير «الأزياء تفنى والذوق هو الأبدى».
والذوق هو الأسلوب أو بمفهومه الدارج «ستايل»، فبدون موضة لا وجود للستايل وبدون الستايل لا وجود للموضة. أرحب بكم قراء «الأنباء» في صفحتي الأسبوعية «فاشن & ستايل».
ولاستفساراتكم إيميل الصفحة.
رنا كمشاد
للتواصل: [email protected]/ @fashion_alanba
كل عام وأنت الحب
عيد الحب أو عيد العشاق أو «يوم القديس فالنتاين»، مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في 14 من شهر فبراير من كل عام، وفي الاخص في البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، وأصبح هذا اليوم تحتفل به جميع دول العالم تقريبا ولو بصورة رمزية وغير رسمية، ويعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم. وتحمل العطلة اسم اثنين من «الشهداء» المتعددين للمسيحية في بداية ظهورها، والذين كانا يحملان اسم فالنتاين.
بعد ذلك، أصبح هذا اليوم مرتبطا بمفهوم الحب الرومانسي الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الإنجليزي جيفري تشوسر في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي. ويرتبط هذا اليوم أشد الارتباط بتبادل رسائل الحب الموجزة التي تأخذ شكل «بطاقات عيد الحب». وتتضمن رموز الاحتفال بعيد الحب في العصر الحديث رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين. ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها بأعداد كبيرة.
وقد كان تبادل بطاقات عيد الحب في بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر إحدى الصيحات التي انتشرت آنذاك. أما في العام 1847، فقد بدأت استر هاولاند نشاطا تجاريا ناجحا في منزلها الموجود في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس، فقد صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج إنجليزية للبطاقات.
|
كان انتشار بطاقات عيد الحب في القرن التاسع عشر في أميركا ـ التي أصبحت فيها الآن بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات للمعايدة وليست تصريحا بالحب ـ مؤشرا لما حدث في الولايات المتحدة الأميركية بعد ذلك عندما بدأ تحويل مثل هذه المناسبة إلى نشاط تجاري يمكن التربح من ورائه (2).
وتشير الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأميركية إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء العالم في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبا، وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد. كما توضح الإحصائيات التي صدرت عن هذه الرابطة أن الرجال ينفقون في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقات في الولايات المتحدة الأميركية.
عيد الحب في أوروبا
ففي المملكة المتحدة وفي منطقة نورفك، هناك شخصية اسمها «جاك» فالنتاين تطرق الأبواب الخلفية للمنازل لتترك الحلوى والهدايا للأطفال. وعلى الرغم من قيامه بإهدائهم ما يدخل البهجة في نفوسهم، فإن الأطفال كانوا يخافون من هذه الشخصية الغامضة.أما في ويلز، فيحتفل الكثير من الناس باليوم الذي يطلقون عليه اسم dydd santes dwynwen أو يوم القديس دواينوين في 15 يناير بدلا من ـ أو بالإضافة إلى ـ يوم القديس فالنتاين. ويخلد هذا اليوم ذكرى القديس دواينوين وهو القديس الذي كان يشمل العشاق في ويلز برعايته.
وفي فرنسا التي تعتبر دولة كاثوليكية تقليدية، يطلقون على يوم عيد الحب اسم saint valentin ويحتفلون به بطريقة تماثل إلى حد كبير الطريقة التي يتم بها الاحتفال به في بقية البلدان الغربية.
أما في اسبانيا، فيعرف يوم عيد الحب باسم san valentin، ويحتفل به الناس بالطريقة نفسها التي تتم في المملكة المتحدة، على الرغم من أن سكان منطقة كاتالونيا يستبدلونه في معظم الأحيان بمهرجانات مشابهة يتبادلون فيها الزهور و/أو الكتب في اليوم الذي يطلقون عليه اسم la diada de sant jordi أو «يوم القديس جورج». وفي البرتغال، من الشائع إطلاق اسم «dia dos namorados» على هذا اليوم، والذي يعني «يوم العشاق».
وفي الدانمارك والنرويج، يعرف يوم عيد الحب (الذي يتم الاحتفال به في 14 من فبراير) باسم valentinsdag. ولا يتم هناك الاحتفال بهذا اليوم على نطاق واسع، لكن ينتهز الكثير من الناس الفرصة في هذا اليوم لتناول عشاء رومانسي مع شركاء حياتهم أو لإرسال بطاقات حب إلى أحبائهم في السر أو لإهدائهم زهورا حمراء.
أما في السويد، فيطلق على هذا اليوم اسم alla hjärtans dagبمعنى «يوم كل القلوب»، وهو اليوم الذي بدأ الاحتفال به في الستينيات من هذا القرن المهتمون بالترويج تجاريا لصناعة الزهور، كما جاء الاحتفال بهذا اليوم أيضا نتيجة للتأثر بالثقافة الأميركية. وهذا اليوم ليس عطلة رسمية في السويد، وعلى الرغم من ذلك فإن الناس يهتمون بالاحتفال به ولا يفوق حجم مبيعات أدوات التجميل والزهور في هذه العطلة سوى حجم مبيعاتهم في يوم عيد الأم.
أما في فنلندا، فيطلق على هذا اليوم اسم ystävänpäivä، وترجمة هذا الاسم هي «يوم الصديق». وكما يشير الاسم، يرتبط هذا اليوم بتذكر الإنسان لكل أصدقائه وليس فقط لمن يرتبط معه بعلاقة حب.
أما في استونيا، فيطلق على يوم عيد الحب اسم sõbrapäev، ويحمل الاسم معنى مشابها للمعنى السابق.
وفي سلوفينيا، هناك مثل سائر يقول ان «يوم القديس فالنتاين يأتي حاملا معه تباشير الخير والنماء»، لهذا، فإن المزروعات والزهور تبدأ في النمو والازدهار في 14 من فبراير. ويتم الاحتفال بعيد الحب لأنه اليوم الذي يبدأ فيه العمل في حقول الكروم وفي المزارع، ويقال أيضا ان الطيور تتودد إلى بعضها البعض أو تتزاوج في هذا اليوم. ومع ذلك، فلم يتم الاحتفال بهذا اليوم كيوم يتم فيه الاحتفاء بمفهوم الحب إلا في الآونة الأخيرة. ويعتبر اليوم التقليدي للاحتفال بالحب هناك هو الثاني عشر من شهر مارس، ويطلق عليه اسم يوم القديس غريغوري، وهناك مثل آخر يقول valentin - prvi spomladin ومعناه «القديس فالنتاين هو أول من بشر بميلاد الربيع»، حيث انه في بعض الأماكن (خاصة في منطقة وايت كارنيول) يعتبر يوم القديس فالنتاين هو بداية فصل الربيع.
عيد الحب في فنزويلا
وفي فنزويلا، تحدث الرئيس هوغو تشافيز في عام 2009 في أحد الاجتماعات التي عقدها مع مؤيديه بمناسبة قرب الاقتراع التالي على تولي السلطة والذي كان محددا له في 15 من فبراير، فقال «بدءا من يوم 14 فبراير، لن يأتي علينا وقت لا نفعل فيه أي شيء. فنحن يجب ألا نتوقف عن العمل حتى ولو كان مجرد تبادل قبلة بسيطة أو أي عمل آخر بسيط للغاية». واقترح تشافيز على الحاضرين بأن يحتفلوا بأسبوع كامل للحب بعد انتهاء الاقتراع.
عيد الحب في مصر
يحتفل المصريون في الشارع المصري بعيد الحب يومي 14 فبراير و4 نوفمبر بشراء الهدايا والورود باللون الاحمر لمن يحبون، وقد سجلت في 14 فبراير 2006 حركة بيع الزهور في مصر ما قيمته ستة ملايين جنيه مصري شكلت ما نسبته 10% من اجمالي بيع الزهور السنوي.
عيد الحب في اليابان
في عام 1960، قامت شركة موريناغا إحدى كبرى شركات الحلويات في اليابان بالدعاية لعادة إعطاء النساء الشوكولا إلى الرجال. بشكل عام، تعطي الموظفات قطع الشوكولا لزملائهم في العمل في يوم 14 فبراير، وبعد شهر تماما في 14 مارس الذي يصادف ما يعرف باسم اليوم الأبيض يقوم الرجال بإهداء هدية إلى من قدم لهم شوكولا في عيد الحب.
على عكس دول الغرب، فإن هدايا مثل الزهور والورود وحفلات العشاء ليست شائعة في اليابان في عيد الحب. أصبحت عادة توزيع الشوكولا على الزملاء في العمل عادة منتشرة بشكل كبير في اليابان، وأصبح من الممكن قياس مدى شعبية أحد الرجال بين النساء بعدد هدايا الشوكولا التي يحصل عليها في عيد الحب.
تقسم الشوكولا التي توزع في هذا اليوم إلى ثلاثة أنواع، أولها ما يوزع في العمل ويطلق عليه «غيري تشوكو» وتعني «شوكولا إلزامية»، الثاني ما يعرف باسم «هونميه تشوكو» وتعني «شوكولا حقيقية» وهي التي يتم إعطاؤها للحبيب، الثالثة تعرف باسم «تومو تشوكو» وتعني «شوكولا الأصدقاء» وكما يوحي الاسم يتم إعطاؤها للأصدقاء.
عيد الحب في كوريا
في كوريا الجنوبية تعطي النساء الشوكولا للرجال في يوم 14 فبراير بينما الرجال يردون الهدية من الحلويات غير الشوكولا في يوم 14 مارس. ويسمى 14 أبريل اليوم الأسود للذين لم يتلقوا أي شيء في 14 فبراير أو 14 مارس، حيث يذهبون إلى مطعم صيني ويأكلون معكرونة سوداء ويندبون حياة العزوبية.
عيد الحب في إيران
ويتم حاليا الاحتفال بعيد الحب في إيران على الرغم من وجود بعض القيود التي تفرضها الحكومة على هذا الاحتفال، ويخرج الشباب الإيرانيون في هذا اليوم للتنزه وشراء الهدايا والاحتفال، هذا ويتزايد مع مرور السنوات قيام المتاجر بتزيين واجهات العرض فيها بنماذج للحيوانات الأليفة والشوكولاته المصنوعة على هيئة قلوب والبالونات الحمراء احتفالا بهذه المناسبة. ويعبر المراهقون عن مشاعر الحب التي يشعرون بها بالسير متشابكي الأيدي في شوارع طهران.
عيد الحب في السعودية
وفي المملكة العربية السعودية، قامت الشرطة في عامي 2002 و2008 بحظر بيع الأشياء الخاصة بعيد الحب، كما فرض على العاملين في المحلات التجارية أن يزيلوا من واجهات العرض أي سلع حمراء اللون، ولا تحتفل المملكة العربية السعودية بهذا العيد، وقد أوجد هذا الحظر في عام 2008 نوعا من أنواع السوق السوداء لبيع الزهور وورق تغليف الهدايا.
عيد الحب في البرازيل
أما في البرازيل، فيحتفل الناس باليوم الذي يطلق عليه dia dos namoradosوترجمته تعني «يوم المتيمين» أو «يوم العشاق». ويتم الاحتفال بهذا اليوم في الثاني عشر من يونيو، وهو اليوم الذي يتبادل فيه المحبون الهدايا والشوكولاتة والبطاقات التذكارية وباقات الزهور.
وقد يرجع السبب وراء اختياره إلى إنه اليوم السابق لذلك اليوم من احتفال festa junina الذي يطلق عليه يوم القديس سانت أنتوني، وهو القديس الذي يعرف باسم قديس الزواج. وحسب التقاليد، تقوم الكثيرات من النساء غير المرتبطات في هذا اليوم بأداء بعض الطقوس الشائعة بين عامة الناس والتي يطلق عليه simpatias، وهي طقوس تهدف إلى اجتذاب إعجاب من يشاهدهن من الرجال حتى يعثرن على الزوج أو الحبيب المناسب.
ولا يتم هناك الاحتفال بيوم عيد الحب في 14 فبراير على الإطلاق، ويرجع ذلك أساسا إلى أسباب ثقافية أو تجارية لأن هذا اليوم يسبق أو يلي بوقت قصير احتفال carnival، وهو احتفال رئيسي في البرازيل يتغير موعده باستمرار وينظر إليه الكثير من الناس منذ زمن بعيد على أنه عطلة ممارسة الحب والانغماس في الملذات الحسية ويقام هذا الاحتفال في أي وقت في الفترة ما بين بدايات شهر فبراير وبدايات شهر مارس.
|