حمد العنزي
ضمن مهرجان الموروث الشعبي، والذي يقام بمكرمة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد خلال الفترة من 15 يناير وحتى 15 فبراير الجاري، اختتمت صباح أمس الأول مسابقات صيد الأسماك «الحداق» حيث انطلقت المسابقة الثالثة والأخيرة من ديوانية الفنطاس للصيادين بمشاركة 73 متسابقا وسط تشجيع كبير من جمهور الحضور.
وأطلقت صافرة البداية الساعة 9 صباحا ايذانا ببدء السباق، في ظل جهود حثيثة من قبل لجنة التنظيم والإشراف والمراقبة، ولجنة الحكام برئاسة الشيخ سالم النواف لإنجاح مسابقات المهرجان.
وقال رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الموروث البحري الشيخ سالم النواف: استكمالا للأنشطة البحرية التي انطلقت في ديوانية الوطية للصيادين، وديوانية السالمية للصيادين، أقيمت صباح أمس الأول مسابقة صيد الأسماك في ديوانية الفنطاس للصيادين، في ظل إقبال منقطع النظير.
وأشار إلى إن مسابقة ديوانية الفنطاس للصيادين تعد الأخيرة ضمن أنشطة الموروث البحري، بعد نجاحها في الدواوين الأخرى، مضيفا إن عدد المتسابقين في «حداق» ديوانية الفنطاس للصيادين وصل إلى 73 مشاركا من أصل 91 قد سجلوا في وقت سابق بالمسابقة.
وبين النواف إن المتسابقين قد نزلوا إلى البحر الساعة 9 صباحا وعادوا عند الساعة الـ 4 عصرا، حيث استقبلتهم لجنة التحكيم لتحديد أوزان الأسماك التي تم اصطيادها لفرز المراكز الأولى بحسب الكمية الأكثر.
وذكر النواف العديد من الجهات الحكومية التي ساهمت في إنجاح مهرجان الموروث البحري منها خفر السواحل وإدارة الإنقاذ البحري ووزارة الصحة، لافتا إلى أن المسابقات حققت نجاحا كبيرا وإقبالا ملحوظا على المشاركة هذا العام.
وشكر النواف رئيس ورواد ديوانية الفنطاس للصيادين على دورهم البارز ومساعدتهم في تنظيم المتسابقين، لاسيما ان المسابقة قد خصصت للمواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي.
وتقدم النواف بالشكر إلى اللجنة المنظمة والقائمين عليها، ولجنة التحكيم وكل من شارك وساهم في نجاح فعاليات الموروث الشعبي لصيد الأسماك، كما هنأ الفائزين في المسابقات.
من ناحيته، قال نائب رئيس لجنة الموروث البحري رعد المجيم إن المسابقات جمعت رواد البحر على الخير والمحبة، في ظل رعاية صاحب السمو الأمير للمهرجان، مشيرا إلى إن صيد الأسماك جمع «الحداقة» من شباب وشيب.
وتمنى المجيم تطوير المسابقات كل عام، مثنيا في الوقت نفسه على دور الشيخ سالم النواف غير المحدود واللجان المنظمة والجهات الحكومية المشاركة.
من جانبه، أكد رئيس ديوانية الفنطاس للصيادين احمد الحمدان إن جميع المشاركين في المهرجان أعلنوا فرحتهم بهذه المشاركة التي جمعتهم في حب الوطن وتحت رعاية الوالد الأمير حفظه الله، مؤكدا أن نظرة سموه لأبنائه أهل البحر ودواوين الصيادين، كان لها كبير الأثر في نفوس الجميع، ودافعا للمشاركة بكل المسابقات بأعداد لم نكن نتوقعها.
وأضاف الحمدان ان حضور الشيخ سالم النواف، واهتمامه ومشاركته بالإشراف على جميع المسابقات مع لجنة التحكيم المشكلة من ثلاث ديوانيات أعطى انطباعا متميزا للتوافق ولنجاح المسابقات ورضا كل المشاركين.
وبدوره قال عضو اللجنة المنظمة طلال الأستاذ إن شروط المسابقة تتمثل في أن يتم تسجيل المتسابقين في ديوانية الوطية للصيادين، موضحا إن اللجنة المنظمة تقوم بتحديد أماكن صيد الأسماك والتفتيش والمراقبة. وبين إن الصيد يكون عن طريق «الحداق» ولا يسمح بالصيد باستخدام المشبك الغزل «القرقور» وغيرها، على أن يكون الطراد مستوفيا لشروط الأمن والسلامة.
وذكر نائب رئيس لجنة الإبل سعد بن ملفي السبيعي انه تم فرز «الحلال» المخصص للمراكز العشر الأولى في «الشبوك» لتقييمها وتحديد المراكز الأولى.
وتابع إن مسابقات الشعل دائما ما تحظى بتفاعل جماهيري واسع، خاصة وإن الجوائز المرصودة لهذه المسابقة قيمة جدا، ما ساهم في تحفيز المتسابقين على المشاركة بأفضل ما لديهم. وقال إن استمرار توافد المشاركين بهذه الأعداد الكبيرة في مسابقات مهرجان الموروث الشعبي لهو دليل كبير على نجاح المهرجان وسمعته الطيبة بين ملاك الإبل في دول مجلس التعاون الخليجي بدليل المشاركة الواسعة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وزيادتها عن العام الماضي.
وفي الوقت نفسه أقيمت مسابقة السرعة لصقور «الجير» المخصصة للخليجين، حيث حصد متسابقو الإمارات جميع جوائز المسابقة التي أقيمت منافساتها أول أمس في منطقة السالمي ضمن مهرجان الموروث الشعبي بمشاركة 67 متسابقا.