دارين العلي
احتفلت وزارة الكهرباء والماء أمس بمناسبة اليوم العالمي للمياه في مجمع 360 تحت رعاية وزير الكهرباء والماء والأشغال العامة م.عبدالعزيز الابراهيم بعنوان «السنة الدولية للتعاون في مجال المياه»،
وقال مدير مركز تنمية مصادر المياه في وزارة الكهرباء والماء م.مشعل السعيدي، خلال مشاركته بالحفل ان الزيادة الكبيرة لعدد السكان في كافة دول العالم، وما يقابلها من زيادة في الطلب على المياه، تزيد الامور تعقيدا وتثقل كاهل كثير من الدول النامية والفقيرة وتهدد شعوبها، مبينا انها تساهم ايضا في تهديد مصالح الشعوب وتعرض أمنها وسيادتها للخطر نتيجة الصراع على موارد المياه المشتركة.
وأوضح السعيدي، ان الوزارة تحرص على تنظيم الاحتفال، نظرا لما يعكسه من اهتمام الدولة، ممثلة بوزاراتها وهيئاتها المختلفة المعنية، لافتا الى ان الماء لايزال من أهم العوامل البيئية الداعية للعيش والاستقرار والنمو، مبينا ان الكويت تقع ضمن المناطق الجافة والمحدودة الموارد المائية.
وقال السعيدي ان نصيب الفرد في الكويت لا يتجاوز 70 مترا مكعبا سنويا من موارد الماء الطبيعية، حيث انه اقل بكثير من خط الفقر المائي العالمي، الذي يبلغ 500 متر مكعب سنويا، لافتا الى ان ندرة المياه تعد معوقا للحياة في هذه البقعة من العالم، موضحا ان الدولة لجأت منذ مطلع الخمسينيات من القرن الماضي الى إنشاء العديد من محطات تقطير المياه المجهزة بأحدث التقنيات العالمية المتطورة، لتلبية الطلب المتصاعد على المياه، نتيجة النمو الاسكاني والتطور الاقتصادي والتوسع العمراني الذي تشهده البلاد.
وشدد السعيدي على ان الوزارة حريصة ومهتمة بنوعية المياه المنتجة، على ان تكون ذات جودة عالية ومطابقة للمواصفات القياسية الدولية، بالإضافة الى مطابقتها لاسترشادات منظمة الصحة العالمية، وذلك من خلال جمع وتحليل واختبار عينات مياه الشرب في نقاط متعددة ومختلفة من شبكة الوزارة، مشيرا الى ان تحلية مياه البحر تمثل عبئا ماليا يتزايد من عام لآخر على الدولة، وهو ما يتطلب مضاعفة الجهود.
وختم السعيدي بان المستهلكين مطالبون بضرورة إدراك أهمية المحافظة على الموارد المائية المتاحة من المياه المحلاة والجوفية وحسن استغلالهما.