- العنزي: لو كل الشعوب أزالت مفاهيم العنصرية لوجدنا صرخات المسلمين جميعها متشابهة وصداها يزعزع الشرايين
افتتحت رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية وسفيرة النوايا الحسنة الشيخة فريحة الأحمد مؤتمر «صرخة بلا صوت» الذي نظمته الكاتبة جنان العنزي بالتعاون مع جمعية فهد الأحمد الإنسانية مساء أمس الأول في قاعة المؤتمرات المنطقة الحرة والذي تضمن عرض مآسي ما يتعرضون له المسلمون في بورما ومن اضطهادهم وتعذيبهم وقتلهم، وشارك في المؤتمر العديد من الشخصيات الاجتماعية والقانونية وبعض من أهالي بورما للتعبير والحديث عن المعاناة التي يعيشونها وبكلمة لها بعد الافتتاح قالت الشيخة فريحة الأحمد: «يسعدني اليوم وأنا أشارك في مؤتمر «صرخة بلا صوت» والذي يتناول قضية بورما وما يحدث فيها من حالات القتل والإبادة وذلك في سبيل لفت انتباه المجتمع الدولي الى هذه القضية وأهميتها إنسانيا».
وتابعت الشيخة فريحة: ان ما يحدث حاليا للإخوة مسلمي بورما هو بحق صرخة بلا صوت نلتفت إليها أو تهز مشاعر في ظل صمت دولي أقل ما يوصف به أنه موقف خجول تجاه حدث جلل يقتل فيه الرجال والأطفال والكهول وتغتصب فيه النساء في جرائم حرب منظمة تجرى على مرئى ومسمع من دول العالم الذي يتمسك بحقوق الإنسان.
وبينت ان الكويت تدعو جميع الأطراف العالمية الى الوقوف جنبا إلى جنب لحقوق إخواننا في بورما والتي مارست السلطة العسكرية هناك كل إشكال الانتهاكات ضدهم لدفعهم لترك أراضيهم وتحويلهم عن دينهم، ناهيك عن منعهم بالالتحاق بالوظائف الحكومية وذلك بسبب التمييز العنصري.
ومن هذه القاعة نرفع الصوت عاليا ولنجعلها صرخة مدوية تهز كل الفكر والضمير العالمي للانتباه إلى ما يحدث لمسلمي بورما وحل مشاكلهم المتراكمة كي ينالوا قسطا من حياتهم الإنسانية. وشكرت الأحمد القائمين على هذا المؤتمر الإنساني وخصت بالذكر جنان بدر العنزي على ما تقوم به هي وزملاؤها تجاه اخوانهم في الدين والإنسانية، متمنية ان يحقق هذا المؤتمر أهدافه المرجوة على الوجه الأكمل.
من جانبها، قالت منسقة المعرض الكتابة جنان العنزي: «مؤتمرنا هذا يهدف إلى معرفة ما هو خلف الستار في قضية مسلمي بورما وأعدكم بان أكون صوت المستضعفين بالأرض»، لافتة إلى انها ضد العنصرية والطائفية والقبلية قائلة: «لو ان كل شعوب العالم أزالت هذه المفاهيم من عقولها لوجدنا ان صرخات مسلمي اراكان وأطفال سورية ونساء غزة متشابهة، جميعها صرخات صداها يزعزع الشرايين، ودعت العنزي الى إطلاق العنان للإنسانية وتهميش مفاهيم الحقد والغل من الحياة، لجعل صرخاتهم ذات صوت وصدى يسمعه الجماد قبل الإنسان، وأضافت: «وجودنا اليوم لنقول كلمة حق ولنبين للجميع موقفنا لما يجري اخواننا، ولنسمع صوتنا لكل منصف ونرسم منهجا قانونيا واضحا لحماية حقوق الإنسان في الإقليم المضطهد.
من جانبها، قالت سعاد العريفان: «نسمع عن مسلمي بورما معلومات مؤلمة جدا، ونشاهد صورا أشد ألما وتقشعر لها الأبدان، وقضية الرجل والمرأة والطفل في بورما هي قضية إنسانية تحتاج منا جميعا وقفة جادة لمساندة مسلمي بورما بكل ما نستطيع للتخفيف عن معاناتهم ونشعرهم بأننا معهم ماديا ومعنويا».
من جانبه، قال د.أحمد البغدادي من المملكة العربية السعودية: ان المؤتمر وجد للشعب المنسي وللأسف فإن المنظمات الحقوقية الأوروبية ساهمت قبل المنظمات الإسلامية التي بدا جهودها ضعيفة، مبينا ان المؤتمر سيوضح كيف لنا ان نساهم في دعمهم ومساندتهم.