عبدالله الراكان
أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمسية فنية بيئية بعنوان «حدث الأرض» بالتزامن مع احتفال العالم بيوم الأرض، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (يو أن دي بي) والمعهد الفرنسي في الكويت، ومجموعة نشر المحبة.
وقال الأمين العام للمجلس م.علي اليوحة على هامش الاحتفال الذي حضره عدد من سفراء الدول لدى الكويت إن الاحتفال بيوم الأرض في جميع أرجاء العالم يعد مناسبة مهمة في الحركة التوعوية البيئية العصرية، مشيرا إلى انه يهدف إلى تسليط الضوء على قيم الحفاظ على البيئة ونشر التوعية البيئية في المجتمع وإبراز قضية البيئة كإحدى القضايا الرئيسية في العالم.
وأضاف ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يعمل على نشر الثقافة البيئية كجزء من رسالته في المجتمع الكويتي من خلال رعاية الإبداع الفني البيئي الذي يترجم اهتمام الشباب العاملين في المجلس بهذه القضية وحرصهم على تنظيم هذه الأمسية الرمزية.
وأبدى الأمين العام إعجابه بما قدمه مجموعة من الشباب الكويتين العاملين في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والشباب المتطوعين وقال: استطاعوا تقديم معاني جميلة ومزج ما بين فكرة كيفية الحفاظ على البيئة والإبداع الفني بإدخال الموسيقى والطبيعة واقنعوا الجمهور بكيفية الحفاظ على البيئة كونها مصدر الحياة البشرية ولكل كائن حي في الأرض، كما أوجه كل الشكر والتقدير لكل القائمين على هذا النشاط وبالأخص خالد الحمد من المجلس الوطني صاحب الفكرة والذي سعى منذ ما يقارب السنة لإقامة هذا الحدث، متمنيا لكل العاملين مزيدا من العطاء وتطبيق هذه الأفكار، ويكتسب المعرض أهمية باعتبار أن الكويت واحدة من الدول المهتمة بحماية البيئة، وضرورة ان يتحرك المجتمع الدولي بمسؤولية في استخراج واستهلاك الموارد الطبيعية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وتغيير الأنماط المناخية والحد من استنزاف المعادن وتآكل التربة وأن هذه الأمور تؤثر تأثيرا كبيرا على حياتنا وبنحو متزايد.
من جانبه، قال منسق الاحتفال خالد الحمد إن التوعية البيئة هي هدفنا، وهذا الحدث الفني أردنا أن يكون غير تقليدي، وعقدنا العزم على مواصلة العمل بهذا الاتجاه، مشيرا إلى أن هذا الاحتفال هو بمنزلة الخطوة التمهيدية على طريق التميز والتطوير وأن يأخذ هذا الاحتفال بيوم الأرض بعدا إقيليما وعالميا في السنوات المقبلة، ذلك لأن هذه المنطقة هي منبع ومصدر للثقافة البيئية لكل أرجاء العالم.
وأضاف: أردنا أن ننتهج طريقة غير تقليدية لنصل إلى وعي أفراد المجتمع بما نقوم به وبما يجب على الجميع القيام به تجاه أرضنا التي نعيش عليها، ونريد أن يترجم الوعي إلى فعل ملموس، من دون ذلك نحن جميعا خاسرون فتدمير البيئة يهدد مستقبل البشرية على هذه الأرض فالبيئة ليست مسئولية مجتمع واحد بل قضية كل المجتمعات في جميع أنحاء العالم.