«لا تواعدني بساعة معينة لأنني سأنظر إلى الساعة بكل ثانية ولا تجعلني أواعدك لأنك ستجدني حريصا على أن أكون أمامك» بهذه العبارة بدأنا اللقاء مع ضيفا لهذا اليوم والذي كان حريصا على الالتزام بالوقت يحمل معه مفكرة صغيرة يدون فيها ملاحظاته ومواعيده وبعضا مما يجول في خاطره من مشاهدات ومواقف، وكلما أراد أن يتوقف يعود للكتابة من جديد.
يعشق الثقافة ويميل إلى الأدب، ينشغل بالكتب ويغيب معها إلى أبعد حدود، كما أنه مولع بالتراث، ويحرص على أن يقطف من كل بستان زهرة وينتقي من أمهات الكتب مثلما ينتقي أطايب الثمر.
ضيفنا هو سفيرنا لدى الجمهورية اليمنية سالم الزمانان، بدأ حياته العلمية في الولايات المتحدة واختار الاقتصاد والعلوم السياسية، لم يدخل التجارة ولكنه دخل السياسة وتبحر فيها حتى صار بارعا في دروبها، فقد طاف العديد من الدول خلال سنوات طويلة، أولى محطات هذه الرحلة كانت في هولندا البلد الجميل حيث الورود تبعث في الإنسان العزم والنشاط، وفي هذه الأثناء عصفت الأحداث بالكويت فأخذ على عاتقه حمل الرسالة والقضية، فليس هناك أهم من قضية الدفاع عن الوطن، كما يقول، وبعد هذه التجربة باشر العمل الديبلوماسي على أكمل وجه ودون أن يتراجع خطوة للوراء.
أحلامه كثيرة لا حصر لها، أمنيته النجاح في كل مهمة يتولاها، من إندونيسيا التي أعجبته بترابطها إلى لندن التي يقول عنها إنها مطبخ السياسة العالمية ثم بعد ذلك في الأرجنتين التي تعلم الإسبانية من أجل العمل بها، فالثقافة لا يمكن الحصول عليها بغير اللغة، التي تعد المفتاح الذي يؤهلك للدخول الى عالم آخر.
وتحدث الزمانان عن عمله في كثير من الدول إلى أن حطت رحاله في اليمن الذي يعتبره بلدا واعدا للاستثمارات مشيرا إلى أن الفرصة مناسبة للراغبين في الاستثمار، وأن التعدين والمشاريع الزراعية أهم المجالات الملائمة للاستثمار هناك، كما لفت إلى أن المشاريع الكويتية الخيرية في اليمن كثيرة ومتعددة وهي تعكس الترابط بين البلدين وتظهر مدى محبة الكويتيين للشعب اليمني.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )