- الأحمد: العواصف الرملية سبب رئيسي في انتشار العدوى البكتيرية والفيروسية
زينب أبو سيدو
كجزء من التزامها المستمر برفع مستوى الوعي بالمشاكل الصحية الرئيسية التي تؤثر على المجتمعات المحلية التي تعمل بها، أطلقت شركة msd حملة توعية لتثقيف المواطنين بالمخاطر الجسيمة التي تسببها العواصف الرملية فضلا عن تقديم المعلومات عن أفضل السبل لإدارة مشاكل الجهاز التنفسي الناجمة عن تلك العواصف.
وبهذه المناسبة، عقدت الشركة مؤتمرا صحافيا بفندق مارينا في الكويت حضره نخبة من الخبراء في مجال الطب والبيئة لمناقشة أسباب ومخاطر العواصف الرملية، فضلا عن تحديد أفضل السبل التي تمكن المواطنين من حماية أنفسهم عند التعرض للعواصف الرملية.
من جانبه قال مازن التاروتي، العضو المنتدب لشركة msd بمنطقة الخليج، ان الكويت تتعرض في المتوسط لنحو 26 عاصفة رملية شديدة كل عام وفي كثير من الأحيان تستمر هذه العواصف لعدة ساعات وفي بعض الأحيان تستمر طوال اليوم، مما يتسبب في إيقاف حركة المرور ويدفع أماكن العمل والمدارس إلى إغلاق أبوابها ويؤدي لزيادة كبيرة في حالات دخول المستشفيات بسبب الاثار المترتبة عليها.
وقد أشار الخبراء من الأطباء إلى أن معدل الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي ودخول المستشفيات ارتفع بنسبة تزيد على 25% في السنوات القليلة الماضية نتيجة ظروف الطقس القاسية والعواصف الرملية بشكل خاص ولذلك تلتزم msd بمعالجة القضايا والمشاكل الصحية التي تؤثر على المجتمع المحلي بصورة كبيرة، وتعد العواصف الرملية في الكويت إحدى هذه المشاكل الخطيرة والمتنامية.
وبالإضافة إلى كونها قضية هامة ترتبط بصحة وسلامة المواطنين، حيث تتسبب العواصف الرملية في الحد من الرؤية ما يؤدي لزيادة حوادث السيارات، تعد هذه العواصف أحد الأسباب الرئيسية لالتهاب الأنف، حيث تحمل العواصف الرملية كميات كبيرة من المواد المسببة للحساسية، بما في ذلك البكتيريا والفيروسات والفطريات وحبوب اللقاح.
ومن ناحية أخرى تتميز العواصف الرملية بقدرتها الكبيرة على حمل هذه المواد المسببة للحساسية لمسافات كبيرة، مما يؤدي لزيادة مخاطر الالتهابات البكتيرية والفيروسية بصفة كبيرة وبخاصة خلال موسم العواصف الرملية.
بدوره ألقى د.حسن الدشتي وهو مراقب المناخ (متنبئ جوي) ـ إدارة الأرصاد الجوية ـ الإدارة العامة للطيران المدني المزيد من الضوء على أسباب حدوث العواصف الرملية، فقال إن العواصف الرملية والترابية من الظواهر الجوية التي تنشأ نتيجة تجمع حبيبات الغبار والأتربة التي تحملها الرياح القوية لارتفاعات كبيرة.
ويترتب على ذلك تدهور كبير في مستوى الرؤية الأفقية. وهناك العديد من الأسباب التي تلعب دورها في إثارة الأتربة وانتقالها عبر الهواء وارتفاعها لمسافات كبيرة، وتعود معظم هذه العوامل بشكل رئيسي لتأثيرات الضغط الجوي وعبور الجبهات الهوائية وأحيانا السحب الركامية.
بالإضافة لذلك، هناك مصادر مختلفة للأتربة والأدخنة.
أهمها الكميات الكبيرة من الأتربة التي تنطلق مع الهواء قادمة من العراق وسورية والأجزاء الشرقية من الأردن.
وتحرك الرياح تلك الأتربة في اتجاه الكويت جنوبا بما يسبب هبوب العواصف الرملية والترابية في البلاد.
كما تحدثت د.منى الأحمد استشاري امراض باطنية وخبيرة أمراض الحساسية والمناعة في قسم الحساسية بوزارة الصحة، عن المخاطر الصحية المترتبة على العواصف الرملية قائلة: «تعد العواصف الرملية سببا رئيسيا في انتشار العدوى البكتيرية والفيروسية خاصة بين أولئك الذين يعانون من ضعف المناعة مثل المسنين والأطفال، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من مشاكل في جهاز المناعة. بالإضافة إلى ذلك، ونظرا للكمية الكبيرة التي تحملها هذه العواصف من حبوب اللقاح، تعد الحساسية المعروفة باسم التهاب الأنف وحساسيه الصدر من المشاكل الصحية الهامة. وفي الحالات الشديدة التي لا يتم علاجها، قد تؤدي حساسية الأنف إلى الإصابة بالربو، حتى لدى المرضى الذين ليس لهم تاريخ سابق من الإصابة بهذا المرض».