بيان عاكوم
«تاريخي الشخصي المتواضع الذي لا يعرفه كثيرون من الحاضرين ويعرفه كثيرون من اللبنانيين في لبنان لم ابنه أو اصنعه إلا على أساس وطني واضح وغير ملتبس سواء في الحياة الاجتماعية أو عبر المهنة أو عبر الدراسة»، بهذه الكلمات عرف السفير اللبناني خضر الحلوي بنفسه أمام عدد من أبناء الجالية اللبنانية وعدد من السفراء والديبلوماسيين الذين حضروا مساء أول من أمس حفل العشاء الذي أقامه النائب البطريركي للروم الكاثوليك في الكويت والخليج الأرشمندريت بطرس غريب على شرف السفير الحلوي الذي اعتمد مؤخرا لدى البلاد. وتابع الحلوي «لم يكن يوما معياري بالصداقات أو بالمعاملات أو بالرأي إلا معيار الموضوعية والوطنية والمحبة والانفتاح فلا احد استطاع أن يجرني باتجاه أو بآخر بسبب عقيده أو دين أو صلة قرابة ولا احد استطاع أن يستميلني نحوه بسبب انتماء جغرافي أو مناطقي في لبنان»، مشددا على انه «سيسلك الدرب نفسه الذي يفتخر به مع الجالية اللبنانية» التي وصفها «بالعريقة وتتمتع بسمعة طيبة».
وعبر الحلوي خلال كلمته عن سعادته بالحفاوة التي لمسها من الكويتيين خلال زياراته الرسمية للمسؤولين الى جانب زيارته للدواوين وغيرها من الأماكن الموجودة في الكويت «غمروني بعاطفة نبيلة واستقبال حميم فيه الصدق والمحبة لبلدي»، ليتابع «لبنان الذي يتغنى به الكويتيون على شتى مشاربهم وعلى مختلف اتجاهاتهم كما تتغنى به فيروز بدءا من سمو الأمير وسمو ولي العهد وصولا الى رجال الكويت» متسائلا أليس ما في هذا الشعور ما يثلج الصدر؟
ووضح الحلوي ان هذا الامر «أراحني نفسيا ويزيد من عبء تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقي لأكون خير ممثل لبلدي وشعبي وجاليتي».
وبينما اعتبر ان «الكويت نعمة على اللبنانيين أنعم الله بها عليهم من بين نعم كثيرة» ذكر انه يشعر وكانه سفير في الكويت منذ عشرات السنين وهذا نابع ليس من جهوزيته الفكرية والنفسية فقط وإنما مما لمسه من حفاوة ولطف من قبل سمو الأمير والحكومة والشعب الكويتي. وقال «فلنحافظ على هذه النعمة وعلى هذا البلد الحبيب ومؤسساته وقوانينه». داعيا في الوقت نفسه الجالية اللبنانية الى التوحد حول لبنان وحول علمه «وليكونوا مثالا يحتذى تجمعنا رؤية واحدة حول الوطن ولا تفرقنا لا الأهواء السياسية ولا الغايات الخاصة» وختم كلمته «فلبنان جوهرة يعرف الكويتيون قيمتها فلنكن مثلهم».