قال الباحث المتخصص في أدب الطفل وإعلامه د.طارق البكري إن الصحافة الكويتية كانت وما تزال رائدة في مجال إعلام الطفل في مجالاته المختلفة.
وأضاف البكري في تصريح لـ «كونا» على هامش مشاركته في فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل ان مستوى الصحافة الكويتية طليعي ومتميز على مستوى العالم العربي. وأشار إلى مجلات الطفل التي تصدر في الكويت فضلا عما توليه الصحف اليومية من اهتمام في جوانب مختلفة خاصة بالطفل.
وشدد البكري على تأثير هذه الصحافة على شخصية الطفل إزاء الواقع الذي بات يهدد الطفل في كثير من الجوانب في عالم اليوم ولاسيما ما ينافس القراءة من وسائط وتقنيات متعددة. وحول تجربته في الكتابة للطفل أوضح البكري أنه بدأ العمل في هذا المجال منذ نحو عشرين عاما ومن الكويت تحديدا من خلال صفحة بدأت في جريدة «الأنباء» أطلقتها رئيسة التحرير الزميلة بيبي المرزوق وكانت بعنوان «ممنوع على الكبار».
وأشار البكري إلى أن هذه الصفحة استمرت نحو خمس سنوات متتالية وكانت شبه يومية وفي يوم الخميس كانت تصدر صفحتان كاملتان للأطفال إضافة إلى صفحات يومية أخرى مثل صفحة (مدرستي) وصفحات أخرى متنوعة. كما كان هنالك ملحق أسبوعي كامل من 12 صفحة خاص بالأسرة بعنوان (بيت الأنباء) وللطفل فيه نصيب وافر. ولفت إلى إن طفل اليوم يحتاج إلى مساحات إعلامية متقدمة لا تكون قاصرة على المجلات وحدها أو الصفحات المتخصصة في الصحافة العامة، مؤكدا حاجة الأطفال العرب اليوم إلى جريدة يومية عربية خاصة بهم تصل إلى جميع الدول العربية في وقت واحد كل صباح ورقيا والكترونيا. وقال إنه رغم كل الوسائل التقنية الحديثة لا يزال لصحافة الأطفال دورها البالغ في تنمية الطفولة عقليا وعاطفيا واجتماعيا وأدبيا لأنها أداة توجيه وإعلام وإمتاع وتنمية للذوق الفني وتكوين عادات ونقل قيم ومعلومات وأفكار وحقائق وإجابة لأسئلة الأطفال.