- العثمان: لا تنبت الأشجار إلا إذا كان هناك من غرس قبلاً بذرة الأدب
زينب أبوسيدو
أقامت الامانة العامة للمجلس الوطني حفل تكريم للروائي الشاب سعود السنعوسي بمناسبة فوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر» على روايته «ساق البامبو».
بدأ الحفل بكلمة ترحيب من الأمين العام للمجلس الوطني م.علي اليوحة وتسليم درع التكريم، ثم ألقى الاديب اسماعيل فهد إسماعيل كلمة حول المسيرة الابداعية للروائي سعود السنعوسي، فقال انه نال ثلاث جوائز وليس جائزة واحدة فقط، بدأها بجائزة ليلى العثمان ثم الجائزة التشجيعية للمجلس الوطني، وأخيرا جائزة «بوكر».
وأضاف: جائزة «بوكر» تحيلنا الى ساق البامبو، وتخلص الى أن من يعشقون الحياة ببراءة الاطفال، يدفعون ثمن ذلك خبرة أليمة تؤدي لاكتسابهم قبسا من الحكمة فسعود في روايته «ساق البامبو» فعل ما لم يفعله جيل الرواد والمخضرمين أمثالنا.
واعتبر اسماعيل فهد اسماعيل ان نيله لجائزة البوكر هو فوز للكويت أولا، ثم للاديب وللابداع الكويتي وأيضا تكريم لكل الكتاب والقصاصين والمبدعين الكويتيين.
وأشار الى أن البعض يعتقد أن هناك من أثر على سعود أو من طبع بصمته، وفي واقع الحال أبدا لم يكن، فسعود هو نبتة مؤهلة لأن تكون وأن تنمو.
ثم تحدث الروائي سعود السنعوسي عن رحلته مع «بوكر» العربية فقال: أتمنى أن أكون أستحق كل هذا التكريم وهذه الحفاوة، وأضاف: تأثرت بالجميع بإبداعات زملائي الشباب وبإخفاقاتهم ونجاحاتهم.
وأرى أن هذا ليس تكريما لسعود بقدر ما هو تكريم للادب الكويتي وللشباب على وجه الخصوص، سنوات طويلة والشباب ليس لهم دور حقيقي وأنا مؤمن بأن الشباب المبدع إذا أخذ الفرصة فسيفعل ما فعله سعود وأكثر وكل ما فعلته أني شاركت بالبوكر، وأنا متأكد أن هناك أسماء كويتية مبدعة من المخضرمين ومن الشباب، لكنهم لم يشاركوا بالجائزة، فإذا شاركوا فربما يفوزون، فأنا جزء صغير أو عود من حزمة أو ساق بامبو، وسيقان البامبو كثيرة.
وأشار السنعوسي الى أن جائزة ليلى العثمان كانت بطاقة تعريف بالنسبة له كروائي.
ثم ألقت الاديبة ليلى العثمان كلمتها فقالت: لا تنبت الاشجار إلا اذا كان هناك من غرس قبلا بذرة الأدب في نفس شبابنا والبعض يقول ان الجيل السابق لم يفعل شيئا، ولم يقدم شيئا فهؤلاء الشباب استفادوا من هذه النبتة التي سقاها الأولون بأرواحهم وبأعصابهم وبهممهم وبدموعهم وبسهرهم، وهذا نتاج الادب في الكويت.
وأضافت العثمان: هذه الشجرة الكبيرة وكل شاب أو شابة يكتبون اليوم ويحظون بالنجاحات ما هم إلا أغصان هذه الشجرة التي رويت بفضل الأولين وليس هذا تقصيرا منا أو عدم تقدير للشباب، ولكن يجب ألا نلغي من غرسوا نبتة لمن يرشون فقط الماء على هذه الشجرة، لا تنبت الشجرة إلا ببذرة والبذرة بناها الأولون، فسعود واحد من هذه الأغصان الجميلة المليئة.
ثم قام الأمين العام م.علي اليوحة بتقديم الدرع التذكارية وشهادة التقدير للروائي سعود السنعوسي.
بعدها قام سعود بتوقيع رواية «ساق البامبو» للحضور.