قد يكون التخوف من العقم لدى الرجل، ومن العقر لدى المرأة، هاجسين لا ينفكان عن مخيلتيهما إذا ما كان هناك تأخر في الحمل، لذا، فإنهما يجتهدان في طرق أبواب الطب، وتقصي آخر اكتشافاته في سبيل تحقيق الإنجاب ورؤية فلذة الكبد تمشي على الأرض وتبعث التفاؤل في النفس والأمل في الحياة.
ومن مخرجات التقدم التكنولوجي في الطب، ظهرت طفرات في عمليات طفل الأنابيب، وعلاج تأخر الحمل، وتكيسات المبايض، لذا، ارتأت «الأنباء» أن تقف وقفة مع أحد أبرز مواكبي هذا التطور العلمي والمساهمين في إفرازاته، وهو استشاري أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب، والحاصل على الدكتوراه والتخصص الدقيق من جامعة برمنغهام، د.ناهض حمادية، والذي أكد أن الحل البديل والمثالي لجراحة أنابيب الرحم، هو عملية طفل الأنابيب، والتي تفيد في تطبيب انسداد أنابيب الرحم، وضعف الحيوانات المنوية عند الرجل، أو مع تقدم السيدة في السن ورغبتها في الإنجاب بشكل سريع، مشيرا إلى أنها تقدم نتائج ممتازة أيضا في حالة انعدام النطاف عند الرجل، وذلك من خلال سحب بعض الخلايا المنوية منه، عن طريق الجراحة المجهرية للخصيتين.
ومن خلال إجاباته على استفسارات المتصلين من القراء، بين د.حمادية، أن أحدث ما أفرزه التطور الطبي في علاج تكيس المبايض يتمثل في إعطاء المريضة الأدوية الخافضة لسكري الدم، كونها تخفض مقاومة الأنسولين، وتساعد في انخفاض الوزن، إضافة إلى إعطائها بعض الڤيتامينات مثل أوميجا3 و6، وهي عبارة عن مغذيات أثبتت أنها تساعد في إنقاص الوزن وتخفيف أعراض التكيس، مشددا على أن المحافظة على الوزن هي النصيحة المثلى للسيدات اللواتي يرغبن في الحمل.
كما لفت إلى أن تكيس المبايض يختلف عما يسمى بـ«كيسة المبايض»، والتي من الممكن إزالتها من خلال الجراحة.
كما تخلل الحوار الحديث عن القذف الخارجي وعن الطرق السليمة لتلافي حدوث الحمل، وعن تأثير التدخين السلبي على الحمل والأجنة، وعن انقطاع الطمث والحبوب التعويضية، وعن تحديد جنس المولود، وعن تقوية القدرة الجنسية من خلال الأغذية الطبيعية، وعن ضياع الحمل المبكر، وعن النزف الخفي إلى غير ذلك من المواضيع القيمة التي أثرى بها د.حمادية حوارنا معه.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )