دارين العلي
امل الرئيس الفخري للمجموعة الكويتية لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية الشيخ احمد العبدالله ان تتوج انشطة وابحاث الجيومعلوماتية بنتائج ايجابية تساهم في نشر الوعي المعلوماتي خصوصا لدى الجهات الحكومية التي تمتلك القرار وتؤثر على حياة المواطن.
كلام الشيخ العبدالله جاء خلال تصريح صحافي على هامش اليوم المفتوح للجيومعلوماتية الذي نظمه امس معهد الكويت للابحاث العلمية بحضور عدد كبير من المهتمين بالشأن المعلوماتي من الباحثين والطلبة.
وعبر العبدالله عن سعادته بهذه التجمعات التي تهدف لخدمة الكويت وتسعى لنشر المعلومات الجغرافية فيها، مشيرا الى نشاط الجمعية التي يرأسها والتي تعقد مؤتمرا سنويا بهذا الخصوص في شهر ابريل من كل عام متمنيا المزيد من البرامج المشابهة التي من شأنها ان تعود بالفائدة على الجميع في حال طبقت بطريقة سليمة.
واعتبر ان المعلومات سلاح قوي وثروة اكثر منها ثورة ويجب استخدامها مادامت متوافرة لما لها من فائدة على الدولة والمجتمع، لافتا الى ان الكويت وهي دولة متقدمة في مختلف المجالات يمكن لها ان تطوع هذه المعلومات للحصول على حياة أفضل.
بدوره لفت مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري في كلمته الافتتاحية الى ان تقنيات نظم المعلومات الجغرافية قد شكلت منذ ظهورها الأول في منتصف الثمانينيات قيمة كبيرة في العمل البحثي من جهة وفي نشاط التخطيط من جهة أخرى، ومع التطور التكنولوجي الهائل أصبحت هذه النظم أداة تحليلية قوية ذات فاعلية لعملية دعم القرار.
واشار المطيري الى ان الكويت قد اهتمت بهذا المجال منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي، وأولت مؤسساتها الوطنية اهتماما مناسبا به، وتوجه المعهد منذ مطلع التسعينيات لتعزيز مقوماته البحثية بتقنيات نظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها، وقد حقق في ذلك خطوات هامة تواصلت بإنشاء وحدة للجيومعلوماتية قدمت اسهامات مهمة ومميزة لنشاطه البحثي وللكويت خاصة في مجال البيئة حيث نجحت هذه الوحدة في بناء شبكة معلومات متكاملة لعناصر البيئة الجوية والبحرية والأرضية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد أهمية تعزيز دور تقنية المعلومات الجغرافية في ادارة الازمات ونظم دعم القرار وهو الموضوع الذي أولاه المعهد ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي أهمية مناسبة توجت بتنظيم مؤتمر إقليمي تنطلق أعماله اليوم صباحا في مقر المعهد، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد داعيا الجميع للمشاركة في أعمال المؤتمر واثراء جلساته بأفكار علمية رصينة حتى نحقق الهدف منه في تعزيز دور نظم المعلومات الجغرافية والتقنيات المرتبطة بها في برامج العمل الوطنية وتحقيق شراكة بين مؤسساتنا الوطنية والإقليمية في الإفادة من تطبيقات هذا المجال.
من جهتها تحدثت عضو المجموعة الكويتية لانظمة المعلومات الجغرافية هدى المنيس نيابة عن رئيس المجموعة د.نبهان النبهان فأشارت الى اهمية نظم المعلومات وتطبيقاتها في الحياة العامة كتحديد المواقع لكل شيء تقريبا، والاستفادة منه في تحليل تلك المعلومات واعادة تغذيتها في برامج متخصصة اثبتت اهميتها وفاعليتها، كقياس التلوث عن بعد والاستكشافات النفطية وتحديد مواقع المركبات في اساطيل النقل البري والسفن وتصميم الخرائط القاعدية والخرائط الاساسية الالكترونية ذات الطبقات المعلوماتية المتعددة كجزء مهم لأي باحث في مجال التطبيقات البيئية وتخطيط التنمية العمرانية ومجال النقل والمواصلات والاتصالات وغيرها من التطبيقات.
ولفتت الى ان المجموعة الكويتية قد التزمت ومنذ خمس سنوات بتنظيم مؤتمر سنوي يشارك فيه نخبة من الاخصائيين والخبراء بهدف تلاقي الافكار والخبرات باختيار مواضيع مختلفة لكل عام لعرض الجهود التطبيقية المختلفة داخل الكويت حيث تسعى المجموعة الى تحقيق التنسيق بين المستخدمين كأفراد، والجهات المستفيدة التي يعملون بها ومعهد «ايزري» من الولايات المتحدة الاميركية للاستفادة من المناقشات المباشرة معهم بما يخدم المشاريع الطموح في هذا المجال، مشيرة الى ان المؤتمر المقبل في ابريل 2009 سيكون حول تطبيقات «gis» مع التركيز على دور التعليم في المعلومات المكانية، وقد حفل اليوم المفتوح لنظم المعلومات الجغرافية بعدد كبير من الانشطة ابرزها عرض افلام خاصة عن نظم المعلومات الجغرافية، بالاضافة الى مسابقة البوسترات الخاصة بالمناسبة والتي قدمها طلاب من جامعة الكويت، اما المحاضرات فقد تنوعت بين استخدامات نظم المعلومات الجغرافية في جامعة الكويت وقدمها الاستاذ في الجامعة د.جاسم العلي، كما قدم المهندسان جمال الخشتي واحمد الشريف من بلدية الكويت محاضرة عن نظم المعلومات الجغرافية وادارة سجلات الاراضي اما المحاضرة الثالثة فتناولت تطبيقات لنظم المعلومات الجغرافية في المشاريع البحثية في معهد الكويت للابحاث العلمية قدمها المهندس في المعهد وليد روي فيما قدم د.حمدي الجميلي المحاضرة الرابعة حول المفهوم والوظائف والتطبيقات لنظم المعلومات الجغرافية.