بشرى شعبان
أعلن وزير التجارة والصناعة أحمد باقر عن تشكيل صندوق العائلة برئاسة وزارة التجارة ويضم في عضويته: وزارتي الشؤون والمالية واتحاد الجمعيات التعاونية، اضافة الى شركة المطاحن التي أسند لها عهدة الأموال التي يتم تحصيلها من الجمعيات الـ7% والـ30% التي كانت تدفع لأملاك الدولة من قيمة الفروع المستثمرة.
وأضاف باقر في تصريح للصحافيين خلال افتتاحه المبنى الجديد لجمعية بيان التعاونية الذي يضم المكتبة وفرع المستلزمات الرياضية وبحضور رئيس اتحاد الجمعيات ان هذا النظام سيعمل به مع بداية ابريل المقبل لتخفيض أسعار السلع الضرورية للمستهلك طبقا للوائح التي سيتم وضعها.
توافر حليب الأطفال
وحول نقص حليب الأطفال الخاص بالأعمار التي تزيد على العام، أكد باقر ان الحليب متوافر كما تم اتخاذ القرار اللازم لادخال المغذيات للأطفال، ولكن هناك بعض الإجراءات التي ساهمت في تعطيل الموضوع، مشيرا الى بذل الجهود لتوفير هذه السلعة بشكل مناسب.
وبيّن أهمية التعاون القائم بين الجمعيات التعاونية والاتحاد والوزارة للعمل على تخفيض الأسعار، خصوصا انه قام بالاطلاع على قائمة الأصناف التي انخفضت اسعارها على المستوى العالمي بسبب انخفاض أسعار النفط والشحن، مما سيعود بالفائدة على أسعار السوق المحلي.
وأضاف باقر انه اطلع على مبادرات قامت بها بعض الجمعيات التعاونية بالاتفاق مع التجار للحصول على نسبة خصم في الأسعار تصل من 35 الى 50% في حالة الشراء نقدا مشيدا بفكرة جمعية بيان في تخفيض الأسعار بنسبة تصل الى 20%، خصوصا للسلع الضرورية للمستهلك، اضافة الى قيام الجمعية بشراء ودعم 160 سلعة لبيعها بأسعار مخفضة تحت اسم جمعية بيان، هذا فضلا عن جهود الجهات المعنية بالأسعار وحماية المستهلك ممثلة في وزارتي التجارة والصناعة والشؤون الاجتماعية والعمل في مواجهة قضية الأسعار وكشف باقر انه سيتم توزيع الدجاج المجمد والأجبان قريبا، مشيرا الى أهمية التعاون القائم بين الجمعيات والوزارة لتوفير البرادات والأماكن لاستقبال المواد التموينية الجديدة.
وعلى الصعيد ذاته، أكد رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية محمد الأنصاري ان جمعية بيان تعتبر نموذجا يجب ان يحتذى به في بيع المستلزمات الدراسية والرياضية بأسعار مخفضة، مشيدا بالجهود والذوق الرفيع في تشييد وتجهيز كل من فرع المكتبة وفرع النصر الرياضي.
لا دخل للاتحاد بالاسعار
وقال الأنصاري ان عملية تحديد الأسعار متروكة للجمعيات التعاونية للمفاوضة مع التجار للحصول على نسبة خصم اكبر، موضحا ان الاتحاد ليس له دخل بالأسعار لأن دوره يقتصر على الرقابة العامة على الجمعيات.
وأضاف ان قضية الأسعار مازالت تحتاج الى المزيد من الجهد والمحاولات بين الجمعيات والتجار لتقديم بعض التسهيلات مقابل الحصول على اسعار مخفضة.
ولفت الأنصاري الى انه قام بتقديم مقترحات الجمعيات ومطالبها الى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بشأن عودة لجنة الأسعار ومازلنا في انتظار الرد.
وأكد ان تنفيذ قرار تحويل نسبة الـ 7% التي كانت تحول للمحافظات من ارباح الجمعيات لدعم الاسعار سيطبق مع انعقاد اول جمعية عمومية، اي في مارس المقبل، الى صندوق دعم السلع الاساسية وهذا سينطبق ايضا على نسبة الـ 30%.
وأعلن الانصاري ان الاتحاد سيقوم بتطبيق الشرط الجزائي على الشركة التي تم التعاقد معها لتوريد شحنة الزيت التي قام بشرائها الاتحاد للجمعيات، حيث كان من المفترض وصول الشحنة في رمضان ولم تصل حتى الآن.
وفي السياق ذاته، اعتبر رئيس مجلس ادارة جمعية بيان التعاونية مشعل العرادة ان افتتاح فرع مكتبة بيان والفرع الرياضي صرح معماري جديد سيضاعف الحركة التعاونية، مؤكدا ان فكرة مجلس الإدارة بالتوسع الأفقي لندرة الأراضي قد حققت نجاحا كبيرا، كما ساعدت على تلبية احتياجات الأهالي من الخدمات والمستلزمات.
واضاف العرادة انه سيقوم بتكرار فكرة التوسع الرأسي عند تنفيذ المشاريع الـ 4 المقبلة، وفي الوقت نفسه ستقوم الجمعية بتوسعة السوق الجديد من قطعة 2 بمساحة 260 مترا مربعا وقد تم تسلم المخططات الهندسية المتعلقة بذلك.
3600 بطاقة
وقال ان الجمعية تسعى جاهدة لتوفير المساحات اللازمة والبرادات لاستقبال المواد التموينية الجديدة التي سيتم توزيعها على المواطنين، حيث يبلغ عدد البطاقات التموينية في منطقة بيان 3600 بطاقة.
واضاف ان اتحاد الجمعيات بالتعاون مع وزارة التجارة وبلدية الكويت يسعين لتوفير مساحة 250 مترا مربعا لكل 2500 مواطن لتقديم الخدمات وصرف المواد التموينية من خلالها، خصوصا ان هناك جمعيات ستقوم بتحويل جزء من الاسواق لبرادات لحفظ المواد التموينية لندرة المساحات في أفرع التموين الموجودة لديها.
وحول قضية الأسعار، قال العرادة ان الأسعار على ما هي عليه منذ ارتفاعها في عام 2007 حتى هذه اللحظة، مؤكدا ان التجار لم يخفضوا اسعار اي سلعة الا عن طريق العروض الخاصة والمهرجانات التي تقام في الجمعيات وهذا التخفيض السعري مؤقت وسيعود الى ما كان عليه بعد انتهاء اي عرض او مهرجان.