دارين العلي
دانيا شومان
رندى مرعي
الأضحى عيد ليس كسواه، فمهما تعددت المناسبات وتنوعت الأعياد يبقى هذا العيد متربعا على رأس لائحة المناسبات لما له من اهمية على الصعيدين الديني والاجتماعي.
وللاضحى في مجتمعاتنا الاسلامية اهمية قصوى سواء من حيث المعتقدات والشرائع الدينية او من حيث السعادة والبهجة التي تبعثها فرحته في النفوس أو من حيث العادات والتقاليد التي تترافق مع هذه المناسبة المباركة لتعبر عن حجم تعلقنا بها وانتظارها لأداء طقوسها المتنوعة دينيا وانسانيا وماديا بتقوى وفرح.
وتطغى روحانية هذا العيد على ما عداه فهو اولا عيد الحج الى بيت الله الحرام وعيد الاضاحي والتكفير عن الذنوب ليعود المرء انسانا جديدا بوجهه ونفسه وقلبه، وثانيا هو عيد الفرح والمرح والاحتفال والزيارات العائلية، وهو اضافة الى كل ذلك مناسبة سارة للاطفال الذين ينتظرونه دون كلل أو ملل للتمتع بمباهجه والقيام بالانشطة والاحتفال التي تسر قلوبهم ونفوسهم، خصوصا مع ارتداء الملابس الجديدة المخصصة لهذه المناسبة وهذا أكثر ما يعنيهم في الأمر، فهل تسمح الظروف وأحوال السوق بالمحافظة على هذه السعادة الطفولية.
والناس عادة في المناسبات والاعياد يرتادون الاسواق والمجمعات التجارية لشراء مستلزماتهم من ملابس واحذية واكسسوارات واحتياجاتهم المنزلية وغيرها من المتطلبات التي لا غنى عنها في مثل هذه المناسبات.
غير ان هذا العام لم تختلف الزحمة عن غيرها في المواسم والاعوام السابقة ولكن اسباب ارتياد الاسواق هي التي اختلفت وتنوعت، فنتائج الأزمة المالية ارخت بظلالها على المحلات التجارية التي تأثرت بها وانعكست على اسعار السلع والبضائع لذلك غالبا ما نجد ان الازدحام الموجود في الاسواق لا ينعكس داخل هذه المحلات التجارية بمعنى آخر انهم لا يشترون ولكنهم يكتفون بالقاء نظرة عل واجهات المحلات وتمضية الوقت في الاستمتاع بمظاهر العيد المتمثلة في الاضواء والزينة واللافتات المهللة بحلول العيد المبارك، وارتفاع اصوات المكبرات التي تهتف بالتكبيرات وبعض الآيات القرآنية التي تضفي جوا دينيا حتى على الاسواق التجارية.
وعليه تختلف المعايير التي يعتمد عليها الناس في التحضير لهذه المناسبة الكريمة وتختلف الاساليب المتبعة في الاستعداد لاستقبال هذا الموسم المبارك.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )