Note: English translation is not 100% accurate
بصمات مضيئة للهلال الأحمر الكويتي في إندونيسيا (3 ـ 5)
الخميس
2006/11/9
المصدر : الانباء
إيليا فهمي
تعتبر منظمة الهلال الاحمر الكويتية من اكبر منظمات الاغاثة العالمية والتي تحفل بتاريخ منير من الانجازات والمساعدات الانسانية التي وصلت الى العديد من الدول والشعوب القريبة والبعيدة على اختلاف مواقعها واجناسها فكانت النظرة السائدة هي للإنسانية نفسها دون اي اعتبارات اخرى.
ان جمعية الهلال الاحمر الكويتية هي هذا الصرح المهم، شعارها العطاء والبذل والمساعدة دون انتظار المقابل انها بمثابة مد يد العون لمن هم في ضائقة وهي الشمعة التي تضيء بنورها وسط احللك الظروف.
ان هذه السفينة التي تجوب العالم بهدف المساعدة لابد لها من ربان يكون هو الشعار والمثل الاعلى لجميع العاملين عليها ـ وانه كذلك ـ القائد والأب المعطاء والسباق دائما صاحب الخطوة الاولى والشجاعة والتضحية برجس البرجس هذا الإنسان الذي لا يخشى على نفسه الموت حتى يذهب الى الاماكن التي يشوبها الدمار والهلاك ليمد يد المساعدة لاهلها الذين هم فقط اخوته في الانسانية.
وحتى تصل هذه السفينة لابد لها من فريق ذي قدرات خاصة يتسم أفراده بقوة البأس والمثابرة للوصول الى الهدف المنشود انهم «المتطوعون» لهذه الاعمال الخيرية، ولا يعرف الكثير منا من هو «المتطوع» انه انسان ترك اهله واسرته وحياته الهانئة وضحى بها لمساعدة انسان اخر لا يعرفه بل لمجرد انه اخوه في الانسانية واختار ان يذهب الى خط النار بكامل ارادته ويعيش تحت قذف النيران او وسط اهوال الزلازل والفيضانات مضحيا حتى بحياته لانقاذ غيره او لاطعام طفل جائع وايواء عائلة مشردة في الشوارع، انه لا يهتم بشيء سوى اداء رسالته ضاربا بكل هذه المخاطر عرض الحائط.
«الأنباء» التقت احد اعضاء فريق الهلال الاحمر الذي خاطر بحياته طيلة عامين كاملين في رحلة وسط المخاطر والاهوال التي سمع بها العالم كله وكان الجميع يهرولون هربا وخوفاً منها الا انه ذهب الى هناك متطوعا للمساعدة.
انه جاسم قمبر مسؤول الامداد بلجنة الاغاثة في الهلال الاحمر الكويتي لنتعرف منه على رحلته طيلة عامين قضاهما في اندونيسيا بعد حدوث زلزال سونامي الشهير في المحيط الهندي في العشرين من ديسمبر العام قبل الماضي والذي تسبب في مصرع حوالي 230 الف شخص من عشر دول مطلة على المحيط والذي خلف وراءه منكوبين وصل عددهم الى 2 مليون و200 الف يحتاجون الى مد يد العون لهم فكان هو من السباقين للتضحية والمساعدة، ولنقدم بعضا من انجازات هيئة الهلال الاحمر الكويتي على يد متطوعيه ونعش معهم خطوة بخطوة.
في سرد للذكريات التي امضاها قرابة العامين في اندونيسيا عقب مد سونامي، قال مسؤول الإمداد بلجنة الاغاثة في الهلال الأحمر الكويتي جاسم قمبر: حل علينا شهر رمضان المبارك ونحن في اندونيسيا، كانت الجمعية تقيم موائد افطار مفتوحة لأفراد قرية بالكامل، وكذلك موائد سحور طول الشهر، وفي أيام عيد الاضحى قمنا بذبح الأضاحي وتوزيعها على اللاجئين حتى نشاركهم فرحة العيد، وكان هذا كله له أطيب الأثر في نفوسهم.
ومازال الحديث عن انجازات الهلال الأحمر الكويتي في اقليم أتشيه مستمرا، فيقول قمبر: أثناء وجودنا في آتشيه كانت الأحوال الجوية غير مستقرة، وكان الطقس متقلبا، فكثيرا ما كان يحدث مد في البحر وتصل المياه الى المباني الجديدة فتخربها، وكان الحل هو اقامة حاجز صخري على امتداد الشاطئ لمنع وصول المياه الى الخارج، وبالفعل قام الهلال الأحمر بهذه المهمة باستخدام الآليات الثقيلة لرفع الصخور ووضعها على طول الشاطئ، ونجحت المهمة في الحد من وصول المياه الى القرى.
يتبع...
اقرأ أيضاً